المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حق السمع و حق البصر
31-3-2016
علامات الحقيقة والمجاز
13-9-2016
Hall-Montgomery Constant
26-2-2020
معنى كلمة هبا
18-12-2021
Scottish
2024-11-16
الوصف النباتي للبرسيم
2023-07-03


الإنفاق في سَبيل الله ـ بحث روائي  
  
2508   09:44 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص222-228
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

الكتاب

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}[البقرة: 3].

{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ }[المنافقون: 10].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }[البقرة: 254].

{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ}[إبراهيم: 31].

{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}[الحديد: 7].

ـ الحديث :

648ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لَم نُبعَث لجَمع المال، ولكن بعثنا لإنفاقه(1).

649ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): طوبى‏ لمَن... أنفَقَ مالا جَمَعَه في غَير مَعصيَة، ورَحمَ أهلَ الذلَة وَالمَسكَنَة... طوبى‏ لمَن ذَل في نَفسه، وطابَ كَسبه... طوبى‏ لمَن عَملَ بعلمه، وأنفَقَ الفَضلَ من ماله، وأمسَكَ الفَضلَ من قَوله(2).

650ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يَقول الله: ابنَ آدَمَ! ملكي ملكي، ومالي مالي، يا مسكين! أينَ كنتَ حَيث كانَ الملك ولَم تَكن؟! وهَل لَكَ إلا ما أكَلتَ فَأَفنَيتَ، أو لَبستَ فَأَبلَيتَ، أو تَصَدقتَ فَأَبقَيتَ؟! إما مَرحوم به وإما معاقَب عَلَيه، فَاعقل أن لا يَكونَ مال غَيركَ أحَب إلَيكَ من مالك(3).

651ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يَقول العَبد: مالي مالي، وإنما لَه من ماله ثَلاث: ما أكَلَ فَأَفنى، أو لَبسَ فَأَبلى‏، أو أعطى‏ فَاقتَنى‏؛ وما سوى‏ ذلكَ فَهوَ ذاهب وتاركه للناس(4).

652ـ مطرف عن أبيه: أتَيت النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهوَ يَقرَأ:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1] ، قالَ: يَقول‏ ابن آدَمَ: مالي مالي. (قالَ:) وهَل لَكَ يَابنَ آدَمَ من مالكَ إلا ما أكَلتَ فَأَفنَيتَ، أو لَبستَ فَأَبلَيتَ، أو تَصَدقتَ فَأَمضَيتَ؟!(5).

653ـ عبد الله: قالَ رَسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): أيكم مال وارثه أحَب إلَيه من ماله؟ قالوا: يا رَسولَ الله، ما منا من أحَد إلا ماله أحَب إلَيه من مال وارثه. قالَ رَسول ‏الله (صلى الله عليه واله وسلم): اعلَموا أنه لَيسَ منكم من أحَد إلا مال وارثه أحَب إلَيه من ماله؛ مالكَ ما قَدمتَ، ومال وارثكَ ما أخرتَ(6).

654ـ قيس بن عاصم السعدي: أتَيت رَسولَ الله(صلى الله عليه واله وسلم) فَقالَ: هذا سَيد أهل الوَبَر، (7) فَقلت: يا رَسولَ الله، مَا المال الذي لَيسَ عَلَي فيه تَبِعَةٌ من طالب ولا من ضَيف؟ فَقالَ رَسول الله: نعمَ المال أربَعونَ، وَالكَثرَة ستونَ، ووَيل لأَصحاب المئينَ! إلا مَن أعطَى الكَريمَةَ، ومَنَحَ الغَزيرَةَ، ونَحَرَ السمينَةَ؛ فَأَكَلَ وأطعَمَ القانعَ وَالمعتَر. قلت: يا رَسولَ الله، ما أكرَمَ هذه الأَخلاقَ! لايحَل بواد أنَا فيه من كَثرَة نَعَمي.

فَقالَ: كَيفَ تَصنَع بالعَطية؟ قلت: اعطي البَكرَ واعطي النابَ.(8) قالَ: كَيفَ تَصنَع في المَنيحَة؟(9) قالَ‏ (10): إني لَأَمنَح المائَةَ. قالَ: كَيفَ تَصنَع في الطروقَة؟(11) قالَ: يَغدو الناس بحبالهم، ولا يوزَع‏(12) رَجل من جَمَل ‏يَختَطمه،(13) فَيمسكَ ما بَدا لَه، حَتى‏ يَكونَ هوَ يَرده.

فَقالَ النبي(صلى الله عليه واله وسلم): فَمالكَ أحَب إلَيكَ أم مَواليكَ؟ (قالَ: مالي). قالَ: فَإنما لَكَ من مالكَ ما أكَلتَ فَأَفنَيتَ، أو أعطَيتَ فَأَمضَيتَ، وسائره لمَواليكَ. فَقلت: لا جَرَمَ، لَئن رَجَعت لَاقلن عَدَدَها(14).

655ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام): كانَ رَسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يَقول في آخر خطبَته: طوبى‏ لمَن طابَ خلقه، وطَهرَت سَجيته، وصَلحَت سَريرَته، وحَسنَت عَلانيَته وأنفَقَ الفَضلَ من ماله، وأمسَكَ الفَضلَ من قَوله، وأنصَفَ الناسَ من نَفسه(15).

656ـ أبو سعيد الخدري: بَينَما نَحن في سَفَر مَعَ النبي(صلى الله عليه واله وسلم)، إذ جاءَ رَجل عَلى‏ راحلَة لَه، فَجَعَلَ يَصرف بَصَرَه يَمينا وشمالا، فَقالَ رَسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «مَن كانَ مَعَه فَضل ظَهر فَليَعد به عَلى‏ مَن لا ظَهرَ لَه، ومَن كانَ لَه فَضل من زاد فَليَعد به عَلى‏ مَن لا زادَ لَه». فَذَكَرَ من أصناف المال ما ذَكَرَ، حَتى‏ رَأَينا أنه لا حَق لأَحَد منا في فَضل(16).

657ـ الإمام علي (عليه السلام): ما قَدمتَ فَهوَ للمالكينَ، وما أخرتَ فَهوَ للوارثينَ، وما مَعَكَ فَما لَكَ عَلَيه سَبيل سوَى الغرور به. كَم تَسعى‏ في طَلَب الدنيا؟! وكَم تَرعى‏؟! أفَتريد أن تفقرَ نَفسَكَ وتغنيَ غَيرَكَ؟!(17)

658ـ عنه (صلوات الله عليه)- في كتابه إلى‏ زياد ابن أبيه -: فَدَع الإسرافَ مقتَصدا، وَاذكر في اليَوم غَدا، وأمسك منَ المال بقَدر ضَرورَتكَ، وقَدم الفَضلَ ليَوم حاجَتكَ(18).

659ـ عنه (عليه السلام): مَن آتاه الله مالا فَليَصل به القَرابَةَ، وَليحسن منه الضيافَةَ، وَليَفك به الأَسيرَ وَالعانيَ، وَليعط منه الفَقيرَ وَالغارمَ، وَليَصبر نَفسَه عَلَى الحقوق ‏وَالنوائب ابتغاءَ الثواب؛ فَإن فَوزا بهذه الخصال شَرَف مَكارم الدنيا، ودَرك فَضائل الآخرَة، إن شاءَ الله(19).

660ـ عنه (عليه السلام): المال وَبال عَلى‏ صاحبه إلا ما قَدمَ منه(20).

661ـ عنه (عليه السلام): خَير الأَموال ما أعانَ عَلَى المَكارم(21).

662ـ عنه (عليه السلام): خَير أموالكَ ما وَقى عرضَكَ(22).

663ـ عنه (عليه السلام): إن خَيرَ المال ما أورَثَكَ ذخرا وذكرا، وأكسَبَكَ حَمدا وأجرا(23).

664ـ عنه (عليه السلام): خَير مالكَ ما أعانَكَ عَلى‏ حاجَتكَ(24).

665ـ عنه (عليه السلام): إن خَيرَ المال ما كَسَبَ ثَناء وشكرا، وأوجَبَ ثَوابا وأجرا(25).

666ـ عنه (عليه السلام): أفضَل المال ما قَضَيتَ به الحقوقَ(26).

667ـ عنه (عليه السلام): أنفَع المال ما قضيَ به الفَرض(27).

668ـ عنه (عليه السلام): درهَم يَنفَع خَير من دينار يَصرَع(28).

669ـ عنه (عليه السلام): أفضَل الأَموال أحسَنها أثَرا عَلَيكَ(29).

670ـ عنه (عليه السلام): أفضَل المال مَا استرق به الأَحرار(30).

