المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4821 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

نموذج لخبر اقتصادي
3/11/2022
زوال تهديد العقد بالتغيير بالأضــافة
12-3-2017
Cognitive categories
10-3-2022
الأجـور والمـرتـبات فـي الـواقـع المـصـري
2023-04-18
صلاة الخوف واحكامها
2024-07-10
هل أن جميع انواع النمل والارضة تبني اعشاشها في الأرض؟
3-3-2021


الحياة (الصفات الثبوتية الذاتية)  
  
930   08:05 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : محاضرات الاستاذ الشيخ جعفر السبحاني
الجزء والصفحة : ص 154
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / الحياة و الادراك /

أتَّفق الإِلهيون على أنَّ الحياة من صفاته ، و أنّ « الحي » من أسمائه سبحانه. ولكن إِجراء هذا الإِسم عليه سبحانه يتوقف على فهم معنى الحياة حسب الإِمكان ، و كيفية إجرائها على واجب الوجود.

نقول : لا شك أنَّ كل إنسان يميز بين الموجود الحي و الموجود غير الحي ، و يُدرك بأَنَّ الحياة ضد الموت ، إِلاّ أَنَّه رغم تلك المعرفة العامة ، لا يستطيع أحد إدراك حقيقة الحياة في الموجودات الحية.

فالحياة أَشدّ الحالات ظهوراً ولكنها أَعسرها على الفهم ، و أَشدها استعصاءً على التحديد.

و لأَجل ذلك اختلفت كلمة العلماء في تبيين حقيقتها و ذهبوا مذاهب شتى. ولكنها في نظر علماء الطبيعة تلازم الآثار التالية في الموصوف بها :

1 ـ الجذب و الدفع.

2 ـ النُموّ و الرشد.

3 ـ التوالد و التكاثر.

4 ـ الحركة وردّة الفعل.

وهذا التعريف للحياة إِنما يشير إلى آثار الحياة لا إلى بيان حقيقتها ، و هي آثار مشتركة بين أفراد الحي و مع ذلك كلّه نرى البُعدَ الشاسع بين الحياة النباتيّة و الحياة البشريّة. فالنبات الحي يشتمل على الخصائص الأربَع المذكورة ، ولكن الحياة في الحيوان تزيد عليها بالحس و الشعور و هذا الكمال الزائد المتمثل في الحسّ و الشعور لا يجعل الحيوان مصدقاً مغايراً للحياة ، بل يجعله مصداقاً أكمل لها. كما أَنَّ هناك حياةً أَعلى و أَشرف و هي أَن يمتلك الكائن الحي مضافاً إِلى الخصائص الخمس ، خصيصة الإِدراك العلمي و العقلي و المنطقي (1) ، و على ذلك فالخصائص الأَربَع قَدْر مشترك بين جميع المراتب الطبيعية وإِن كانت لكل مرتبة من المراتب خصيصة تمتاز بها عما دونها.

وليعلم أَن علماء الطبيعة ذكروا هذا التعريف واكتفوا به لأَنه لم يكن لهم هدف إِلاّ الإِشارة إِلى الحياة الواقعة في مجال بحوثهم. وأما الحياة الموجودة خارج عالم الطبيعة فلم تكن مطروحة لديهم عند اشتغالهم بالبحث عن الطبيعة.

تعريف الحياة بنحو آخر :

لا شك أنَّ الحياة النباتية غير الحياة الحيوانية في الكيفية ، و هكذا سائر المراتب العليا للحياة. ولكن ذلك لا يجعل الكلمة مشتركاً لفظياً ذا معان متعددة. بل هي مشترك معنوي يطلق بمعنى واحد على جميع المراتب لكن بعملية تطوير و تكامل.

توضيحه : إِن الحياة المادية في النبات و الحيوان و الإِنسان ـ بما أَنَّه حيوان ـ تقوم بأَمرين ، هما :

الأوَّل : الفعل و الإِنفعال ، و التأثير و التأثّر. و إلى ذلك تهدف الخصائص الأربع التي ذكرها علماء الطبيعة كما أَوضحنا. و يمكن أنْ نرمز إلى هذه الخصيصة ب ـ « الفعّالية ».

