أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
2395
التاريخ: 23-04-2015
2206
التاريخ: 2023-11-21
1104
التاريخ: 23-04-2015
2453
|
يتشمل هذا الكتاب كما سمته كاتبته على موضوعين اثنين :
الاول : إعجاز القرآن .
الثاني : مسائل نافع بن الأزرق .
وكنا نود أن يكون كل من الموضوعين في كتاب مستقل ، والذي يعنينا هنا الموضوع الأول (الإعجاز البياني) حيث بدأته الكاتبة بقولها : (لولا نسب لي في الشيوخ عريق ، لتهيبت التصدي لهاذا الموضوع الدقيق الصعب ، الذي توارد عليه أئمة من علماء السلف ، أفنوا أعمارهم في خدمة القرآن الكريم ، وقدموا الى المكتبة الإسلامية ثمار جهودهم السخية الباذلة) (1) وقد عرضت الكاتبة فيه عدة مباحث :
1. مدخل الى الموضوع .
2. المبحث الأول : وفي المعجزة ، وقضية التحدي ، وآيات المعاجزة ، ووجوه الإعجاز ، والبلاغيون والإعجاز .
3. المبحث الثاني : رأي في الإعجاز وفيه :
أ- فواتح السور وسر الحروف .
ب- دلالات الألفاظ وسر الكلمة .
ت- الأساليب وسر التعبير .
المدخل : عرضت فيه المسيرة التاريخية للإعجاز منذ القرن الثالث الهجري الى هذا القرن ، ولنا عليها في مدخلها هذا ملحوظتان :
الملحوظة الأولى : أننا نجد الكاتبة تحاول أن تنقص من قدر علمائنا السابقين ، تصورهم جميعا صورة مستكرهة منفرة ، ولم تتحدث بكلمة واحدة تبين فيها منزلة هؤلاء الأعلام الأقدمين منه والمحدثين ، بل هزمتهم ونالت منهم جميعا ، وليس هذا أمرا مقبولا ، كما أنها أهملت ما ذكره السابقون من الإشادة بفضل من سبقهم ، فهي مثلا تنقل تكفير أبن حزم للباقلاني ، ولكنها تهمل إشادة العلوي بعبد القاهر الجرجاني (2) ، وهذا أمر ما أظنه يليق بصاحبة النسب العريق بالشيوخ كما ذكرت عن نفسها .
الملحوظة الثانية : حينما تتحدث عن القرن الثامن تذكر قول صاحب الطراز يحيى بن حمزة العلوي ، (أن السابقين أغفلوا بالغة القرآن ثم نقول : ثم لو عذرنا من كان منهم ليس له حظ في المباحث الكلامية الإلهية ، ولا كانت له قدم راسخة في العلوم وهم الأكثر كالسكاكي وابن الأثير وصاحب التبيان) وتعلق في الحاشية بأن صاحب التبيان لعله ابن قيم الجوزية صاحب التبيان في اقسام القرآن .
وما كان ينبغي للكاتبة ، وهي التي تتحدث عن الإعجاز وتاريخه أن تفوتها مثل هذه البدهية لما يلي :
أولا : لا ينكر احد أن القيم كان ذا قدم راسخة في علم الكلام ، فلا يمكن أن يقصده العلوي .
ثانيا : إن كتاب ابن القيم أقسام القرآن ليس كتابا في موضوع الإعجاز .
ثالثا : ذكر العلوي في الطراز أن اسم صاحب كتاب التبيان عبد الكريم أو عبد الواحد ، وابن القيم اسمه محمد بن أبي بكر (3) إن صاحب التبيان هذا هو ابن الزملكاني ، وهو معروف في بيئة الذين كتبوا عن الإعجاز .
ثم تحدثت عن المعجزة وآيات التحدي ، وما نظنها جاءت بجديد ، ولكنها لا تدع فرصة تسنح لها إلا وتنال من الباقلاني وترد عليه ، وهناك بعض الملحوظات على ما قالته ، منها :
أنها ذكرت أن أول آيات التحدي كانت في سورة الإسراء ، وسورة الأسراء كما نعلم جميعا كانت متأخرة النزول ؛ لأن الإسراء كما يرى أكثر العلماء كان قبل الهجرة بسنة أو أكثر قليلا ، فلا يعقل – إذن – أن تكون آية الإسراء هي أول آيات التحدي .
وعند حديثها عن وجوه الإعجاز ، تنقل آراء السابقين ، وتركز على أن اعظم هذه الوجوه ، الإعجاز البلاغي ، وتبين أنها لا تتعرض للإعجاز العلمي ، لا، كثيرين ممن عرضوا لهذا الوجه ليسوا من ذوي الإختصاص
________________________
1. الإعجاز البياني / بنت الشاطيء ص 11 ، وليت الكاتبة بقيت عند ما قالته ، لكننا سنجدها فيما بعد تنكرت لهؤلاء الأئمة .
2. الطراز (1/3 – 4).
3. الطراز (3/368).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|