المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


احرص على أن يعلموا أنهم أهم أولوياتك  
  
1723   12:48 صباحاً   التاريخ: 13-1-2021
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص244-245
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-08 727
التاريخ: 2024-02-18 308
التاريخ: 12-1-2016 1954
التاريخ: 26-6-2016 1294

أنت تعلم ان ابناءك هم أهم شيء في حياتك ، لا شك في هذا – لكن هل يعلمون هم ذلك ؟ في معظم الاحوال ليس من الصعب عليك ان تمدهم بحبك واهتمامك ، لكن قد يكون هذا صعباً الى حد ما إذا كان تفكيرك ومشاعرك مشغولين بشيء اخر ؛ فحين تكون قلقا ، مضغوطا ، حزينا بشدة فقد لا يكون من السهل عليك تذكر إبداء اهتمامك بأولادك أولاً.

في تلك اللحظات السوداء ، ستخضع قدرتك الطبيعية على الاهتمام والصبر لاختبار عسير، وفجأة سيكون من الصعب إيجاد الوقت لكي تقرأ لطفلك قصة ما قبل النوم أو تهدهده ، ناهيك عن رحلات التسوق معاً أو ممارسة كرة القدم معاً. فحين تكون الامور صعبة ستجد ان اطفالك يحصلون منك على ما هو اقل من المتوقع. بل ربما يصيبهم منك قدر أكبر من العصبية والصياح لأن أعصابك على قدر أقل من اهتمامك ووقتك.

إنني أعرف أنه قد لا يكون بيدك ما تفعله حيال هذا الامر ؛ فهنالك اشياء في الحياة تستحوذ على وقتك وتجعلك سريع الغضب ، وتثير الضيق فيمن حولك. فمثلا إذا كنت بصدد بيع منزلك او كانت والدتك مريضة للغاية او كان رئيسك في العمل على وشك فصلك او ان احد اطفالك في المستشفى ، فلن تكون عندئذ في حالتك الطبيعية المرحة – ولا يمكن لأحد ان يتوقع منك هذا.

بعض الازمات عمرها قصير ، والبعض الاخر قد يمتد لأسابيع وشهور ، بل وحتى سنوات. ستكون على الارجح قادراً على العناية بنفسك وقتها، لكن إعطاء الأولوية والاهتمام لأولادك قد يكون أفضل شيء تفعله – حيث سيمكنك من التركيز خارج اطار نفسك ، والتوقف عن النواح ، ويعطيك سبباً لتكافح الازمة من أجله.

وفي الواقع فإن أفضل وسيلة تتأكد بها من أن يعلمون أنك توليهم اهتمامك هو أن تفعل هذا فعلاً ، وإذا ما تركت تفكيرك محصوراً في الرثاء لذاتك ، فسيكون هذا ظاهراً عليك ، وحتى إن كان لديك سبب وجيه لأن ترثي لنفسك ، فسوف يلاحظ أبناؤك أنك تهتم بنفسك أكثر من اهتمامك بهم. وإذا لم تكن تريد أن يحدث ذلك ، وتريد منهم ان يعلموا أنك تهتم بهم أكثر من أي شيء اخر، فاحرص على إظهار هذا لهم – وسوف يتفهمونه. قد يشكون أحيانا من أنك لم تعد تفعل هذا الأمر أو ذاك كما كنت معتاداً من قبل ، إلا أنهم في داخلهم سيكونون موقنين بأنهم أهم شيء في حياتك حقا.

إذا ما تركت تفكيرك محصوراً في الرثاء لذاتك فسيكون هذا ظاهراً عليك.

لابد أن يكون هذا حقيقياً بالطبع ؛ فلا جدوى من النواح أو أن تقول لنفسك أحياناً : "بالطبع، أطفالي أهم من أي شيء آخر" ، فهذا لن يفيد. لكن إذا كانوا حقاً هم أهم أولوياتك في كل قرار تتخذه ، وإذا حرصت على حصولهم على كل ما يحتاجون إليه معظم الوقت ، حتى حين تكون الأمور عسيرة عليك ، فسوف يكتسبون الثقة ويعلمون من داخلهم أنك تحبهم بحق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد