المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22



البحث حول كتاب (الاحتجاج) للشيخ الطبرسيّ.  
  
1529   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-12-10
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 223 ـ 225.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

وهو من الكتب التي قيل بصحة رواياتها، اعتماداً على ما ورد في مقدمة الكتاب، حيث قال المصنّف: «ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده، إما لوجود الاجماع عليه، أو موافقته لما دلت العقول اليه، أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف، إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن العسكري عليه ‌السلام، فانه ليس في الاشتهار على حد ما سواه، وإن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه» (1).

وحاصل كلامه انّ روايات الكتاب صحيحة؛ لأنّها اما أن تكون مطابقة للإجماع، أو موافقة للعقل، أو موافقة للشهرة بين المؤالف والمخالف، ولذلك حذف أسانيد الروايات لعدم الحاجة إلى ذكرها، إلا ما أورده في تفسير الامام الحسن العسكري عليه‌ السلام.

ويقع الكلام في هذه الشهادة ودلالتها، اذ لا اشكال في المؤلف وهو ابو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي فإنّه من الأجلاء الثقاة (2).

وكذا لا إشكال في الطريق إلى الكتاب، فإنّ لصاحب الوسائل طريقا معتبرا إليه.

والتحقيق في دلالة الشهادة انّها تتضمّن أمورا ثلاثة:

1 ـ الاجماع.

 2 ـ موافقة العقل.

 3 ـ الشهرة.

أمّا بالنسبة للإجماع فإن تمّ كان ذلك موجبا لاعتبار الكتاب، بمعنى انّ روايات الكتاب إن وافقت الاجماع من المؤالف والمخالف، كانت معتبرة إلا أنّ ذلك لم يثبت.

وأمّا بالنسبة لموافقة العقل فمعناها مطابقة الرواية للمدركات العقلية، وليس المراد ما تقدم ذكره في القرائن على اعتبار الروايات (3)، من أصالة الاباحة، أو الحظر، أو الوقف، لاقتضاء المقام ذلك.

والموافقة بالمعنى المراد هنا لا توجب اعتبار الرواية؛ لأنّ مطابقة الرواية لما دلّت عليه العقول وإن صحّحت مضمونها، إلا أنّ ذلك لا يدلّ على صدورها عن المعصوم، إذ أنّنا في صدد إثبات صدور الرواية عن المعصوم، وليس كل ما هو صحيح في نفسه صادر عن المعصوم، فإنّ بينهما عموم وخصوص مطلق والموافقة هنا أعم من المدعى. أمّا بالنسبة إلى الشهرة فهي على أنحاء ثلاثة:

1 ـ عملية.

2 ـ فتوائية.

 3 ـ روائية.

أمّا الاولى فهي موجبة لجبر ضعف الرواية، كما تقدم الحديث عن ذلك مفصلا (4).

وأما الثانية فمحل الكلام عنها علم الاصول والفقه (5).

وأما الثالثة فهي المرادة هنا، فإن كانت الرواية مطابقة للشهرة بهذا المعنى واوجبت الاطمئنان، فالرواية معتبرة، وإلا فلا.

نعم في مقام التعارض يمكن اعتبار الشهرة الروائية، بمعنى أنّ أحد المتعارضين إذا كان مطابقا للشهرة دون الآخر قدم المشهور، وأمّا في غير باب التعارض فلا تكون الشهرة موجبة لاعتبار الرواية أو مرجحة لها.

واحتمال الشمول لغير باب التعارض بمقتضى إطلاق قوله عليه‌السلام: «خذ بما اشتهر بين أصحابك، أو المجمع عليهم» (6) موهون، فالقدر المتيقّن هو خصوص باب التعارض، مضافاً إلى أنّ روايات الكتاب ليست واردة في مقام التعارض ليمكن اعمال الشهرة فيها، فلا تكون الشهرة موجبة لحجية الرواية.

والخلاصة أنّ مطابقة الرواية لما دلت عليه العقول، وموافقتها للشهرة في غير باب التعارض لا يثبتان حجية الروايات.

ومن جهة أخرى أنّ ترديد المصنّف للروايات بين الموارد الثلاثة، يوجب عدم الاطمئنان بحجية جميعها، فلا يمكن القول بأنّ الروايات صحيحة أو تعامل معاملة الصحيحة.

ومع غض النظر عن ذلك وافتراض تمامية هذه الامور الثلاثة لاعتبار الروايات، إلّا انّ موضوع الكتاب ومورد الكلام فيه الاحتجاجات، لا الاحكام فان اوجب نفس الاحتجاج حكما من الاحكام كان للتصحيح على فرض ثبوته وجه.

وإن لم يوجب ذلك بل كان الحكم مستفادا بالعرض ومذكورا بالاستطراد، فشمول التصحيح له محلّ اشكال.

ونتيجة البحث انّ روايات الاحتجاج تعامل معاملة المرسلات بالنسبة الى غير المسند فيه، وهو المروي عن الامام الحسن العسكري (عليه ‌السلام) وسيأتي البحث عنه مفصلا تحت عنوان تفسير الامام العسكري (عليه‌ السلام).

 

__________________

(1) الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 4 مؤسسة النعمان ـ بيروت.

(2) أمل الآمل ج 2 الطبعة الاولى في النجف الاشرف ص 17.

(3) ص 37 من هذا الكتاب.

(4) ص من هذا الكتاب.

(5) فرائد الاصول (الرسائل) الطبعة القديمة ص 65 وغيره من الكتب الاصولية.

(6) جامع أحاديث الشيعة ج 1 الطبعة العلميّة ص 255 ج 428، 429.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)