أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
1637
التاريخ: 2-1-2021
4281
التاريخ: 3-10-2016
1690
التاريخ: 3-10-2016
1226
|
علاج الغيبة قسمان: إجمالي وتفصيلي.
أما الإجمالي فهو أن يعلم أنه معرض لسخط الله، وأنه أحبط حسنات نفسه واستحق دخول النار وكفى بذلك رادعاً عنها، وحكي أن رجلا قال لآخر: ((بلغي أنك تغتابني. وقال: ما بلغ من قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي)) (1).
وأما التفصيلي فلينظر إلى السبب ويعالجه بضده، فإن كان هو الغضب فيعالجه بما يأتي فيه ويقول إن أمضيت غضبي فيه فلعل الله يمضي غضبه علي وقد قال (صلى الله عليه وآله): إن لجهنم بابا لا يدخله (2) إلا من شفى غيظه بمعصية الله (3) (4).
وإن كان هو الموافقة فليعلم أنه تعرض لسخط الخالق في رضاء المخلوق (5).
وأما تنزيه النفس فأن يعلم أن التعرض لمقت الخالق أشد من التعرض لمقت الخلق وسخط الله عليه متيقن ورضاء الناس مشكوك فيه.
وأما العدد فهو جهل، لأنه تعذر بالاقتداء بمن لا يجوز الاقتداء به، وكان كمن يلقي نفسه من شاهق (6) اقتداء بغيره.
وأما قصد المباهاة (7) وتزكية النفس فليعلم أنه أبطل فضله ضد الله وهو من الناس في خطر، فربما نال اعتقادهم فيه بخبث فعله فيكون قد {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11].
وأما الحسد فهو جمع بين عذابين دنيوي وأخروي؛ لأن الحاسد في عذاب كما يأتي.
وأما الاستهزاء فمقصوده اخزاء غيره عند الناس، وهو قد أخزى نفسه عند الله والملائكة والأنبياء والأوصياء، فهو بالاستهزاء على نفسه (8).
وأما الترحم فهو وإن كان حسنا ولكن قد حسدك إبليس بأن نقل من حسناتك إليه ما هو أكثر من رحمتك.
وأما التعجب المخرج للغيبة فينبغي أن يتعجب بنفسه، حيث أهلك دينه بدين غيره أو بدنياه وهو مع ذلك لا يأمن عقوبة الدنيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: كشف الريبة، الشهيد الثاني: 23 ـ 27، الفصل الثاني في العلاج الذي يمنع الانسان عن الغيبة.
(2) في مجموعة ورام: "لا يدخلها".
(3) في مجموعة ورام: "الله تعالى".
(4) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 121، باب الغيبة.
(5) قال المازندراني: (يا عيسى إني إن غضبت عليك لم ينفعك رضاء من رضى عنك وإن رضيت عنك لم يضرك غضب المغضبين) بفتح الضاد على صيغة المفعول من أغضبه فهو مغضب وذلك مغضب.
وفيه تنبيه على وجوب ترك ما يوجب رضاء المخلوق إذا كان موجبا لغضب الخالق ووجوب طلب ما يوجب رضاء الخالق وإن كان موجبا لغضب المخلوق؛ لأن المخلوق وجوده وعدمه سواء فكيف غضبه ورضاه وضره ونفعه.
شرح أصول الكافي، محمد صالح المازندراني: 12 / 125.
(6) شاهق: ممتنع طولا، والجمع: شواهق.
لسان العرب، ابن منظور: 10 / 192، مادة "شهق".
(7) المباهاة: المفاخرة.
مجمع البحرين، الشيخ الطريحي: 1 / 260، مادة "بهو".
(8) انظر: رسائل الشهيد، الشهيد الثاني: 299.
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|