أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-20
696
التاريخ: 2023-07-10
1579
التاريخ: 2024-08-25
286
التاريخ: 2024-02-23
999
|
أ- الحضارة الأبفيلية "الشيلية":
وجدت آثار هذه الحضارة في مناطق مختلفة من القطر المصري(1) ومعظمها مناطق بعيدة في الصحارى أو في التلال التي تحف بالوادي، وهذه الآثار لا تخرج عن كونها آلات حجرية تشبه تلك التي عثر عليها في أوروبا أي: فئوس حجرية وإن كان بعضها يهذب بحيث تصبح الآلة ذات أوجه ثلاثة "كمنشور ثلاثي في جزئها المشغول" بدلًا من أن تكون ذات وجهين كما في الفؤوس الشيلية الأخرى، وربما كان اختيار النواة من الحصا المربع هو السبب في إنتاج هذا الشكل؛ لأن الإنسان كان يكتفي بتشظيتها من أعلاها بضربة واحدة أو ببعض الضربات؛ فتصبح ذات شكل هرمي؛ على أنه يجب ألا يعتبر هذا النوع من الأدوات مميزًا للصناعة الشيلية في مصر؛ إذ إن الفؤوس اليدوية الأخرى لا تختلف عن زميلاتها في سائر أنحاء العالم القديم، وقد وجدت فؤوس أقل إتقانًا من تلك التي سادت في هذه الحضارة يرد البعض إرجاعها إلى ما قبل الحضارة الشيلية ويطلقون عليها اسم الصناعة الشالوسية؛ ولكنها لا تخرج عن كونها صناعة شيلية بدائية ولا داعي لاعتبارها صناعة مستقلة.
ب- الحضارة الأشولية:
ازدادت العناية بالفؤوس الهرمية فهذبت حافتها وصغرت في الحجم واستطالت فأصبحت رفيعة خفيفة ولها حد مستقيم مشطوف, كما وجدت فئوس أخرى من الشكل المعتاد في الصناعة الأشولية في أوروبا وظهرت بعض الأدوات الأخرى مثل المخارز المدببة الأطراف, والأسلحة الحجرية ذات الحدود المتعرجة أو المستقيمة, وبعض مكاشط قليلة العدد. ولم يكتف بصناعة هذه الآلات من الصوان؛ بل استعملت بعض أنواع أخرى من الأحجار في صناعتها كذلك.
هذا ولم يعثر على بقايا عظمية يستدل منها على السلالات التي عاشت في وادي النيل خلال الدور الحجري القديم الأسفل؛ ولكن وجدت بقايا حيوانية في بعض المناطق يستدل منها؛ على أن المناخ كان يشبه ما كان سائدًا في أوروبا, وإن كان من المرجح أنه كان أكثر ميلًا إلى الدفء وكثرة الرطوبة, بدليل العثور على بقايا تماسيح وفيلة وأفراس النهر.
__________
(1) عن مواقع معظم الآثار وأهم المناطق الأثرية في مصر انظر الخريطة رقم "2".
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|