المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24



الرياء  
  
1524   06:50 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص131-136.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-26 820
التاريخ: 11-8-2022 1269
التاريخ: 2-8-2022 1413
التاريخ: 3-10-2016 2005

طلب الجاه والرِّفعة في نفوس الناس ، بمراءاة أعمال الخير .

وهو مِن أسوأ الخصال ، وأفظع الجرائم ، الموجبة لعناء المرائي وخسرانه ومقته ، وقد تعاضدت الآيات والأخبار على ذمّه والتحذير منه .

قال تعالى في وصف المنافقين : { يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 142].

وقال تعالى : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف : 110] .

وقال سبحانه : {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ } [البقرة : 264] .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( كلّ رياء شِرك ، أنّه مَن عمِل للناس كان ثوابه على الناس ، ومَن عمِل للّه كان ثوابه على اللّه ) (1) .

وقال ( عليه السلام ) : ( ما مِن عبدٍ يُسِرُّ خيراً ، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يُظهِر اللّه له خيراً ، وما مِن عبدٍ يُسِرُّ شرَّاً إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يُظهِر له شرَّاً ) (2) .

وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : ( سيأتي على الناس زمانٌ تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمَعاً في الدنيا ، لا يُريدون به ما عند ربِّهم ، يكون دينهم رياءاً ، لا يُخالطهم خوف ، يعمّهم اللّه بعقاب فيدعونه دعاءَ الغريق فلا يستجيب لهم )(3) .

وعن موسى بن جعفر عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وأله ) : ( يؤمَر برجال إلى النار ، فيقول اللّه جلّ جلاله لمالك : قل للنار لا تحرق لهم أقداماً ، فقد كانوا يمشون إلى المساجد ، ولا تحرق لهم وجهاً ، فقد كانوا يسبغون الوضوء ، ولا تحرق لهم أيدِيَاً ، فقد كانوا يرفعونها بالدعاء ، ولا تحرق لهم ألسُناً ، فقد كانوا يُكثرون تلاوة القرآن . قال : فيقول لهم خازن النار : يا أشقياء ما كان حالكم ؟ , قالوا : كنّا نعمل لغير اللّه عزّ وجل فقيل لنا خذوا ثوابكم ممّن عملتم له )(4) .

أقسام الرياء

ينقسم الرياء أقساماً تُلخّصها النقاط التالية :

1 - الرياء بالعقيدة : بإظهار الايمان وإسرار الكُفر ، وهذا هو النفاق وهو أشدّها نُكراً وخطَراً على المسلمين ؛ لخفاء كيده ، وتستّره بظلام النفاق .

2 - الرياء بالعبادة مع صحّة العقيدة : وذلك بممارسة العبادات أمام ملأ الناس ، مراءاةً لهم  ونبذها في الخَلوة والسرّ ، كالتظاهر بالصلاة ، والصيام ، وإطالة الركوع والسجود والتأنّي بالقراءة والأذكار وارتياد المساجد وشهود الجماعة ، ونحوه من صور الرياء ، في صميم العبادة أو مكمّلاتها ، وهنا يغدو المُرائي أشدُّ إثماً مِن تارك العبادة ، لاستخفافه باللّه عزّ وجل   وتلبيسه على الناس .

3 - الرياء بالأفعال : كالتظاهر بالخشوع ، وتطويل اللحية ، ووسم الجبهة بأثر السجود   وارتداء الملابس الخشنة ونحوه من مظاهر الزهد والتقشّف الزائفة .

4 - الرياء بالأقوال : كالتشدّق بالحكمة ، والمراءاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  والتذكير بالثواب والعقاب مداجاةً وخداعاً .

 دواعي الرياء :

للرياء أسباب ودواع نُجملها فيما يلي :

1 - حُب الجاه : وهو مِن أهمّ أسباب المراءاة ودواعيه .

2 - خوف النقد : وهو دافع على المراءاة بالعبادة ، وأعمال الخير ، خشية من قوارص الذم والنقد .

3 - الطمع : وهو من محفّزات الرياء وأهدافه التي يستهدفها الطامعون ، إشباعاً لأطماعهم .

4 - التستّر : وهو باعث على تظاهر المجرمين بمظاهر الصلاح المزيفة ، إخفاءاً لجرائمهم   وتستّراً عن الأعيُن .

ولا ريب أنّ تلك الدواعي هي من مكائد الشيطان ، وأشراكه الخطيرة التي يأسر بها الناس   أعاذنا اللّه منها جميعاً .

_________________________

  1. الوافي : ج 3 , ص 137 , عن الكافي .
  2. الوافي : الجزء الثالث : ص 147 , عن الكافي .
  3. الوافي : الجزء الثالث : ص 147 , عن الكافي ، ودعاء الغريق : أي كدعاء المشرف على الغرق ، فإنّ الاخلاص والانقطاع فيه إلى اللّه عزّ وجل أكثر من سائر الأدعية .
  4. البحار : م 15 , بحث الرياء : ص 53 عن عِلل الشرائع وثواب الاعمال .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.