أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2022
1532
التاريخ: 3-10-2016
1754
التاريخ: 3-10-2016
1881
التاريخ: 3-10-2016
2066
|
اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة ومننه الجسيمة، فإنه صغير جرمه عظيم طاعته وجرمه، ولا يعلم الكفر والإيمان اللذان هما غاية الطاعة والطغيان إلا بشهادة اللسان، وما من موجود أو معدوم، خالق أو مخلوق، متخيل أو معلوم، مظنون أو موهوم، إلا واللسان يتناوله ويتعرض له بإثبات أو نفي بحق أو باطل.
وهذه الخاصية لا توجد في غيره من الأعضاء، فإن العين لا تصل إلى غير الألوان والصور، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل إلى غير الأجسام، وكذا سائر الأعضاء.
واللسان رحب الميدان، له في الخير والشر مجال واسع، فمن أهمله فرخي (1) العنان سلك به طرق الهلكة والخسران، إذ لا تعب في تحريكه ولا مؤونة في إطلاقه (2)، فينبغي ضبطه تحت حكم العقل والشرع.
وحيث كان الطبع مائلا إلى إطلاقه وإرخاء عنانه (3) جاء الشرع بالبحث على امساكه حتى يحصل التعادل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المراخاة: أن ترخى رباطا أو ربقا، يقال: راخ له من خناقة أي: رفه عنه. وأرخ له القيد، أي: وسعه ولا تضيقه، وأرخ له الحبل، أي: وسع عليه في تصرفه حتى يذهب حيث شاء.
تاج العروس، الزبيدي: 10 / 147، مادة "رخى".
(2) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 69، الباب الثاني فيما يؤدي إلى مساوي الأخلاق، الفصل الأول الاعتدال في شهوتي البطن والفرج؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 98، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.
(3) العنان: سير اللجام.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 3 / 313، باب العين مع النون، مادة "عنن".
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|