المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ما هو اللبن المتخلف في الضرع (الحليب المتخلف في الضرع) (Residual Milk)؟
17-1-2017
تـوازن المنشأة في سوق احتكار القلـة
27-10-2018
النزاعات المسلحة الداخلية
6-4-2016
أنا لا أتّفق مع مديري
29-3-2022
صورة قياسية Standard Form
17-11-2015
Squared
16-8-2019


الصبر  
  
2984   01:24 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.106-110
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-16 422
التاريخ: 18-8-2016 2264
التاريخ: 30-1-2022 2527
التاريخ: 7-8-2016 1404

الصبر هو السكينة وعدم الاضطراب عند البلايا والمصائب , وعكسه الجزع واليأس ، وهما إطلاق العنان للنفس عند حلول البلاء والمصيبة والصراخ بـ آه وما شابه من نوح وتمزيق ثياب ولطم وجه ، حتّى تقطيب الحاجبين والعبوس وأمثالها مما يصدر عن ضعف النفس.

وللصبر أقسام (1) أخرى كالصبر في المعارك والحروب ويعدّ شجاعة ، والصبر في حال الغضب ويعدّ حِلماً ، والصبر على مشقّة الطاعة ، والصبر على مقتضيات الشهوات وغيرها.

وفي الحقيقة فإنّ أكثر الأخلاق الفاضلة تنطوي تحت لواء الصبر.

ومرتبة الصبر من المراتب الرفيعة ، وقد نسب الله ـ سبحانه ـ أكثر الخيرات للصبر، وخصّص أكثر درجات الجنّة بالصابرين (2).

القرآن الكريم تحدّث عن الصبر والصابرين في اكثر من سعبين موضع منه ، وأثبت صفاتهم  وغمرهم بصلوات الله ورحمته وهدايته ، وبشّرهم أنّ الله سيُوفّيهم أجورهم.

قال ـ تعالى ـ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}[البقرة : 153-154].

وقال:{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة : 177].

وقال:{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة : 249].

وقال:{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}[آل عمران : 17].

وقال:{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران : 146].

وقال:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر : 10].

وتبعاً للقرآن الكريم فإنّ الأحاديث الشريفة تحدثت عن فضائل الصبر والصابرين.

روي عن الامام جعفر الصادق (عليه السّلام) قوله : «الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان»(3).

أما طريق تحصيل مرتبة الصبر، فإنّه يكون بمراعاة الأمور التالية :

الأوّل : التأمل والتفكّر في الأحاديث التي تتحدّث عن فضيلة الابتلاء في الدُّنيا ، وأنه في مقابل أية مصيبة يرتفع الصابر درجةً أو تُمحى عنه سيئة ، وأن يستيقن أنه لا خير في مَن لا يُبتلى.

الثاني : أن يتذكّر أنّ زمان المصيبة قصير وقليل ، وأنّه سيرفع عنه عما قريب.

الثالث : أن ينظر الى الجزوع الذي لا صبر له ، ويرى هل استفاد شيئاً من جزعه ، أو أنّه بلغه ما كان مقدراً له ; صبر عليه أم جزع؟.

وما كان مقدراً له لا يتغيّر وبالجزع والاضطراب وشق الثياب ، بل أنّ الجزع يُذهب ثوابه ويضيعه ، ويسقط وقاره.

الرابع : أن يتأمّل حال من ابتُلِي ببلاء أعظم من بلائه.

الخامس : أن يعلم أنّ الابتلاء والمصائب هي دليل الفضل والسعادة ، فإنه الإنسان كلما كان مقرّباً من الله أكثر كان ابتلاؤه الأكثر «ما كان عبدٌ على الله إلاّ ازداد عليه البلاء»(4).

السادس : أنّ الآدمي يتكامل برياضة المصائب.

السابع : أن يتذكّر أن هذه المصيبة إنما أتته من الله ـ تعالى ـ الذي هو أحب الموجودات إليه  ذلك الذي لا يريد سوى خيره وصلاحه.

الثامن : أن يتتبّع ويتفحّص في أحوال المقربين ، وبلائهم وصبرهم عليه ، الى أن تحصل عنده رغبة الصبر واستعداد النفس(5).

واعلم أنّ المراد من الصبر هو ما ذكرته لك في بداية هذا الموضوع ، أما احتراق القلب وانسكاب الدموع ; فإنه من المقتضيات البشرية للعبد وأنّه لا يخرج العبد عن حدّ الصبر  فالمريض رغم رضاه بالحجامة والفصد والدواء ; لكنّه يتأثّر بالألم.

___________________________

1- قال نصير الدين الطوسي في أوصاف الأشراف : الصبرُ على ثلاثة أنواع :

الأوّل : صبر العوام ، وهو حبس النفس على وجه التجلّد وإظهار الثبات في التحمل لتكون حالة عند العقل وعامة الناس مرضيّةً (يعلمُون ظاهراً من الحياة الدُّنيا وهم عن الآخرةِ هُم غافِلُون).

والثاني : صبر الزهّاد والعباد وأهل التقوى وأرباب الحلم ، لتوقع ثواب الآخرة : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10].

والثالث : صبر العارفين فإنّ لبعضهم إلتذاذاً بالمكروه لتصورهم إنّ معبودهم خصهم به من دون الناس ، وصاروا ملحوظين بشريف نظره {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157].

2- روى الكليني في الكافي : ج2 ، ص73 ، ح7 ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : «الجنّة محفوفةٌ بالمكاره والصّبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة ، وجهنمُ محفوفةٌ باللذات والشهوات فمن أعطى نفسه لذاتها وشهوتها دخل النار».

وروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «مَن ابتُلي مِن المؤمنين ببلاء فَصَبر عليه ، كان له مثلُ أجرِ ألف شهيد».

3- الكافي : ج2 ، باب الصبر ، ح2، ص71 ، وقال الصادق (عليه السلام) : «الصبر رأسُ الأيمان».

4- بحار الأنوار : ج 96، ص28 والحديث لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

5- روى نصير الدين الطوسي في أوصاف الأشراف ص69 : «إنّ جابر بن عبدالله الأنصاري الذي كان من كبار الصحابة ، ابتلى في آخر عمره بضعف الهرم والعجز فزاره الامام ـ محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، فسأله عن حاله فقال : أنا في حالة أحبُّ فيها الشيخوخة على الشباب ، والمرض على الصحّة ، والموت على الحياة ، فقال الباقر (عليه السلام): أما أنا ، فإن جعلني اللهُ شيخاً أحبُّ الشيخوخة ، وإن جعلني اللهُ شاباً أحبُّ الشيبوبة ، وإنْ أمرضني أحبُّ المرض ، وإنْ شفاني أحبهُ الشّفا والصحّة ، وإنْ أماتني أحبُّ الموت ، وإنْ أبقاني أحبُّ البقاء  فلما سمع جابر هذا الكلام منه قبّل وجهه وقال : صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه قال لي : «إنك ستدرك ولداً من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقراً كما يبقر الثور الأرض».

فقال الطوسي (قدس سره): يُعلم من معرفة هذه المراتب أنّ جابراً (رحمه الله)، كان في مرتبة الصبر، ومحمّد الباقر (عليه السلام) كان في مرتبة الرضا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.