أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-7-2017
18462
التاريخ: 2024-01-26
1091
التاريخ: 17-9-2016
1863
التاريخ: 15-1-2019
15937
|
سلالة بابل الأولى1894 – 1594 ق م :
عدد ملوك سلالة بابل الاولى , وتعرف بالسلالة الامورية أيضا , أحد عشر ملكا حكموا ثلاثة قرون في نحو ( 1894 – 1594 ق م ) .
وقد بلغت حضارة العراق في هذه الفترة أوج عظمتها وازدهارها وعمت اللغة البابلية تكلما وكتابة في ذلك الحين بلاد الشرق الادنى قاطبة وارتقت العلوم والمعارف والفنون واتسعت التجارة اتساعا لا مثيل له في تاريخ هذه المنطقة وكانت الادارة مركزية تحكم البلاد بقانون موحد سنه حمورابي لجميع شعوب هذه البلاد.
سمو آبوم ( 1894 – 1881 ق م ):
اسس هذه السلالة في بابل في الوقت الذي كانت فيه سلالتا أيسن ولارسة تتنازعان على السلطة العليا وكانت البلاد حينذاك تزخر بتهوجات السامية الغربية التي كانت تملأ الارياف والمدن . وقد اتخذ هذا الملك مدينة بابل عاصمة له وهي على نحو من تسعين كيلومترا جنوب غربي بغداد . وكانت حينذاك مدينة صغيرة لم تشتهر بعد , يفطنها كثير من الساميين الغربيين وبقايا الاكديين الساميين الذين كانت عاصمتهم في عهد مملكتهم العظيمة اكاد قريبة من منطقة بابل .
ثبت ( سمو آبوم ) حدود منطقة بابل وسور المدينة وبنى فيها بعض المباني العامة والمعابد وضم الى حكمه كيش وسبار ومدنا أكدية أخرى مجاورة لبابل وبعد وفاته تبعه ملوك آخرون كان حكمهم ضعيفا وهمهم تقوية مدينة بابل والمحافظة على المدن التابعة لها ومن هؤلاء الملوك (سمولا ايل) الذي فتح مدينة كوثا ونفر وقسما كبيرا من بلاد أكاد السابقة ثم حكم بعده ثلاثة ملوك حافظوا على ممتلكات بابل القليلة وثالثهم وهو (سن مبلط) والد حمورابي وكان طموحا أكثر من غيره وقد كان في زمنه ملك قوي في لارسة يدعى ريم سن العيلامي, كما ذكرنا سابقا, ومع ذلك فقد حاول سن مبلط انتزاع بعض المدن من حكومة لارسة فهجم على أور وايسن ولكن الكفة الراجحة كانت بجانب ريم سن وبقيت أور وغيرها من المدن السومرية في الجنوب بعيدة عن سلطة بابل حتى جاء الفاتح البابلي العظيم.
(1792 – 1750 ق م ) حمورابي:
حكم هذا الملك العظيم في بابل حسب آخر التقديرات التاريخية في نحو عام (1792– 1750 ق م ) وحسب تقدير آخر في عام ( 1728 – 1686 ق م ) وعندما تسلم الحكم كانت في البلاد قوى مختلفة تتنازع السلطة فيما بينها منها مملكة لارسة وملكها القوى ريم سن الذي استطاع في السنة السابعة من حكم حمورابي فتح مدينة ايسن وضمها الى ملكة فصار جنوبي العراق كله تحت مملكة لارسة . أما القسم الشرقي من العراق فقد كان تحت حكم العيلاميين مباشرة . وفي الشمال في بلاد آشور كان شمشي اداد يحكم آشور والمقاطعات الشمالية . هكذا كان العراق عندما اعتلى حمورابي عرش بابل فحارب أولا المدن المجاورة لبابل وضمها الى حكمه دون عناء كبير لانحياز الشعب الآموري الذي كان يشكل أكثرية السكان القاطنين في هذه المدن . ثم أخذ حمورابي يفتح المدن السومرية في أواسط العراق وشرقيه ويحصنها وينظم الادارة فيها كما قام بإصلاحات داخلية كثيرة اجتذبت اليه قلوب الناس فالتفوا حوله وكون منهم جيشا قويا بينما كان ريم سن منزويا في الجنوب ينظر اليه الشعب نظرة الى أجنبي وفي معيته كانت جموع العيلاميين وجيوش ريم سن على أشده وجرت حروب طاحنة شديدة انتهت بهزيمة ريم سن وهروبه الى بلاد عيلام فأخضع حمورابي لارسة وما كان يتبعها من مدن في الجنوب . ثم وجه همه بعد ذلك الى الشمال وقضى على دولة آشور القديمة وابن شمشي أدادو وحد العراق بقسمية ثم التفت الى مدينة ماري على الفرات الاعلى وحارب زمريليم الذي كان قد تحلف مع ريم سن فقضى عليه وفتح مدينته ثم تقدم شمالا على الفرات وافتتح المدن القريبة في بلاد الشام وسواحلها وهكذا ضم حمورابي الى حكمه قسما كبيرا من بلاد الشرق الاوسط وشكل الامبراطورية البابلية القديمة .
لم تقم شهرة حمورابي على أعماله الحربية حسب بل على الاصلاحات التي قام بها وعلى نشره الحضارة والثقافة البابلية في البلاد فتحها . ومن أهم أعماله التي نالت شهرة عالمية وخلدت اسمه على مدى الدهر هو تقنينه القوانين وسنها في شريعة واحدة دونها على مسلة كبيرة من حجر الديوريت الاسود وما من شك في أن حمورابي جمع قوانينه من مصادر قديمة كانت مدونة على ألواح من الفخار جمعها بدقة ونظمها وجعلها ملائمة للعصر الذي عاش فيه وحمل الناس جميعا على اتباعها وهذه المسلة معروضة في متحف اللوفر بباريس ولها نسخة جبسية معروضة في القاعة الخامسة في المتحف العراقي .
وبعد وفاة حمورابي تولى الحكم خمسة ملوك جهدوا في المحافظة على الامبراطورية واعلاء شأنها ومنهم :ابنه (سمسو ايلونا) (1749 – 1712 ق م) الذي اشتهر بحفر الاقنية والترع وصد احدى غزوات الكشيين ثم خلفه (آبي ايشو) (1711 – 1684 م ق ) الذي اشتهر بحفر الاقنية والترع وصد احدى غزوات الكشيين ثم خلفه ( آبي ايشو ) ( 1711 – 1684 ق م ) الذي حارب احد الثوار في أقصى الجنوب وبلاد البحر . ثم خلفه ( امي ديتانا ) 1683 – 1647 ق م الذي قمع عدة فتن أبناؤها امراء بعض المدن الجنوبية ثم خلفه ( امي صدوقا ) ( 1646 – 1626 ق م ) الذي شيد سورا في الجنوب ليحمي بلاد بابل من الغزو الجنوبي . وأخيرا تسلم الحكم في بابل (سمسوديتانا) (1625 – 1594 ق م) وهو الملك الحادي عشر من سلالة بابل الاولى آخر ملوكها . وفي زمنه هجم الحثيون بقيادة ملكهم مرشلي الاول على بلاد بابل وفتحوا العاصمة خربوها و قفلوا راجعين الى جبال طوروس محملين بالغنائم والكنوز التي لا تحصى وكان ذلك في عام (1594 ق م) أو حسب تقدير آخر في نحو عام (1531 ق. م) . وانتهز امراء القطر البحري الاولى الفرصة فاستقلوا في الجنوب واستولى بعضهم على بابل وتعرف سلالتهم بسلالة بابل الثانية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|