المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التهاون والمداهنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  
  
2253   11:54 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص240-244.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022 1976
التاريخ: 29-8-2019 2168
التاريخ: 2024-07-19 417
التاريخ: 6-10-2016 1826

هو ناشئ إما من ضعف النفس و صغرها ، أو من الطمع المالي ممن يسامحه ، فيكون من رذائل القوة الغضبية من جانب التفريط ، أو من رذائل القوة الشهوية من جانب الإفراط و هو من المهلكات التي يعم فسادها و ضرها ، و يسرى إلى معظم الناس أثرها و شرها.

كيف و لو طوى بساط الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر اضمحلت الديانة ، و تعطلت النبوة  وعمت الفترة ، و فشت الضلالة ، و شاعت الجهالة ، و ضاعت أحكام الدين ، و اندرست آثار شريعة رب العالمين ، و هلك العباد ، و خرجت البلاد.

ولذا ترى و تسمع أن في كل عصر نهض بإقامة هذه السنة بعض المؤيدين ، من غير أن تأخذهم في اللّه لومة لائمين ، من أقوياء العلماء المتكفلين لعلمها و إلقائها ، و من سعداء الأمراء الساعين في إجرائها و إمضائها ، رغب الناس إلى ضروب الطاعات و الخيرات ، و فتحت عليهم بركات الأرض و السماوات ، و في كل قرن لم يقم بإحيائها عالم عامل و لا سلطان عادل استشرى الفساد ، و اتسع الخرق و خرجت البلاد ، و استرسل الناس في اتباع الشهوات و الهوى ، و انمحت أعلام الهداية و التقوى.

ولذا ترى في عصرنا - لما اندرس من هذا القطب الأعظم عمله و علمه و انمحت بالكلية حقيقته و اسمه ، و عز على بسيط الأرض دين يحرس الشريعة و استولت على القلوب مداهنة الخليقة  أن الناس في بيداء الضلالة حيارى‏ وفي أيدي جنود الأبالسة أسارى ، و لم يبق من الإسلام إلا اسمه و من الشرع إلا رسمه.

ولأجل ذلك ورد الذم الشديد في الآيات و الأخبار على ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و المداهنة فيهما ، قال اللّه سبحانه : {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة : 63].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما من قوم عملوا بالمعاصي ، و فيهم من يقدر أن ينكر عليهم فلم يفعل ، إلا يوشك أن يعمهم اللّه بعذاب من عنده».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه تعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له» ، فقيل له : و ما المؤمن الذي لا دين له؟ , قال : «الذي لا ينهى عن المنكر», و قيل له (صلى اللّه عليه و آله) : «أتهلك القرية و فيها الصالحون؟ , قال: نعم! قيل : بم يا رسول اللّه؟ , قال : بتهاونهم و سكوتهم عن معاصي اللّه».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لتأمرن بالمعروف و لتنهن عن المنكر، أو ليستعملن عليكم شراركم ، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم» .

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه تعالى ليسأل العبد : ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكر؟».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ان اللّه لا يعذب الخاصة بذنوب العامة ، حتى يظهر المنكر بين أظهرهم ، وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه : «إنما هلك من كان قبلكم ، حيث عملوا بالمعاصي و لم ينههم الربانيون و الأحبار عن ذلك ، و أنهم لما تمادوا في المعاصي و لم ينههم الربانيون و الأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات ، فأمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر».

وقال (عليه السلام) : «من ترك إنكار المنكر بقلبه و يده و لسانه ، فهو ميت بين الأحياء».

وقال (عليه السلام) «أمرنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة».

وقال (عليه السلام) «إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ، ثم بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفا و لم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله».

وقال الباقر (عليه السلام) : «أوحى اللّه عز و جل إلى شعيب النبي (عليه السلام) : إني معذب من قومك مائة ألف : أربعين ألفا من شرارهم ، و ستين ألفا من خيارهم , فقال (عليه السلام): يا رب ، هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ , فأوحى اللّه عز و جل إليه : داهنوا أهل المعاصي و لم يغضبوا لغضبي».

وقال الصادق (عليه السلام) : «ما قدست أمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه غير متعتع».

وقال (عليه السلام) : «ويل لقوم لا يدينون اللّه بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر».

وقال (عليه السلام) : «إن اللّه تعالى بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلبها على أهلها ، فلما انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو اللّه و يتضرع إليه ، فقال أحد الملكين لصاحبه : أما ترى هذا الداعي؟ , فقال : قد رأيته ، و لكن أمضى ما أمر به ربي , فقال : لا ، و لكن لا أحدث شيئا حتى أراجع ربي , فعاد إلى اللّه تبارك و تعالى ، فقال : يا رب إني انتهيت إلى‏ المدينة ، فوجدت عبدك فلانا يدعوك و يتضرع إليك , فقال : امض ما أمرتك به ، فإن ذا رجل لم يتمعر وجهه غيظا لي قط».

وقال (عليه السلام) لقوم من أصحابه : حق لي أن آخذ البري‏ء منكم بالسقيم و كيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه».

وقال (عليه السلام) : «لأحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم , إلى أن قال : ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون و ما يدخل علينا به الأذى ، أن تأتوه فتؤنبوه و تعذلوه ، و تقولوا له قولا بليغا!» ، قيل له : إذن لا يقبلون منا ، قال : «اهجروهم و اجتنبوا مجالستهم».

وفي بعض الأخبار النبوية : «إن أمتي إذا تهاونوا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فليأذنوا بحرب من اللّه».

وقد وردت أخبار بالمنع عن حضور مجالس المنكر إذا لم يمكنه دفعه و النهي عنه ، و لو حضر نزلت عليه اللعنة.

وعلى هذا لا يجوز دخول بيت الظلمة و الفسقة ، و لا حضور المشاهد التي يشاهد فيها المنكر ولا يقدر على تغييره ، إذ لا يجوز مشاهدة المنكر من غير حاجة ، اعتذارا بأنه عاجز.

ولهذا اختار جماعة من السلف العزلة ، حذرا من مشاهدة المنكر في الأسواق و المجامع و الأعياد ، مع عجزهم عن التغيير.

ثم إذا كان الأمر في المداهنة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بهذه المثابة ، فيعلم أن الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف كيف حاله.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم و فسق شبابكم و لم تأمروا بالمعروف و لم تنهوا عن المنكر؟» , فقيل له (صلى اللّه عليه و آله) : و يكون ذلك يا رسول اللّه؟! , قال : «نعم! كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر و نهيتم عن المعروف؟!» ، فقيل له يا رسول اللّه  ويكون ذلك؟! , قال : «نعم! و شر من ذلك! كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا؟!» ، و في رواية : «و عند ذلك يبتلى الناس بفتنة ، يصير الحليم فيها حيران» .

ومن تأمل في الأخبار و الآثار، و اطلع على التواريخ و السير و قصص الأمم السالفة و القرون الماضية ، و ما حدثت لهم من العقوبات ، و ضم ذلك إلى التجربة و المشاهدة في عصره ، من ابتلاء الناس ببعض البلايا السماوية و الأرضية ، يعلم أن كل عقوبة سماوية وأرضية ، من الطاعون و الوباء ، و القحط و الغلاء ، و حبس المياه و الأمطار، و تسلط الظالمين و الأشرار ووقوع القتل و الغارات ، و حدوث الصواعق و الزلازل ، و أمثال ذلك ، تكون مسبوقة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.