المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6056 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
وظائف المسنين.
2024-06-22
كاتب المجندين.
2024-06-22
نهاية الأسرة الثامنة عشرة (التجنيد).
2024-06-22
القائد الأعلى.
2024-06-22
كيفية تطهير الخف والسلاح والفرش
2024-06-22
كيفية تطهير الثوب
2024-06-22

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


يوم شعب جبلة  
  
1339   04:27 مساءاً   التاريخ: 9-11-2016
المؤلف : الشيخ احمد مغنية
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص209-208
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / ايام العرب قبل الاسلام /

كان لقيط بن زرارة قد عزم على غزو بني عامر بن صعصعة للأخذ بثأر أخيه معبد بن زرارة. وقد مات أسيراً عند بني عمر..

وبينما و يتجهز للأخذ بالثأر جاءه خبر أن بني عبس وبني عامر عقدوا بينهم حلفاً. فاعتقد أنه لا طاقة له في مقابلة بني عبس وبني عامر فلم ير بداً من أن يتحالف مع كل من له ثأر عند هاتين القبيلتين، فأرسل إلى كل قبيلة يهمها هذا الأمر وطلب منهم التظافر والتكاتف على حرب القبيلتين: عبس وعامر ..

فأجابته: أسد وغطفان وعمرو بن الجون ومعاوية بن الجون. وعقدوا بينهم حلفاً لغرض الإنتقام.

وساروا في هذا الاتجاه فعقد معاوية بن الجون الألوية فكان بنو أسد وبنو فزارة بلواء معاوية بن الجون وعقد لعمرو بن تميم مع حاجب بن زرارة وعقد للرباب مع حسان مع حسان بن همام وعقد لجماعة من بطون تميم مع عمرو بن عدس. وعقد لحنظلة بأسرها مع لقيط بن زرارة وكان مع لقيط ابنته دختنوس فإنها كانت صاحبة تفكير ورأي كان يأخذها معه ليستعين برأيها وساروا في جماهير عظيمة وكلهم أمل في التغلب على عبس وعامر وإدراك ثأرهم فلقي لقيط في طريقه كرب بن صفوان بن الحباب السعدي وكان رجلاً شريفاً فقال له: ما منعك أن تسير معنا في غزتنا؟ قال: أنا مشغول في طلب إبل لي. قال: لا بل تريد أن تخبر عنا القوم ولا أتركك حتى تحلف أنك لا تخبرهم فحلف له.. ثم سار عنه وهو مغضب فلما قرب كرب من عامر أخذ خرقة فصر فيها حنظلة وشوكاً وتراباً وخرقتين يمانيتين وخرقة حمراء وعشرة أحجار سود ثم رمى بها حيث يسقون ولم يتكلم بشيء أبداً!!.

فأخذها معاوية بن قشير فأتى بها الأحوص بن جعفر وأخبره: أن رجلاً ألقاها وهم يسقون فأخبر الأحوص قيس بن زهر العبسي وقال له: ما ترى في هذا الأمر؟ فقال قيس: هذا من صنع الله لنا. هذا رجل قد أخذ عليه عهد على أن لا يتكلم فأخبركم أن أعداءكم قد غزوكم عدد التراب وأن شوكتهم شديدة وأما الحنظلة فهي رؤساء القوم وأما الخرقتان اليمانيتان فهما حيان من اليمن معه وأما الخرقة الحمراء فهي الحاجب بن زرارة وأما الأحجار فهي عشر ليال يأتيكم القوم إليها. قد أنذرتكم فكونوا أحراراً واصبروا كما يصبر الأحرار الكرام.

قال الأحوص: فإنا فاعلون وآخذون برأيك فإنه لم تنزل بك شدة إلا رأيت المخرج منها. قال قيس: فإذ قد رجعتم إلى رأيي فأدخلوا نعمكم (شعب جبلة) ثم لا تسقوها هذه الأيام ولا توردوها الماء أبداً. فإذا جاء القوم أخرجوا عليهم الإبل وانخسوها بالسيوف والرماح فتخرج مذاعير عطاشى فتشغلهم وتفرق جمعهم وأخرجوا أنتم في آثارها واشفوا نفوسكم ففعلوا ما أشار به قيس!!.

وعاد كرب بن صفوان فصادف لقيطاً فقال له لقيط: هل أخبرت القوم؟ فأعاد الحلف له وأنه لم يكلم أحداً منهم قط فتركه ومضى لسبيله فقالت دختنوس ابنة لقيط: ردني إلى أهلي ولا تعرضني لعبس وعامر فقد أخبرهم الرجل لا محالة فقال لها هذا كلام حمقاء وساءه كلامها وردها إلى أهلها !!؟

وسار حتى نزل على فم الشعب بعساكر جرارة كثيرة الصواهل وليس لهم هم إلا الماء فقصدوه ..

ولما وصلوا قال قيس لقومه: أخرجوا عليهم الإبل ففعلوا وخرجت الإبل مذاعير عطاشى وهم وراءها فتفرقت تميم ومن معها وكانوا في الشعب فأبرزتهم الإبل إلى الصحراء من غير تعبئة وانشغلوا بأنفسهم ولم يجتمعوا بألويتهم .. وحملت ـ حينئذٍ ـ عليهم عبس وعامر فاقتتلوا قتالاً شديداً وكثرت القتلى في تميم وكان أول من قتل من رؤسائهم عمرو بن الجون وأسر معاوية بن الجون وعمرو بن عمرو بن عدس زوج دختنوس بنت لقيط واسر حاجب بن زرارة .. وانحاز لقيط بن زرارة فدعا قومه وقد تفرقوا عنه فاجتمع إليه جماعة قليلة فحمل على عبس وعامر فقتل منهم ورجع وصاح: أنا لقيط. وحمل ثانية فقتل وجرح ورجع فكثر جمعه. وعثر فرسه وحمل عليه عنترة بن شداد فطعنه طعنة قصم بها ظهره وضربه قيس بالسيف فألقاه في الأرض متخبطاً بدمه فذكر في تلك السعة ابنته دختنوس وقال:

يا ليت شعري عنك دختنوسُ

                   إذا أتاها الخبر المرموس

أتحق القرون أم تميس

                   لا بل تميس إنها عروس

ثم مات لقيط وتمت الهزيمة على تميم وغطفن ثم فدوا حاجباً بخمسمائة من الإبل وفدوا عمرو بن عمرو بمائتين من الإبل وعاد من سلم إلى أهله وقالت دختنوس ترثي أباها بقصائد منها:

عثر الأغر بخير خذ

                   دف كهلها وشبابها

وأضرها لعدوها

                   وأفكها لرقابها

وقريعها ونجيبها

                   في المطبقات ونابها

ورئيسها عد الملو

                   ك وزين يوم خطابها

وأتمها نسبا إذا

                   رجعت إلى أنسابها

فرعى عمود للعشيـ

                   رة رافعاً لنصابها

وبعولها ويحوطها

                   ويذب عن أحسابها

ويطأ مواطن للعد

                   وفكاً لا يمشي بها

فعل المدل من الأسو

                   د لحينها وثيابها

كالكوكب الدري في

                   سماء لا يخفى بها

عبث الأغر به وكـ

                   ـل منية لكتابها

فرت بنو أسد فرا

                   ر الطير عن أربابها

وهوازن أصحابهم

                   كالفأر في أذنابها.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).