المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16703 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحديث الأوّل من كتاب العقل والجهل.
2024-07-08
القرنفل
2024-07-08
مجالات استخدام النظام الجديد في إعداد الحسابات القومية في ليبيا
2024-07-08
الافكار الرئيسة في سورة الاعلى
2024-07-08
الاعجاز الغيبي للقران الكريم
2024-07-08
الاعجاز البياني للقران الكريم
2024-07-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تكوين المطر  
  
1964   07:15 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص266-269 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-04-2015 1555
التاريخ: 23-11-2014 2592
التاريخ: 12-7-2016 1274
التاريخ: 12-4-2016 5556

يقول الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43].

يقول الأستاذ رشيد رشدي العابري  : (لحصول المطر عوامل ثلاثة لا غيرها ، إذا توافرت لا بد من نزول المطر وإن نقص عامل واحد منها فلا إمكان لحصوله ، وتلك العوامل هي :

أولا :- التبخر حتى يؤدي الى تكوين سحاب . ثانيا : - وصول الهواء الى درجة الإشباع بكمية البخار . ثالثا – التكثف  . وهذا الترتيب على التعاقب لا مفر منه لتكوين المطر ... ولكن الآية قد جاءت بوصف مدهش للألباب ، إذ عبرت بكلمة (يزجي سحابا) عن عملية التبخر ، ثم عبرت عن تشبع الهواء ببخار الماء بقولها على سبيل التعاقب (ثم يؤلف بينه) . إذ أن درجة الإشباع كما ذكرناها آنفا ، تتوقف على تساوي تبادل الجزئيات بين الماء والهواء . وما هذه الظاهرة إلا التآلف بين تلك الجزيئات . ومن ناحية أخرى أنه لا يحصل التشبع إلا بالتعادل ، والتآلف ، بين ضغطي بخار الماء وبخار الهواء ، أو الاتحاد بين نوعي الكهربائية واتلافها كما قد سبق بيانه . وعلى ذلك فإن أصدق وأصح وأبلغ تعبير لهذه الظاهرات ، هو التأليف الذي وصفه العلم بالتشبع وليس لها تفسير آخر .

ثم جاءت بقولها (ثم يجعله ركاما) على سبيل التعاقب أيضا فأبلغ تعبير للتكاثف هو الركام ، ولا نفسر كلمة (الركام) يغير التكاثف . فجاء في معجمات اللغة في تفسير كلمة الركام بأنه (سحاب كثيف) ويقصد بالسحاب الكثيف البخار ، والذي قد تشبع الهواء منه فتكاثف .

ثم تقول الآية ... (فترى الودق) – أي المطر (يخرج من خلاله) فعندما بينت الآية العوامل الثالثة لحصول المرط ، فصلت بينها بكلمة (ثم) للترتيب والتراخي (لأن كلا من عوامل التبخر والتشبع والتكاثف التي ذكرناها آنفا ، يستغرق وقتا مهما كان ضئيلا . ويبعدها بكلمة (فتردى الودق) بحرف الفاء السببية والتعقيبية . أي أنها تقول بعدما تتوافر العوامل الثلاثة فلا بد أن يحصل المطر فورا . فهذا الترتيب الطبيعي الثلاثي لحصور المطر ، لم يحققه العلم ، ولم يطلع عليه العلماء على الوجه العلمية الآنف الذكر إلا من مدة قصيرة ولكن القرآن عرفه قبل ما ينوف على ثلاثة عشر قرنا) (1) .

وهذه جوهرة أخرى من جواهر الإعجاز القرآني ، صافية في مزنها متلألأة في بريقها متصلة بما قبلها كذلك ، ننقلها من كتاب قيم لعالم مؤمن . أما الكتاب فهو سنن الله الكونية (2) . وأما الكاتب فهو الأستاذ الغمراوي الذي مر ذكره من قل . وأما الجوهرة فهي قول الله تعالى {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ } [الواقعة: 68 - 70]  حيث يقول الأستاذ : (وتستطيع – بعد أن عرفت العوامل المتعددة التي لا بد من تعاونها على تكوين المطر – ان تدرك شيئا من سر الحجة في هذا السؤال العجيب {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} ؟ لكن الإشارة التي أردنا أن نلفت النظر إليها هي قوله تعالى : {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} والناس طبعاً يسلمون بالقدرة الإلهية على قلب العذب أجاجاً . ويظنون أن هذا يكون عن طريق الخوارق ، ولا يتساءلون – هل في سنن الله ما يسمح بهذا ؟

ولو تساءلوا وتطلبوا الجواب في العلم ، لوجدوه قريبا ، ولعرفوا أن عذوبة الماء الذي يسقيهم الله إياه من السحاب هي بمحض رحمة الله ، إن الماء طبعا عذب بطبيعته . وماء المطر معروف أنها أعذب المياه ، ولكن طبيعة تكونه من السحاب ، تعرضه لأن ينقل أجاجا لا ينتفع به الإنسان .

إن الهواء كما تعرف أربعة أخماسه أزوت ، والازوت كما تعرف أيضا لا يكاد يتحد في العادة بشيء ، ولا بالأوكسيجين الذي يكاد يتحد بكل شيء . لكن الكيماويين وجدوا أنهم يستطيعون بالكهربائية ، أن يحولوا الآزوت غير الفعال الى آزوت فعال ، يتحد بأشياء كثيرة في درجة الحرارة العادية ، كما وجدوا أنهم يستطيعون أن يحلموا الآزوت على الاتحاد بالأوكسجين ، بأمرار الشرر الكهربائي ، في مخلوط منهما ، من هذا الاتحاد ينشأ بعض أكاسيد للآزوت ، قابل للذوبان في الماء . وإذا ذاب فيه اتحد به ، وكون حامضين آزوتيين ، أحدهما حامض  الأزوتيك ، أو ماء النار ، كما كان يمسيه القدماء . واليه يصير الحامض الثاني ، وقليل من حاضم الآزوتيك في الماء كاف لافساد طعمه .

أظنك الآن قد بدأت تدرك الطريق ، الذي يمكن أن ينقلب به ماء المطر ماء أجاجاً ، من غير خرق لأي سنة من سنن الله ، فهو نفس الطريق الكهربائي الذي يتكون به المطر ، ولك الذي  يلزم – أن يتعدل التفريغ الكهربائي ويكرر في الهواء ، وما يتكون به من الأكاسيد الآزوتية ، يذوب في ماء السحاب ، ويحوله حامضياً لا يسيغه الناس .

وهذا هو موضع المن من الله تعالى على الناس ، أنه يكيف التفريغ بالصورة التي ينزل بها المطر ولا يُؤج بها الماء) (3) .

هذا هو الإعجاز العلمي في الآية كما أبانت عنها بعبارة موجزة وكما واضحه الأستاذ الغمراوي ويقين أنه قد وفق وأجاد ، وهذا يؤدي ما حدثناكم عنه من قبل من الإعجاز البياني في الآية ، وهو خلوها من اللام ، على حين جاءت اللام في الآية السابقة {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} [الواقعة: 65].
__________________
1- بصار جغرافية ص 211 .
2-  وهي مذكرات أملأها المؤلف على طلبة كلية أصول الدين ، وجمعا الدكتور احمد بن عبد السلام الكرداني في كتاب سماء (الإسلام في عصر العلم) .
3- الإسلام في عصر العلم / ص 408 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .