المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

 طاقة الربط للنواة
27-11-2015
البديل
10-1-2019
عوامل الإضعاف الجيومورفولوجية - العوامل البنيوية
9-9-2019
دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في الوقاية من طوارق الزمن.
2023-05-18
منطق الاستقراء
2023-07-28
Phosphorus(V) oxide
1-4-2019


مصافحة الاجنبية بشروط  
  
1859   01:02 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص234-235
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 1779
التاريخ: 23-9-2018 1620
التاريخ: 7-3-2020 2319
التاريخ: 2023-04-26 1722

واذا اراد الرجل ان يصافح امرأة اجنبية , فعليه ان يصافحها من وراء الثوب دون ان يعصر يدها , وهكذا قال الامام الصادق (عليه السلام) في الحديث التالي: عن سماعه بن مهران قال سالت ابا عبد الله عن مصافحة الرجل للمرأة , قال:(لا يحل ان يصافح المرأة الا امرأة يحرم عليه ان يتزوجها اخت او بنت اخت او بنت اخ او عمة او خالة ونحوها, واما المرأة التي يحل له ان يتزوجها فلا يصافحها الا من وراء الثوب ولا يغمز كفها)(1), ونهى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عن دخول الرجل على النساء الا بإذن من اهلهن, ففي الحديث:(نهى رسول الله ان يدخل الرجال على النساء الا بإذن اوليائهن)(2), وكره تقبيل البنت الصغيرة اذا بلغت ست سنين, فعن الامام الصادق (عليه السلام) قال:( اذا بلغت الجارية ست سنين فلا ينبغي لك ان تقبلها)(3) وفرض الفصل بين الاولاد بعد العاشرة في مضاجع النوم, فقد روي عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم), انه قال:(الصبي والصبية يفرق بينهم في المضاجع لعشر سنين)(4) .

______________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص157 الباب 115 الحديث 2 .

2ـ وسائل الشيعة ج7 ص157 الباب 118 الحديث 1 .

3ـ وسائل الشيعة ج7 ص170 الباب 127 الحديث 2 .

4ـ وسائل الشيعة ج7 ص171 الباب 128 الحديث 1 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.