المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاستعاذة  
  
2005   04:34 مساءً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏236- 237
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

[قال الفيض الكاشاني : إذا قلت : أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم] اعلم أنّه عدوك مترصد لصرف قلبك عن اللّه حسدا لك على مناجاتك مع اللّه و سجودك له مع انه لعن بسبب سجدة واحدة تركها و لم يوفق لها   و أن استعاذتك باللّه منه بترك ما يحبه و تبديله بما يحب اللّه لا بمجرد قولك ، و أن من قصده سبع أو عدوّ ليفترسه أو يقتله فقال أعوذ منك بذلك الحصن الحصين و هو ثابت على مكانه أن ذلك لا ينفعه بل لا يعيذه إلا تبديل المكان.

فكذلك من يتبع الشهوات التي هي محاب الشيطان و مكاره الرّحمان ، فلا يغنيه مجرّد القول فليقترن قوله بالعزم على التعوذ بحصن اللّه عز و جل من شر الشيطان و حصنه لا إله إلا اللّه إذ قال تعالى : لا إله إلا اللّه حصني.

والمتحصن به من لا معبود له سوى اللّه فأما من اتخذ إلهه هويه‏(1) , فهو في ميدان الشيطان لا في حصن اللّه و اعلم ان من مكايده أن يشغلك في الصّلاة بفكرة الآخرة و تدبير فعل الخيرات‏ لتمتنع عن فهم ما تقرأ فاعلم أن كل ما يشغلك عن معاني القرآن فهو وسواس فان حركة اللسان غير مقصودة بل المقصود المعاني.

و أما القراءة فالناس فيها ثلاثة : رجل يتحرك لسانه و قلبه غافل ، و رجل يتحرك لسانه و قلبه يتبع اللسان فيسمع و يفهم منه كانه يسمعه من غيره و هو درجة أصحاب اليمين و رجل يسبق قلبه إلى المعاني اولا ثم يخدم اللسان قلبه فيترجمه ، ففرق بين أن يكون اللسان ترجمان القلب أو يكون معلم القلب و المقربون ألسنتهم ترجمان تتبع القلب.

____________________

1- الهوى مصدر هويه اذا أحبه و اشتهاه ، ثم سمي المهوى المشتهى محمودا أو مذموما ثم غلب على غير المحمود و قيل فلان اتبع هواه اذا اريد ذمه ، سمي بذلك لأنه يهوى بصاحبه في الدنيا الى كل داهية و في الاخرة الى الهاوية ، و منه قوله تعالى : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية : 23].

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.