المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الجمع بين ذم المال و مدحه  
  
1856   05:21 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص50-51.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2020 1999
التاريخ: 7-10-2016 1868
التاريخ: 22/11/2022 6272
التاريخ: 25-2-2019 1949

[قال النراقي:] كما ورد ذم المال في الآيات و الأخبار ورد مدحه فيهما أيضا و قد سماه اللّه خيرا في مواضع فقال : {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة : 180]   و قال في مقام الامتنان : {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح : 12].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «نعم المال الصالح للرجل الصالح» , وكل ما جاء في ثواب الصدقة ، و الضيافة ، و السخاء ، و الحج و غير ذلك مما لا يمكن الوصول إليه إلا بالمال ، فهو ثناء عليه.

ووجه الجمع بين الظواهر المادحة و الذامة هو : أن المال قد يكون وسيلة إلى مقصود صحيح هو السعادة الأخروية ، إذ الوسائل إليها في الدنيا ثلاث ، و هي : الفضائل النفسية ، و الفضائل البدنية ، و الفضائل الخارجية التي عمدتها المال , و قد يكون وسيلة إلى مقاصد فاسدة و هي المقاصد الصادة عن السعادة الأخروية و الحياة الأبدية ، و الصادة سبيل العلم و العمل , فهو إذن محمود و مذموم بالإضافة إلى المقصودين , فالظواهر الذامة محمولة على صورة كونه وسيلة إلى مقاصد فاسدة ، و المادحة على صورة كونه وسيلة إلى مقاصد صحيحة , و لما كانت الطبائع مائلة إلى اتباع الشهوات القاطعة لسبيل اللّه ، و كان المال مسهلا لها و آلة إليها ، عظم الخطر في ما يزيد على قدر الكفاية ، فاستعاذ طوائف الأنبياء و الأولياء من شره ، حتى‏

قال نبينا (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : «اللهم اجعل قوت آل محمد كفافا» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «اللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.