المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحاجة الى العطف فطرية
29-6-2016
الأخلاق لدى الشباب
2023-02-20
البيئة والتربية
2023-09-13
schwa/shwa  (n.)
2023-11-13
التوزيع السنوي للأمطار The Annual Distribution of Rain
2024-11-11
النطريات الخاصة بنشأة الشعاب المرجانية
5-4-2016


القادر على الايجاد قادرعلى الاماتة والاحياء  
  
7467   07:30 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج7 ، ص227-228.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

قال تعالى :  {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ} [الواقعة : 57] ؟ .

 آمنوا وصدقوا بأن اللَّه خلقهم ، ولكنهم أنكروا وكذبوا انه يعيدهم بعد الموت للحساب والجزاء ، لأن الأول في عقيدتهم ممكن ، أما الثاني فمستحيل . . فرد عليهم سبحانه بأن ابتداء الخلق وإعادته بعد الموت هما من باب واحد بالنسبة إلى قدرة اللَّه تعالى ، بل الإعادة أهون لأن الخلق إيجاد من لا شيء ، والإعادة جمع لأجزاء متفرقة ، فيلزمكم ، وهذه هي الحال ، أحد أمرين : إما الاعتراف بهما معا ، وإما إنكارهما معا ، ومن اعترف بأحدهما دون الآخر فقد ناقض نفسه بنفسه ، ويسمى هذا بدليل التلازم بين شيئين لا ينفك أحدهما عن الآخر بحال ، ولذا يستدل بأحدهما على الثاني سلبا وإيجابا ، ثم ضرب سبحانه أمثلة من خلقه يدل وجودها على إمكان المعاد وهي :

1 - {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة : 58 ، 59] ؟ . من الذي خلق من منيكم بشرا سويا بجميع أعضائه وغرائزه ؟ أنتم أم اللَّه ؟ . لقد قذفتم المني في رحم المرأة وانتهى دوركم ولم تتعهدوه بشيء إطلاقا . . فمن الذي صير المني علقة ، والعلقة مضغة ، والمضغة عظاما ، وكسا العظام لحما الخ ؟ . فإن قلتم : كل ذلك من عمل الطبيعة وحدها . قلنا : ومن أوجد الطبيعة ؟ . فإن قلتم : أوجدت نفسها بنفسها . قلنا : من الذي وهبها الحياة والاحساس والإدراك ؟ وان قلتم : هي .

قلنا : انها صماء عمياء وفاقد الشيء لا يعطيه . وان قلتم : نشأت الحياة في المادة من غير قصد . قلنا : وعليه فإن كلامكم هذا صدر عنكم من غير قصد ! . . ان العقل لا يستسيغ أي تفسير للحياة ونظام الكون إلا بعلة فاعلة عاقلة وجدت من غير فاعل ، ولا يمكن الارتقاء في سلسلة العلل إلى ما لا نهاية وإلا لم يكن للوجود عين ولا أثر .

{ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ} [الواقعة : 60] ان مالك الموت هو مالك الحياة ، والمغني هو الموجد {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الواقعة : 60 ، 61]. ان اللَّه سبحانه لا يغلبه غالب ، ولا يفوته هارب ، وهو على كل شيء قدير ، وبقدرته تعالى نقل الخلق من العدم إلى الوجود ، وبها ينقلهم إلى عالم لا يعرفون عنه شيئا ، ولو أراد سبحانه أن يستبدل بالعصاة من خلقه قوما مطيعين لفعل ولا راد لما أراد ، وفيه تهديد ووعيد لمن أعرض وتولى عن دعوة الحق : {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد : 38]. ( ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ ) . علمتم بأنّا خلقناكم من لا شيء فهل نعجز عن جمع أجزائكم بعد تفرقها وإعادتها إلى ما كانت عليه ؟ . وأبلغ تفسير لهذه الآية قول الإمام علي ( عليه السلام ) : عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى .

