أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019
2135
التاريخ: 26-9-2016
1050
التاريخ: 26-9-2016
1234
التاريخ: 2024-03-24
725
|
هو مخ العبادة ، و لذا ورد في فضله ما ورد من الآيات و الأخبار، و لا حاجة إلى ذكرها لاشتهارها.
والأدعية المأثورة كثيرة مذكورة في كتب الدعوات ، و لا يتصور مطلب من مطالب الدنيا و الآخرة إلا و قد وردت به أدعية ، فمن أراد شيئا منها فليأخذ من مواضعها.
ومما ينبغي لكل داع ، أن يراعى شرائط و آدابا في الدعاء ، حتى يستجاب له ، و يصل إلى فائدته ، و تحصل لنفسه نورانية ، و هي أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة ، و الأحوال الشريفة ، و الاماكن المتبركة المشرفة ، و ان يدعو متطهرا ، مستقبل القبلة ، رافعا يديه بحيث يرى باطن إبطيه ، و ان يخفض صوته بين الجهر و الاخفات ، و لا يتكلف السجع في دعائه ويكون في غاية التضرع و الخشوع و الرهبة ، و أن يجزم و يتيقن إجابة دعائه ، و يصدق رجاءه فيه ، و ان يلح في الدعاء ، و يكرره ثلاثا ، و يفتح الدعاء بذكر اللّه و تمجيده ، و لا يبتدئ بالسؤال ، و أن يتوب ، و يرد مظالم العباد ، و يقبل على اللّه بكنه الهمة ، و هو السبب القريب للإجابة ، و ان يكون مطعمه و ملبسه من الحلال ، و هو أيضا من عمدة الشرائط ، و أن يسمى حاجته ، و يعم في الدعاء ، و يبكي عنده ، و هو أيضا سيد الآداب ، وان يتقدم في الدعاء قبل الحاجة إليه ، و ألا يعتمد في حوائجه على غير اللّه تعالى ، قال الصادق (عليه السلام) : «احفظ أدب الدعاء ، و انظر من تدعو، و كيف تدعو ، و لما ذا تدعو، و حقق عظمة اللّه و كبرياءه ، و عاين بقلبك علمه بما في ضميرك ، و اطلاعه على سرك و ما تكن فيه من الحق و الباطل ، و اعرف طرق نجاتك و هلاكك ، كيلا تدعو اللّه بشيء عسى فيه هلاكك و أنت تظن أن فيه نجاتك ، قال اللّه تعالى : { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء : 11].
وتفكر ما ذا تسأل ، و لما ذا تسأل , و الدعاء استجابة الكل منك للحق ، و تذويب المهجة في مشاهدة الرب ، و ترك الاختيار جميعا ، و تسليم الأمور كلها - ظاهرها و باطنها - الى اللّه تعالى ، فان لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة ، فانه يعلم السر و أخفى ، فلعلك تدعوه بشيء قد علم من سرك خلاف ذلك.
واعلم انه لو لم يكن اللّه أمرنا بالدعاء ، لكنا إذا اخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة ، فكيف و قد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء ، و سئل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن اسم اللّه الأعظم ، فقال : (كل اسم من أسماء اللّه أعظم) , ففرغ قلبك عن كل ما سواه ، و ادعه بأي اسم شئت ، فليس في الحقيقة للّه اسم دون ، بل هو اللّه الواحد القهار, و قال النبي (صلى الله عليه واله) : (إن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه) , فإذا اتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء ، و اخصلت سرك لوجهه ، فأبشر بإحدى ثلاث : إما ان يعجل لك بما سألت ، وإما ان يدخر لك بما هو أفضل منه ، و إما ان يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله عليك لهلكت» .
وسئل من الصادق (عليه السلام) : ما لنا ندعوا ولا يستجيب لنا؟ , فقال : «لانكم تدعون من لا تعرفونه ، وتسألون من لا تفهمونه ، فالاضطرار عين الدين ، و كثرة الدعاء مع العمى عن اللّه من علامة الخذلان ، لان من لم يعرف ذلة نفسه وقلبه و سره تحت قدرة اللّه ، حكم على اللّه بالسؤال ، وظن ان سؤاله دعاء ، والحكم على اللّه من الجرأة على اللّه تعالى».
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|