المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



النفاق‏  
  
1826   11:59 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص423-369.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2020 2150
التاريخ: 23-3-2022 2068
التاريخ: 6-10-2016 1678
التاريخ: 23-9-2021 1799

هو مخالفة السر و العلن ، سواء كان في الايمان أو في الطاعات أو في المعاشرات مع الناس و سواء قصد به طلب الجاه و المال أم لا , و على هذا فهو أعم من الرياء مطلقا ، و ان خص بمخالفة القلب و اللسان أو بمخالفة الظاهر و الباطن في معاملة الناس و مصاحبتهم ، فبينهما عموم و خصوص من وجه , و على التقادير، إن كان باعثه الجبن فهو من رذائل قوة الغضب من جانب التفريط ، و ان كان باعثه طلب الجاه فهو من رذائلها من جانب الإفراط و إن كان منشأه تحصيل مال أو منكح فهو من رداءة قوة الشهوة و لا ريب في أنه من المهلكات العظيمة وقد تعاضدت الآيات و الأخبار على ذمه , و أشد أنواع النفاق - بعد كفر النفاق - كون الرجل ذا وجهين و لسانين ، بأن يمدح أخاه المسلم في حضوره و يظهر له المحبة و النصيحة ، و يذمه في غيبته و يؤذيه بالسب و السعاية إلى الظالمين و هتك عرضه و اتلاف ماله و غير ذلك ، و بأن يتردد بين متعاديين و يتكلم لكل واحد بكلام يوافقه و يحسن لكل واحد منهما ما هو عليه من المعاداة مع صاحبه و يمدحه‏  على‏ ذلك ، أو يعد كل واحد منهما أنه ينصره ، أو ينقل كلام كل واحد الى الآخر.

وهذا شر من النميمة التي هي النقل من أحد الجانبين , و بالجملة هو بجميع أقسامه مذموم محرم  قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) «من كان له وجهان في الدنيا ، كان له لسانان من نار يوم القيامة» .

وقال (صلى اللّه عليه و آله): «تجدون من شر عباد اللّه يوم القيامة ذا الوجهين : الذي يأتي هؤلاء بوجه و هؤلاء بوجه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «يجي‏ء يوم القيامة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه و آخر من قدامه يلتهبان نارا حتى يلتهبان خده ، ثم يقال : هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين و ذا لسانين ، يعرف بذلك يوم القيامة» , و ورد في التوراة «بطلت الأمانة و الرجل مع صاحبه بشفتين مختلفتين ، يهلك اللّه يوم القيامة كل شفتين مختلفتين», وعن علي بن اسباط ، عن عبد الرحمن بن حماد ، رفعه قال : قال اللّه تبارك و تعالى لعيسى : «يا عيسى  ليكن لسانك في السر و العلانية لسانا واحد ، و كذلك قلبك ، إني احذرك نفسك ، و كفى بي خبيرا! لا يصلح لسانان في فم واحد ، و لا سيفان في غمد واحد ، و لا قلبان في صدر واحد و كذلك الاذهان!» , و قال الباقر (عليه السلام) : «لبئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين يطرى أخاه شاهدا و يأكله غائبا ، إن أعطى حسده و ان ابتلى خذله».

ثم لا يخفى أن الدخول على المعتادين و المجاملة مع كل منهما قولا و فعلا لا يوجب كونه منافقا ولا ذا لسانين إذا كان صادقا ، إذ الواحد قد يصادق متعاديين ، و لكن صداقة ضعيفة ، إذ الصداقة التامة تقتضى معاداة الأعداء و كذا من ابتلى بذي شر يخاف شره ، يجوز أن يجامله و يتقيه و يظهر له في حضوره من المدح و المحبة ما لم يعتقد به قلبه ، و هو معنى المداراة ، و هو وان كان نفاقا إلا أنه جائز شرعا للعذر، قال اللّه سبحانه : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون : 96].

وروى : «أنه استأذن رجل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فقال : ائذنوا له فبئس رجل العشيرة , فلما دخل ألان له القول ، حتى ظن أن له عنده منزلة , فلما خرج ، قيل له : لما دخل قلت الذي قلت ثم ألنت له القول؟! فقال : إن شر الناس منزلة عند اللّه يوم القيامة من اكرمه الناس اتقاء لشره» , و يدل على جواز ذلك جميع أخبار التقية و اخبار المداراة , و في خبر: «ما وقى المرء به عرضه فهو له صدقة».

وقال بعض الصحابة : «كنا نبشر في وجوه أقوام نلعنهم بقلوبنا» , ثم جواز ذلك انما إذا اضطر إلى الدخول على ذي الشر و مدحه مظنة الضرر أما لو كان مستغنيا عن الدخول و الثناء أو عن أحدهما ، و مع ذلك أبدى بلسانه ما ليس في قلبه من المدح ، فهو نفاق محرم.

ثم ضد النفاق استواء السر و العلانية ، أو كون الباطن خيرا من الظاهر، و هو من شرائف الصفات ، و كان الاتصاف به و الاجتناب من النفاق أهم مقاصد المؤمنين من الصدر الأول , و من تأمل في ما ورد في ذم النفاق و في مدح موافقة الباطن مع الظاهر، و تقدم الروية في كل قول و فعل لم يصعب عليه أن يحافظ نفسه من رذيلة النفاق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.