2 - ( أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) ؟ . الإنسان يبذر ويغرس ويحرث ويسقي ما في ذلك ريب . . أما البذر والغرس والماء والأرض والنمو ، أما هذه وغيرها كالشمس والهواء فمن أين ؟ . فإن قالوا : انها من فاعل غير عاقل . قلنا لهم : وعليه فقولكم هذا من قائل غير عاقل ( لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) . الهاء في جعلناه يعود للزرع المفهوم من قوله تعالى : « ما تَحْرُثُونَ » والحطام الهشيم قال تعالى : {فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف : 45] الكهف وتفكهون تتعجبون مما حل بزرعكم من الآفات وتقولون : ( إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ) قد تعبنا كثيرا وأنفقنا كثيرا على هذا الزرع ، ولزمنا من أجله ديون وغرامات ، ولم ننتفع بشيء . . وتقولون أيضا ( بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ) من الخير والرزق ، ولا شيء آلم للنفس من إحساسها بالحرمان .

3 - ( أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ) ؟

المزن السحاب ، ويشير به سبحانه إلى أنه هو الذي أوجد في الطبيعة أسباب المطر ، والمعنى : وهذا الماء الذي هو أصل الحياة ، ولا غنى عنه بحال ، هذا الماء من الذي أوجد أسبابه في الطبيعة وأحكمها ؟ أنتم أم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا ؟ وقد نبه سبحانه في كثير من الآيات إلى أنه يحيي الموتى تماما كما يحيي الأرض بالمطر : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [فصلت : 39] .

( لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ ) ؟ الأجاج هو الماء الذي بلغت ملوحته حدا جعله مرا كالعلقم ، والمعنى : لو أراد اللَّه أن يجعل الماء ملحا أجاجا لا ينتفع به في شرب ولا زرع لفعل ، ولكن جعله عذبا فراتا رفقا بكم ورحمة لكم ، ومع ان هذه النعمة تستوجب الشكر بطبعها فإن اللَّه يجزي الشاكرين .

4 - ( أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ) ؟ والنار نعمة تماما كالماء ، ولولاها لما تقدم الإنسان خطوة واحدة في حياته ، وبقي إلى يومه الأخير يعيش مع الوحوش في الغابات والمغاور .

( أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُونَ ) ؟ للنار أسباب شتى ، منها القدح بزناد الخشب أو الصلب أو بالحجر ، ومنها غير ذلك مما يكتشفه العلماء في المستقبل أو لا يكتشفونه . . اللَّه أعلم ، وكذلك الوقود ، منه الشجر والفحم الحجري والبترول والكهرباء والذرة والشمس . . إلى ما اللَّه به أعلم . . وجاء ذكر الشجر في الآية على سبيل المثال دون الحصر ، قال المفسرون : ان العرب كانوا يستخرجون النار من الزناد ، وهو عبارة عن عودين يحك أحدهما بالآخر ، ويسمى الأعلى زندا والأسفل زندة . . وقد ضرب اللَّه مثلا لاستخراج النار بما يتفق وحياة العرب آنذاك .

( نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً ) موعظة تذكر بالبعث لأن من أخرج النار من الشجر الأخضر يحيي الخلق بعد موته ( ومَتاعاً لِلْمُقْوِينَ ) والمراد بالمتاع المنفعة . قال الطبري : « اختلف أهل التأويل في معنى المقوين ، فمن قائل : انهم المسافرون .

وقائل : انهم المستمتعون » . وهذا القول أرجح من الأول لأن النار ينتفع بها المسافر والمقيم ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) . الخطاب للنبي (صلى الله عليه واله) والمقصود العموم ، والمعنى نزه الخالق الأعظم عن كل ما لا يليق بعظمته . والمسلمون يقرؤن هذا التسبيح في ركوعهم ، أما سبّح اسم ربك الأعلى فيقرؤنه في سجودهم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .