المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الفضيحة الإلهية
2-9-2018
الثمر
23-9-2016
Concanavalin A
1-12-2017
السايتوكيننات Cytokinins
16-8-2021
البحث حول كتاب (الاحتجاج) للشيخ الطبرسيّ.
2023-12-10
طباعة المجلة غير المباشرة "الأوفست"
16/10/2022


اوجه التفسير  
  
2728   07:18 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص​53-56 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

 اخـرج الـطـبـري بـعد ة اسانيد الى ابن عباس ، قال : التفسير اربعة اوجه : وجه تعرفه العرب من كـلامـهـا ، وتـفـسـيـر لا يـعـذر احد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه الا اللّه تعالى (1) .

قال الزركشي ـ في شرح هذا الكلام ـ : وهذا تقسيم صحيح :

فأما الذي تعرفه العرب ، فهو الذي يرجع فيه الى لسانهم ، وذلك شان اللغة والاعراب .

فأما الـلـغـة ، فعلى المفسر معرفة معانيها ، ومسميات اسمائها ، ولا يلزم ذلك القارئ ثم ان كان ما تـتـضـمـنه الفاظها يوجب العمل دون العلم ، كفى فيه خبر الواحد والاثنين ، والاستشهاد بالبيت والـبيتين وان كان مما يوجب العلم ، لم يكف ذلك ، بل لا بد ان يستفيض ذلك اللفظ ، وتكثر شواهده من الشعر.

وامـا الاعـراب ، فـمـا كـان اختلافه محيلا للمعنى ، وجب على المفسر والقارئ تعلمه ، ليتوصل الـمـفـسر الى معرفة الحكم وليسلم القارئ من اللحن وان لم يكن محيلا للمعنى ، وجب تعلمه على القارئ ليسلم من اللحن ، ولا يجب على المفسر ، لوصوله الى المقصود دونه ، على ان جهله نقص في حق الجميع .

اذا تقرر ذلك ، فما كان من التفسير راجعا الى هذا القسم ، فسبيل المفسر التوقف فيه على ما ورد في لسان العرب ، وليس لغير العالم بحقائق اللغة ومفاهيمها تفسير شيء من الكتاب العزيز ، ولا يكفي في حقه تعلم اليسير منها ، فقد يكون اللفظ مشتركا ، وهو يعلم احد المعنيين .

الثاني : ما لا يعذر احد بجهله ، وهو ما تتبادر الافهام الى معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الاحكام ودلائل التوحيد وكل لفظ افاد معنى واحدا جليا لا سواه ، يعلم انه مراد اللّه تعالى .

فـهـذا الـقسم لا يختلف حكمه ، ولا يلتبس تأويله ، اذ كل احد يدرك معنى التوحيد ، من قوله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد : 19] وانـه لا شريك له في الهيته ، وان لم يعلم ان (لا) مـوضـوعـة فـي الـلغة للنفي و (الا) للأثبات ، وان مقتضى هذه الكلمة الحصر ويعلم كل احد بـالـضـرورة ان مـقـتـضى قوله تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 43] ونحوها من الاوامـر ، طـلـب ادخـال مـاهـية المأمور به في الوجود ، وان لم يعلم ان صيغة (افعل ) مقتضاها الـتـرجـيـح وجوبا او ندبا فما كان من هذا القسم لا يقدر احد ان يدعي الجهل بمعاني الفاظه ، لأنها معلومة لكل احد بالضرورة .

الـثـالث : ما لا يعلمه الا اللّه تعالى ، فهو يجري مجرى الغيوب ، نحو الاي المتضمنة قيام الساعة ، ونزول الغيث ، وما في الارحام ، وتفسير الروح ، والحروف المقطعة .

وكـل مـتـشابه في القرآن عند اهل الحق ، فلا مساغ للاجتهاد في تفسيره ، ولا طريق الى ذلك الا بالتوقيف ، من احد ثلاثة اوجه :

اما نص من التنزيل ، او بيان من النبي (صلى الله عليه واله) ، او اجماع الامة على تأويله .

فاذا لم يرد فيه توقيف من هذه الجهات ، علمنا انه مما استأثر اللّه تعالى بعلمه .

قـلـت : وهذا انما يصدق بشان الحروف المقطعة ، فأنها رموز بين اللّه ورسوله ، لا يعلم تأويلها الا اللّه والرسول ، ومن علمه الرسول بالخصوص .

والرابع : ما يرجع الى اجتهاد العلماء ، وهو الذي يغلب عليه اطلاق التأويل ، وهو صرف اللفظ الى ما يـؤول اليه فالمفسر ناقل ، والمؤول مستنبط ، وذلك استنباط الاحكام ، وبيان المجمل ، وتخصيص العموم .

وكـل لفظ احتمل معنيين فصاعدا ، فهو الذي لا يجوز لغير العلماء الاجتهاد فيه ، وعلى العلماء اعتماد الشواهد والدلائل ، وليس لهم ان يعتمدوا مجرد رايهم فيه .

ثم اخذ في بيان كيفية الاجتهاد واستنباط الاحكام من ظواهر القرآن ، عند اختلاف اللفظ او تعارض ظـاهرين ، بحمل الظاهر على الاظهر ، وترجيح احد معنيي المشترك ، وما الى ذلك مما يرجع الى قواعد (علم الاصول ).

ثم قال : فهذا اصل نافع معتبر في وجوه التفسير في اللفظ المحتمل ، واللّه العالم .

واخـيـرا قـال : اذا تقرر ذلك فينزل قوله (صلى الله عليه واله) : (من تكلم في القرآن بغير علم فليتبوا مقعده من الـنـار) عـلـى قسمين من هذه الاربعة : احدهما : تفسير اللفظ ، لاحتياج المفسر له الى التبحر في معرفة لسان العرب ، الثاني : حمل اللفظ المحتمل على احد معنييه ، لاحتياج ذلك الى معرفة انواع من العلوم :

علم العربية واللغة والتبحر فيهما.

ومن علم الاصول ما يدرك به حدود الاشياء ، وصيغ الامر والنهي ، والخبر ، والمجمل والمبين ، والعموم والخصوص ، والظاهر والمضمر ، والمحكم والمتشابه ، والمؤول ، والحقيقة والمجاز ، والصريح والكناية ، والمطلق والمقيد.

ومـن عـلوم الفروع ما يدرك به استنباطا ، والاستدلال على هذا اقل ما يحتاج اليه ، ومع ذلك فهو على خطر فعليه ان يقول : يحتمل كذا ، ولا يجزم الا في حكم اضطر الى الفتوى به (2).
_____________________
1- تفسير الطبري ، ج1 ، ص 26.

2- البرهان في علوم القرآن ، ج2 ، ص 164 ـ 168.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .