أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
1606
التاريخ:
1659
التاريخ: 3-1-2021
3906
التاريخ: 15-1-2019
43734
|
كانت الوثائق في العهد البابلي تكتب بالخط المسماري عل الواح من الطين المبللة، ثم تفف او تحرق حتى يسهل حفظها. وكان الكاتب يسجل كتابته بقلم له طرف مثلث منشوري (1). كما كانت الرسائل ترسل من مدينة الى اخرى في اسبته مختومة بخاتم الراسل ، ويكتب عليها اسم المرسل اليه . وبجانب الخط المسماري ، انتشرت اللغة الارامية في بابل وهي ابسط من الناحية العملية من الخط المسماري . ولقد استخدمت في الكتابة على هوامش اللوحات المسمارية . ولم تستخدم اللغة البابلية القديمة في تسجيل العقود والاناشيد الدينية والتمائم السحرية فحسب .
بل استخدمت في كتابة النصوص الادبية .
ولما كانت الكتابة مهنة لها مركزها الاجتماعي في ذلك العصر، فقد كان الكاتب يفخر بعلمه. زيادة على ذلك كان يطلق على من يعرف القراءة والكتابة لقبا يساوي مدير معبد او قاضي . من أجل ذلك انشئت المدارس التي كان يتلقى فيها الرجل والمرأة العلم، وتدرس فيها مبادئ القراءة والكتابة. وكانت هذه المدارس اما في المعابد نفسها، او ملحقة بها. وكانت المرحلة الاولى في التعليم تتطلب القراءة، وكتابة العلامات البسيطة مع معرفة الناحية الصوتية. ثم تبع ذلك مرحلة أخرى، يتدرب فيها الطالب على استعمال العلامات، والصيغ المتداولة. ثم ينتقل الطالب الى مرحلة اخرى يتلقى فيها دراسة الرياضة. هذا وقد تقدم البابليون في علم الحساب وقواعده وكذلك في الهندسة وخاصة في قياس المساحات والاحجام (2) .
وكان على الطالب البابلي ان يدرس لغتين هما السومرية والبابلية .
وبجانب المدارس، كانت تقام دور العلم والحكمة، ومن اهمها دور حفظ الوثائق وبيوت اللوحات وكانت تلحق اما بالقصور الملكية او المعابد ذات الاهمية الخصة. وفي تلك الدور، كان الطالب الذي يرغب في التخصص يتلقى تعليما عاليا في احد العلوم التخصصية مثل الطب او الرياضة او القانون او الفلك .
وفي عهد حمورابي، وجدت أسماء الشهور القمرية في كافة انحاء الامبراطورية، كما قسم الشهر الى اربعة اقسام، وأطلق على كل قسم اسبوع ، يحوي كل منها سبعة ايام . كما قسم اليوم الى اثنى عشر قسما ، مدة كل منها ساعتين. وقد قسم الفلكيون البابليون السماء الى اثنى عشر برجا، كل منها كان يسمى باسم نجم معين. واهتم البابليون كذلك بحساب طول الليل وطول النهار، وحساب ظهور القمر وغيابه. كما اهتموا برصد الكواكب بواسطة الاسطرلاب (*) وقد بلغ عددها في العهد البابلي القديم 36 كوكبا. وكانت الكواكب من قبل 71، مقسمة الى 3 مجاميع ، يحكم كل منها احد كبار الالهة . وكان نصيب الاله انليل 33 كوكبا ، والاله آنو 23 والاله أيا 15 كوكبا. وقد عرف في العهد البابلي آلات أخرى لقياس الوقت ومنها السامة الشمسية للنهار، والساعة المائية لليل. ويوجد نص من القرن الخامس ق. م . (3) يشير الى دراسة الفلك ويوضح ان هذا العلم كان بدائيا في تلك المرحلة .
وكان الانسان البابلي القديم يعتقد في ارجاع الامراض التي تصيبه الى الارواح الشريرة . ومن اجل ذلك لعب السحر دورا هما في شفاء الامراض اكثر مما لعله الطب البابلي . فكانت هناك الكثير من الرقي التي يستعملها السحرة لشفاء الالام . وعلى الرغم من ذلك ، فقد كان الطب يستخدم في شفاء مختلف الامراض
وقد نظم قانون حمورابي مهنة الطب ، وحدد اجور الجراحين , وأشار الى العقوبات التي تفرض بسبب الاخطاء الطبية كما سبق الاشارة الى ذلك . وكان الطبيب يعرف باسم " اسو " ، اي العارف بالماء ، كما كان اله الاطباء هو الاله " ايا " ويندرج في مهنة الطب السحرة والكهنة ، لاعتقاد البابلين بقدرتهم على طرد الارواح الشريرة ، لمعرفتهم تشخيص الامراض من استقراء الغيب . وقد عثر على الكثير من الوثائق الطبية التي تشير الى تشخيص الامراض والعقاقير المستخدمة في العلاج ، سواء العقاقير النباتية او الحيوانية .
________
(1) . ل . ديلابورت ، المرجع السابق ، ص 239 .
(2). Neugebauer, O., the Exact Sciences in Antiquity, Copenhagen, 1951.
(*) آلة تسجل عليها الكواكب.
(3) ل . ديلابورت ، المرجع السابق ، ص 285 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|