المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

اطلاع المسيح عليه السلام على الغيب .
17-12-2015
سلام الملائكة على علي عليه السلام
31-12-2019
أهداف الإعلام المضاد؟
30-1-2023
محركات الديزل محركات الأعمال الشاقة
2023-12-21
ludic (adj.)
2023-10-07
الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث
7-3-2022


اللَّه والفطرة  
  
4741   03:46 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج3 ، ص188-190.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى :  {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ} [الأنعام : 41]. بعد أن سألهم : أغير اللَّه تدعون يوم الهول الأكبر قرر الجواب بقوله : { بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ } وهذا هو الجواب الذي تؤمن به وتجيب دنيا وآخرة فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها . . وليس معنى فطرة اللَّه ان الإنسان يدرك الخالق تلقائيا ومن غير دليل . كلا ، وإلا لم يكفر أحد باللَّه ، وإنما معنى هذه الفطرة ان اللَّه أودع في الإنسان غريزة الاستعداد لتفهم الدلائل الدالة على وجوده ، وهذا الاستعداد لا يفارق الإنسان بحال ، ومن كفر فإنما يكفر مقصرا ومتهاونا بالاعراض عن النظر في الدلائل والبينات ، فاستحق العذاب لهذا الإهمال ، إذ لا فرق أبدا في نظر العقل بين من ترك العمل بعلمه متعمدا ، وبين من ترك الحق واتبع الباطل جهلا بهما ، مع قدرته على معرفتهما والتمييز بين الهدى والضلال ، ولكنه ترك تهاونا واستخفافا . أجل قد يحتجب هذا الاستعداد ، وهذا الإدراك الفطري وراء ستار من التقليد والتربية والشهوات ، تماما كما تحتجب الشمس وراء السحاب ، فيخيّل للجاهل المحجوب انه كافر باللَّه لعدم الدليل ، والدليل كامن في ذاته وفطرته التي فطره اللَّه عليها . ويوم القيامة تزول الحجب الطارئة ، وتظهر الحقيقة واضحة للعيان ، ولا يبقى مجال للشك والإنكار .

{ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ } . ضمير إليه يعود إلى الكشف ، وهو

مصدر متصيد من يكشف ، والمعنى انهم يدعون اللَّه إلى كشف العذاب عنهم :

{كْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ} [الدخان : 12] ، واللَّه سبحانه يكشف عنهم ان شاء ، وان لم يشأ لم يكشف {وتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ } أي انكم أيها المشركون تتركون يوم القيامة دعوة الأصنام التي كنتم تعبدونها في الدنيا ، وتدعون اللَّه وحده ، حيث يظهر كل شيء على حقيقته .

« ولَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ والضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ » .

ان اللَّه سبحانه لا يعاقب عباده إلا بعد أن يرسل إليهم رسولا يرشدهم إلى طريق الهداية ، فإن لم يهتدوا منحهم الفرصة ليراجعوا أنفسهم ، وامتحنهم بالبلاء ليتضرعوا ويتوبوا ، ولكنهم أصروا على المعصية ، كما قال تعالى في الآية التالية :

{ فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا ولكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ } . يقول جل ثناؤه : انهم لم يتضرعوا حين جاءهم بأسنا في الدنيا ، ولم يتذللوا للَّه ، وينزلوا عن عنادهم ، بل أصروا على الكفر ، وكان الشيطان من ورائهم يزين لهم ما هم فيه من ضلال وفساد .

وتدل هذه الآية على ان اللَّه سبحانه يقبل كل من لجأ إليه ، حتى ولو كان التجاؤه لضغط الشدائد والنوازل . . وهذا هو شأن الكريم والعظيم ، لا يرد سائلا ولا يخيب أملا ، مهما كانت دوافعه .

{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } [الأنعام : 44]. أنذرهم أولا بالقول على لسان الأنبياء وثانيا بالفعل ، حيث امتحنهم بالبلاء والضراء ، ولما أصروا على الكفر والعناد فتح عليهم أبواب الرزق والرخاء لالقاء الحجة والاستدراج بالنعم بعد الامتحان بالنقم ، ولما فرحوا بالرخاء ، وازدادوا بطرا وكبرا ، ولم يأوبوا إلى رشد أخذهم اللَّه بالعذاب ، من حيث لا يحتسبون ، فتحسروا على التفريط ، وآيسوا من النجاة .

والخلاصة ان اللَّه سبحانه عاملهم بالضراء تارة ، وبالسراء أخرى حبا بهدايتهم تماما كما يفعل الوالد الشفوق بولده طلبا لصلاحه . . ولكنهم لم يشكروا الرخاء ، ولم يتعظوا بالبلاء ، فاستأصلهم عن آخرهم ، ولم يبق منهم واحدا ، ليعتبر بهم من يأتي من بعدهم { فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ } على انعامه على المؤمنين ، ونصرهم على أهل الكفر والفساد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .