المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكتاب و السنة متظاهران في ذم المال و كراهة حبه  
  
2122   02:37 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص47-50.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2021 2450
التاريخ: 24-3-2021 2468
التاريخ: 5-10-2016 2305
التاريخ: 5-10-2016 2494

قال اللّه سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون : 9] , وقال : { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال : 28] , وقال : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 46].

وقال رسول الله (صلى اللّه عليه و آله) : «حب المال و الشرف ينبتان النفاق ، كما ينبت الماء البقل».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب المال و الجاه في دين الرجل المسلم» ، وقال : «شر أمتي الأغنياء».

و قال (صلى اللّه‏ عليه و آله) : «يقول اللّه  تعالى : يا ابن آدم! مالي ، مالي! و هل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت ، أو أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت؟!».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «أخلاء ابن آدم ثلاثة : واحد يتبعه إلى قبض روحه و هو ماله و واحد يتبعه إلى قبره و هو أهله ، و واحد يتبعه إلى محشره و هو عمله».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع اللّه فيها و ماله بين يديه ، كلما يكفأ به الصراط قال له ماله : امض وقد أديت حق اللّه في , ثم يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع اللّه فيها و ماله بين كفيه ، كلما يكفأ به الصراط قال ماله : ويلك ألا أديت حق اللّه في؟ , فما يزال كذلك حتى يدعو بالثبور و الويل».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن الدينار و الدرهم أهلكا من كان قبلكم ، وهما مهلكاكم».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لكل أمة عجل ، و عجل هذه الأمة الدينار و الدرهم».

و قال (صلى اللّه عليه و آله): «يؤتى برجل يوم القيامة ، و قد جمع مالا من حرام و أنفقه في حرام فيقال : اذهبوا به إلى النار , و يؤتي برجل قد جمع مالا من حلال و أنفقه في حرام  فيقال اذهبوا به إلى النار, و يؤتى برجل قد جمع مالا من حرام وأنفقه في حلال فيقال اذهبوا به إلى النار, و يؤتى برجل قد جمع مالا من حلال و أنفقه في‏ حلال ، فيقال له : قف لعلك قصرت في طلب هذا بشي‏ء مما فرضت عليك من صلاة لم تصلها لوقتها ، و فرطت في شي‏ء من ركوعها و سجودها و وضوئها ، فيقول : لا يا رب! كسبت من حلال و أنفقت في حلال ، ولم أضيع شيئا مما فرضت ، فيقال : لعلك اختلت في هذا المال في شي‏ء من مركب أو ثوب باهيت به ، فيقول : لا يا رب! لم اختل و لم أباه في شي‏ء ، فيقال : لعلك منعت حق أحد أمرتك أن تعطيه من ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل ، فيقول : لا يا رب! لم أضيع حق أحد أمرتني أن أعطيه , فيجي‏ء أولئك فيخاصمونه ، فيقولون : يا رب أعطيته و أغنيته و جعلته بين أظهرنا و أمرته أن يعطينا ، فإن كان قد أعطاهم و ما ضيع مع ذلك شيئا من الفرائض و لم يختل في شي‏ء ، فيقال : قف الآن هات شكر نعمة أنعمتها عليك من أكلة أو شربة أو لقمة أو لذة , فلا يزال يسأل».

فليت شعري - يا أخي - إن الرجل الذي فعل في الحلال ، و أدى الفرائض بحدودها ، و قام بالحقوق كلها ، إذا حوسب بهذه المحاسبة ، فكيف يكون حال أمثالنا الغرقى في فتن الدنيا و تخاليطها ، و شبهاتها و شهواتها و زينتها ، فيالها من مصيبة ما أفظعها ، و رزية ما أجلها ، و حسرة ما أعظمها لا ندري ما تفعل بنا الدنيا غدا في الموقف عند يدي الجبّار.

ولخوف هذا الخطر قال بعض الصحابة : «ما يسرني أن أكتسب كل يوم ألف دينار من حلال و أنفقها في طاعة اللّه ، و لم يشغلني الكسب عن صلاة الجماعة» ، قالوا له : و لم ذلك رحمك اللّه؟ , قال : «لأني غنى عن مقامي يوم القيامة ، فيقول اللّه : عبدي من أين اكتسبت وفي أي شي‏ء أنفقت؟».

فينبغي لكل مؤمن تقي ألا يتلبس بالدنيا ، فيرضى بالكفاف ، وإن‏ كان معه فضل فليقدمه لنفسه  إذ لو بقي بعده لكان له مفاسد و آفات.

روي : «أنه قال رجل : يا رسول اللّه ، ما لي لا أحب الموت؟ , فقال : هل معك من مال؟ , قال : نعم يا رسول اللّه ، قال : قدم مالك أمامك فإن قلب المؤمن مع ماله ، إن قدمه أحب أن يلحقه  وإن خلفه أحب أن يتخلف معه».

ووضع أمير المؤمنين (عليه السلام) درهما على كفه ثم قال : «أما إنك ما لم تخرج عني لا تنفعني».

وروي : «أن أول ما ضرب الدينار و الدرهم رفعهما إبليس ، ثم وضعهما على جبهته ، ثم قبلهما و قال : من أحبكما فهو عبدي حقا».

وقال عيسى (عليه السلام) : «لا تنظروا إلى أموال أهل الدنيا ، فإن بريق أموالهم يذهب بنور إيمانكم».

وقال بعض الأكابر : «مصيبتان لم يسمع الأولون والآخرون بمثلهما للعبد في ماله عند موته»  قيل : و ما هما؟ , قال : «يؤخذ منه كله ، و يسأل عنه كله».

ثم جميع ما ورد في ذم الغنى و مدح الفقر  كما يأتي بعضه ، و جميع ما ورد في ذم الدنيا - كما تقدم بعضه - يتناول ذم المال ، لأنه أعظم أركان الدنيا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.