المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حساسية للعسل Honey Allergy
13-8-2018
الصفة المشبهة تأويلا
2023-03-13
النحت Erosion
12-3-2022
وجوم النبي (صلّى الله عليه وآله) وبكاؤه
26-9-2017
REACTIONS AND CHEMICALS OF BENZENE
6-9-2017
الإرهاب في العصور الحديثة
6-4-2016


ما يبقى مع العبد عند الموت‏  
  
1777   12:59 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏102-104.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

لا يبقى مع العبد عند الموت إلا ثلاث صفات : صفاء القلب أعني طهارته من‏ أدناس الدّنيا ، و انسه بذكر اللّه ، و حبه للّه ، و صفاء القلب و طهارته لا يحصل إلا بالكف عن شهوات الدّنيا ، و الانس لا يحصل إلا بكثرة ذكر اللّه و المواظبة عليه ، و الحب لا يحصل إلا بالمعرفة ، و لا تحصل المعرفة إلا بدوام الفكر و هذه الصفات الثلاث هي المنجيات المسعدات بعد الموت ، و هي الباقيات الصّالحات.

و قد ورد في الخبر «ان أعمال العبد تناضل‏(1) , عنه فاذا جاء العذاب من قبل رجليه جاء قيام الليل يدفع عنه ، و إذا جاء من قبل يديه جاءت الصّدقة تدفع عنه».

و أما الانس و الحب فهما يوصلان العبد إلى لذّة اللقاء و المشاهدة و هذه السّعادة تتعجل عقيب الموت إلى أن يدخل الجنة فيصير القبر روضة من رياض الجنّة ، و كيف لا يكون القبر عليه روضة و لم يكن له الا محبوب واحد ، و كانت العوائق تعوقه عن الانس بدوام ذكره و مطالعة جماله ، فارتفعت العوائق و أفلت من السّجن و خلى بينه و بين محبوبه  فقدم عليه مسرورا سالما من الموانع آمنا من الفراق.

وكيف لا يكون محبّ الدنيا عند الموت معذبا و لم يكن له محبوب إلّا الدّنيا و قد غصب منه و حيل بينه و بينه و سدت عليه طرق الحيلة في الرجوع إليه و ليس الموت عدما إنما هو فراق لمحاب الدنيا و قدوم على اللّه تعالى.

فاذن سالك طريق الاخرة هو المواظب على أسباب هذه الصفات الثلاث و هي الذكر و الفكر و العمل الذي يفطمه عن شهوات الدّنيا و يبغض إليه ملاذها و يقطعه عنها ، و كل ذلك لا يمكن إلا بصحة البدن ، و صحة البدن لا تنال إلّا بالقوت و الملبس و المسكن ، و يحتاج كلّ واحد إلى اسباب.

فالقدر الذي لا بدّ منه من هذه الثّلاثة إذا أخذه العبد من الدّنيا للاخرة لم يكن من ابناء الدّنيا و كانت الدّنيا في حقّه مزرعة الاخرة ، و إن أخذ ذلك على قصد التنعم و حظ النّفس صار من أبناء الدّنيا و الرّاغبين في حظوظها إلا أن الرّغبة في حظوظ الدنيا تنقسم الى ما يعرض صاحبه لعذاب اللّه في الاخرة و يسمّى ذلك حراما و إلى ما يحول بينه و بين الدرجات العلى و يعرضه لطول الحساب ، و يسمى ذلك حلالا.

والبصير يعلم أن طول الموقف في عرصات القيامة لأجل المحاسبة أيضا عذاب فمن‏ نوقش في الحساب عذّب فلذلك قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): « في حلالها حساب و في حرامها عذاب»(2) ، «بل لو لم يكن الحساب لكان ما يفوت من الدرجات العلى في الجنة و ما يرد على القلب من التحسّر على تفويتها بحظوظ حقيرة خسيسة لا بقاء لها هو أيضا عذاب و قس به حالك في الدنيا إذا نظرت إلى أقرانك و قد سبقوك بسعادات دنياوية كيف يتقطع قلبك عليها حسرات مع علمك بأنها سعادات منصرمة لا بقاء لها ، و منغصة بكدورات لا صفاء لها ، فما حسرات مع علمك بأنها سعادات منصرمة لا بقاء لها و منغصة بكدورات لا صفاء لها فما حالك في فوات سعادات لا يحيط الوصف بعظمتها و تتقطع الازمان و الدّهور دون غاياتها فكل من كانت معرفته أقوى و أتقن كان حذره من نعيم الدّنيا أشد.

حتّى ان عيسى على نبيّنا و عليه السّلام وضع رأسه على حجر لما نام ثمّ رمى به ، إذ تمثل له إبليس و قال : رغبت في الدنيا.

وحتى أن سليمان على نبيّنا و (عليه السلام) في ملكه كان يطعم الناس من لذايذ الأطعمة و هو يأكل خبز الشعير فجعل الملك على نفسه بهذا الطريق امتحانا و شدّة ، فان الصبر عن لذيذ الاطعمة مع وجودها أشد.

و لهذا زوى اللّه تعالى الدّنيا عن نبيّنا (صلى الله عليه واله) فكان يطوي أياما ؛ و لهذا سلط البلاء و المحن على الانبياء و الاولياء ثمّ الامثل فالامثل كلّ ذلك نظرا لهم و امتنانا ليتوفر من الاخرة حظهم كما يمنع الوالد الشفيق ولده لذيذ الفواكه و يلزمه الفصد و الحجامة شفقة عليه و حبّا له لا بخلا به عليه ، و قد عرفت بهذا أن كل ما ليس للّه فهو من الدنيا هو للّه ليس من الدنيا»(3).

__________________

1- ناضل عنه دافع و في الحديث : أفهمت يا هشام فهما تناضل به أعدائنا، أي تدافع به أعدائنا.

2- تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 152 , و إحياء علوم الدين : ج 3 , ص 207.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 153- 154




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.