أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2023
1401
التاريخ: 2-9-2016
1842
التاريخ: 12-1-2016
1973
التاريخ: 23-2-2022
1513
|
الانسان منذ نعومة أظافره يحب السعادة ويهرب من الشقاء ، فأنّه يسعى ويجد بكلّ قواه لنيل السعادة والعيش الرغيد المفعم بالراحة والهناء ويحاول بكلّ طاقاته أن يسعد نفسه أولا ثمّ أسرته ومجتمعه والحق سعادة الانسان والمجتمع في نظام الإسلام الشامل الذي سنّه الله وأنزله والبشرية منذ ميلادها وحتى اليوم وغدا لم تجد نظاماً رصينا في قوانينه ومقاصده وطريقه كالدين الإسلامي القويم اذ هو دين الله والفطرة والعقل السليم.
والإسلام جاء لإسعاد الانسان وإدارة دفة السفينة البشرية وسوقها نحو ساحلها المأمون وشاطئها المأمون شاطئ السعادة والعدالة والحرية وساحل الرفاه والسلام والتقدم والأزهار والوصول الى الكمال المطلق وتوحيد الله الأعظم .
والنصر حليف الإسلام شاءت الأعداء أم أبت والله متم نوره ولو كره المشركون ، وقد أمرنا أن ندعو لسعادة أولادنا ونطلب من الله ذلك وهم أجنّة في بطون أمهاتهم .
جاء في بحار الأنوار ج 5 ص 155 : بإسناده عن كتاب علل الشرائع عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : تعتلج النطفتان في الرحم فأيهما كانت أكثر جاءت تشبهها فأن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله وان كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه وقال : تحول النطفة في الرحم أربعين فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل أن تخلق ثم يبعث الله عز وجل ملك الأرحام فيأخذها فيصعد بها الى الله عز وجل فيقف منه ما شاء الله فيقول : الهي أشقي ام سعيد ؟ فيوحى الله عز وجل من ذلك ما يشاء ، ويكتب الملك فيقول اللهم كم رزقه وما أجله ؟ ثمّ يكتبه ويكتب كلّ شيء يصيبه في الدنيا بين عينيه ثمّ يرجع به فيردّه في الرحم فذلك الله عز وجل :{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}[الحديد: 22].
عن رسول الله (صلّى الله عليه و آله) قال : ثلاث من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح والمسكن الواسع والمركب البهي(1) .
إن الله تعالى وكّل بالرحم ملكا يقول : أي رب نطفة أي رب علقة ، أي رب مضغة ، فإذا أراد أن يقضي خلقها ، قال : أي رب شقي أو سعيد ذكر أو انثى ؟ فما الرزق فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه . العزيز في كل مكان هناك أشياء عزيزة ، كالدرهم والدينار مثلا ، فكثيرا ما يعـدو الانسان بك قواه ليصطادهما ، فلا يقادان له ، ولا يعتكفان بساحته ، واذا ظفر بهذين العزيزين ، تراه يصرفهما بكل سهولة ورغبة في الأعز منهما ، كأن لا عزّة لهما على طول الخط ... وهناك أشياء عزيزة أيضا ، لكن لا كالدرهم والدينار ، ولا يجمعهما وجه شبه ابدا . منها: الولد الرشيد ، المعين لأبويه على حروف الزمان ، والأخذ بأيديهما عند العجز والكبر فمثله النعمة الكبرى ، والجوهرة الثمينة ، بل انه هو النفس العزيزة وأعّز منها . فيا أيها الأولاد كونوا للآباء عونا وزينا حتى تعزوا في الدنيا والآخرة .
ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة وهي الاخاء في الله تعالى والزوجة الصالحة الاليفة تعينه في دين الله عزّ وجل : والولد الرشيد ، ومن وجد الثلاثة فقد أصاب خير الدارين ، والحظ الأوفر من الدنيا والآخرة الخ(2) .
ـ المقوم :
لابد لكل شيء من مقوّم ، فالفرد ـ مثلاً ـ لا يقوّمه الا النوع ، والنوع لا يقوّمه الاّ الجنس والفصل وهكذا . ولا يوجد في الدنيا ما لا مقوّم له . هكذا شاءت ارادة الله تعالى ، لذا نرى أن قوّام بعض الأشياء ببعض بحيث لولا المقوّم ـ بكسره الواو ـ لما وجد المقوّم ـ بفتح الواو ـ .
ـ من ذلك قيل إن سبعة أشياء لا قوام لها إلا بسبعة منها : الولد بوالده(3).
_____________
1ـ نهج الفصاحة ص 260 حديث 1257.
2ـ جاء في كتاب مصباح الشريعة الباب الخامس والخمسون ص 36.
3ـ معدن الجواهر ص 60.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
أنشطة قرآنية متنوعة يقيمها المَجمَع العلمي في النجف وكربلاء وبابل
|
|
|