الثاني : الحسّ و الدَرْك بالمعنى البسيط. فلا شك أَنَّه متحقق في أنواع الحياة الطبيعية حتى النبات. فقد كشف علماء الطبيعية عن وجود الحس في عموم النباتات و إنْ كان الإِنسان البدائي عالماً بوجوده في بعضها كالنخل و غيره. و إلى هذا الأمر نرمز ب ـ « الدرّاكيّة ».

فتصبح النتيجة أنَّ مُقَوِّم الحياة في الحياة الطبيعية بمراتبها هو الفعّالية و الدّرّاكيّة ، بدرجاتهما المتفاوتة و مراتبهما المتكاملة ، وأَنَّه لا يصح أَن تُطْلَق الحياة على النبات و الحيوان إلاّ بالتطوير لوجود البَوْن الشاسع بين الحياتين ، فالذي يصحح الإِطلاق و الاستعمال بمعنى واحد هو عملية التطوير بحذف النواقص و الشوائب الملازمة لما يناسب كلا من النبات و الحيوان.

وعلى هذا الأَساس يصح اطلاق الحياة على الحياة الإنسانية ، بما هو إنسان لا بما هو حيوان ، والمصحح للإطلاق هو عملية التطوير التي وقفت عليها ، و إِلاّ فكيف يمكن أَنْ تُقاس الحياة الإِنسانية ، بما هو إنسان لا بما هو حيوان ، و المصحح للإِطلاق هو عملية التطوير التي وقفت عليها ، و إلاَّ فكيف يمكن أَنْ تُقاس الحياة الإِنسانية بما دونها من الحياة ، فأَين الفعل المُتَرَقْب من الحياة العقلية في الإِنسان من فعل الخلايا النباتية و الحيوانية! و أَين دَرْكُ الإِنسان للمسائل الكلية و القوانين الرياضية من حسّ النبات و شعور الحيوان! ومع هذا البون الشاسع بين الحياتين ، تَجِد أَنَّا نصف الكل بالحياة ، و نطلق « الحي » بمعنى واحد عليها. و ليس ذاك المعنى الواحد إِلاَّ كون الموجود « فعّالا » و « درّاكاً » ولكن فعلا و دركاً متناسباً مع كل مرتبة من مراتب الحياة.

وباختصار ، إن ملاك الحياة الطبيعية هو الفعل و الَّدرْك ، و هو محفوظ في جميع المراتب ، ولكن بتطوير و تكامل. فإذا صحّ إِطلاق الحياة بمعنى واحد على تلك الدرجات المتفاوتة فليصح على الموجودات الحية العُلوية لكن بنحو متكامل. فالله سبحانه حيّ بالمعنى الذي تفيده تلك الكلمة ، لكن حياة مناسبة لمقامه الاسمى ، بحذف الزوائد و النواقص و الأخذ بالنخبة و الزبدة واللب والمعنى ، فهو سبحانه حيٌّ أي « فاعل » و « مُدْرِكٌ ». و إنْ شئت قلت : « فعّال » و «درّاك» ، لا كفعّالية الممكنات ودرّاكيّتها.

تمثيل لتصوير التطوير في الإِطلاق :

ما ذكرناه في حقيقة الحياة ، و أنَّ العقل بعد ملاحظة مراتبها ينتزع مفهوماً وسيعاً ينطبق على جميعها ، أمر رائج. مثلا : إنَّ لفظ « المصباح » كان يطلق في البداية على الغصن المشتعل ، غير أنَّه تطور حسب تطور الحضارة و التمدن ، فاصبح يطلق على كل مشتعل بالزيت و النفط و الغاز والكهرباء ، بمفهوم واحد ، و ما ذاك إلاّ لأن الحقيقة المقوّمة لصحة الإِطلاق : كون الشيء ظاهراً بنفسه ، مُظهِراً لغيره و مُنيراً ما حوله. و هذه الحقيقة ـ مع اختلاف مراتبها ـ موجودة في جميع المصاديق ، وفي المصباح الكهربائي على نحو أتمّ.

إِنَّ من الوهم تفسير حياة الباري من خلال ما نلمسه من الحياة الموجودة في النبات و الحيوان و الإِنسان. كما أنَّ من الوهم أَنْ يُتصور أنَّ حياتَه رهنُ فعل و انفعال كيميائي أو فيزيائي ، إذّ كل ذلك ليس دخيلا في حقيقة الحياة و إِنْ كان دخيلا في تحققها في بعض مراتبها ، إِذ لولا هذه الأفعال الكيميائيّة أَو الفيزيائيّة ، لامتنعت الحياة في الموجودات الطبيعية.

لكن دخالته في مرتبة خاصة لا يعد دليلا على كونه دخيلا في حقيقتها مطلقاً. كما أَنَّ اشتعال المصباح بالفتيلة في كثير من أقسامه لا يعد دليلا لكونها مقومة لحقيقة المصباح و إن كانت كذلك لبعض أَقسامه. و عندئذ نخرج بالنتيجة التالية و هي أَنَّ المقوّم للحياة كون الموجود عالماً و عاملا ، مدركاً و فاعلا ، فعّالا و درّاكاً ، أَوْ ما شئت فعبّر.

دليل حياته سبحانه :

لا أظن أنَّك تحتاج في توصيفه سبحانه بالحياة إلى برهان بعد الوقوف على أمرين :

الأول ـ قد ثبت بالبرهان أَنَّه سبحانه عالم و قادر. و قد تقدم البحث فيه.

الثاني ـ إِنَّ حقيقة الحياة في الدرجات العلوية ، لا تخرج عن كون المتصف بها درّاكاً و فعّالا ، و عالماً و فاعلا.

فإذا تقرر هذان الأَمران تكون النتيجة القطعية أَنَّه سبحانه ، بما أَنَّه عالم و قادر ، درّاك و فعّال، لملازمة العلم للدرْك ، و القدرة للفعل و هما نفس الحياة عند تطويرها بحذف الزوائد. و لأَجل ذلك نرى أَنَّ الحكماء يستدلون على حياته بقولهم : « إنه تعالى حي لامتناع كون من يمكن أنْ يوصف بأنَّه قادر عالم ، غير حي » (2).

وفي الحقيقة حياته سبحانه عبارة عن اتصافه بالقدرة و العلم. و سيوافيك أنَّ جميع صفاته سبحانه و إِنْ كانت مختلفة مفهوماً ، لكنها متحدة واقعية و مصداقاً.

أَضف إلى ذلك أَنَّه سبحانه خلق موجودات حية ، مُدركة و فاعلة ، فمن المستحيل أنْ يكون معطي الكمال فاقداً له.

حياته سبحانه في الكتاب و السنَّة :

إِنَّ الله تعالى يصف نفسه في الذكر الحكيم بالحياة التي لا موت فيها إذ يقول : {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ } [الفرقان: 58]. و قد جاء لفظ « الحي » فيه إسماً له سبحانه خمس مرات. يقول جلّ و علا : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة: 255].

وقال الامام محمد بن على الباقر ( عليهما السَّلام ) : « إِنَّ الله تبارك و تعالى كان ولا شيء غيرُه، نوراً لا ظلامَ فيه ، و صادقاً لا كذب فيه ، و عالماً لا جَهْل فيه ، و حيَّاً لاَ مَوْتَ فيه ، و كذلك هو اليوم و كذلك لا يزال أبداً » (3).

وقال الامام موسى بن جعفر ( عليهما السَّلام ـ : « إِنَّ الله لا إله إلاَّ هو : كان حياً بلا كَيْف ... كان عزّ وجل إِلهاً حيّاً بلا حياة حادِثة ، بل هو حي لنفسه » (4).

فحياته سبحانه كسائر صفاته الكمالية ، صفةٌ واجبة لا يَتَطَرّق إليها العدم ، ولا يَعرِض لها النفاد و الانقطاع ، لأنَّ تطرق ذلك يضاد وجوبَها و ضرورتَها ، و يناسب إمكانَها ، و المفروض خلافه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ و هذا الإِدراك العلمي و المنطقي و العقلي تطوير للحسّ الموجود في الحياة الحيوانية.

2 ـ كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد للعلامة الحلي ، ص 46.

3 ـ توحيد الصدوق ، ص 141.

4 ـ توحيد الصدوق ، ص 141.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.