671ـ عنه (عليه السلام): أفضَل الأَموال مَا استرق به الرجال(31).

672ـ عنه (عليه السلام): إن أفضَلَ الأَموال مَا استرق به حر، وَاستحق به أجر(32).

673ـ عنه (عليه السلام): أفضَل الغنى‏ ما صينَ به العرض(33).

674ـ الإمام الحسين (عليه السلام): مالكَ إن يَكن لَكَ كنتَ لَه منفقا، فَلا تبقه بَعدَكَ فَيَكن ذَخيرَة

لغَيركَ، وتَكون أنتَ المطالَبَ به المَأخوذَ بحسابه. وَاعلَم أنكَ لا تَبقى‏ لَه ولا يَبقى‏ عَلَيكَ، فَكله قَبلَ أن يَأكلَكَ(34).

675ـ الإمام الصادق (عليه السلام): كانَ في بَني إسرائيلَ مَجاعَة حَتى‏ نَبَشوا المَوتى‏ فَأَكَلوهم، فَنَبَشوا قَبرا فَوَجَدوا فيه لَوحا فيه مَكتوب: أنَا فلان النبي، يَنبش قَبري حَبَشي، ما قَدمنا وَجَدناه، وما أكَلنا رَبحناه، وما خَلفنا خَسرناه(35).

676ـ الإمام الكاظم (عليه السلام): سئلَ أبو ذَر: ما مالُكَ؟ قالَ: عَمَلي، قيلَ لَه: إنما نَسأَلكَ عَن الذهَب وَالفضة! فَقالَ: ما أصبَحَ فَلا أمسى‏، وما أمسى‏ فَلا أصبَحَ؛ لَنا كندوج‏(36) نَرفَع فيه خَيرَ مَتاعنا، سَمعت رَسولَ الله(صلى الله عليه واله وسلم) يَقول: كندوج المؤمن قَبره(37).

_______________

1ـ مشكاة الأنوار: 321/1018 عن الإمام الصادق(عليه السلام).

2ـ السنن الكبرى: 4/306/7783، المعجم الكبير: 5/71/4615 و 4616، مسند الشهاب: 1/360/615 كلها عن ركب المصري، كنز العمال: 15/917/43582؛ الأمالي للطوسي: 539/1162، مكارم الأخلاق: 2/381/2661 كلاهما عن‏ أبي ذر عنه(صلى الله عليه واله وسلم)، نهج البلاغة: الحكمة 123 كلها نحوه، بحار الأنوار: 81/268/27.

3ـ مصباح الشريعة: 300، بحار الأنوار: 71/356/17.

4ـ صحيح مسلم: 4/2273/4، مسند ابن حنبل: 3/299/8821 وص 386/9350 وفيهما «فأفنى» بدل «فاقتنى» وكلها عن أبي هريرة، كنز العمال: 6/358/16045.

5ـ صحيح مسلم: 4/2273/3، سنن الترمذي: 4/572/2342 وج 5/447/3354، سنن النسائي: ف6/238، مسند ابن حنبل: 5/498/16306، المستدرك على الصحيحين: 4/358/7913، كنزالعمال: 6/358/17046.

6ـ سنن النسائي: 6/237، الأدب المفرد: 57/153، مسند ابن حنبل: 2/23/3626، السنن الكبرى‏: 3/515/6509، حلية الأولياء: 4/129، كنز العمال: 6/380/6149 وراجع الأمالي للطوسي: 519/1141.

7ـ أهل الوبر: أهل البوادي. وهو من وبر الإبل؛ لأن بيوتهم يتخذونها منه (النهاية: 5 / 145).

8ـ الناب: الناقة الهرمة التي طال نابها؛ أي سنها (النهاية: 5 / 140).

9ـ المنيحة: منحة اللبن، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردها عليك (الصحاح: 1 / 408).

10ـ كذا في المصدر، والمناسب أن يقال: «قلت».

11ـ قال السيد المرتضى: «الطروقة: هي التي قد حان لها أن تطرق، وهي الحقة». وذكر أنه ورد في رواية اخرى «الإطراق» بدل «الطروقة»، قال: «والإطراق للفحول: هو أن يبذلها لمن ينزيها على إناث إبله». ثم عقب قائلا: «وذكر الإطراق في هذه الرواية أحب إلي من الطروقة؛ لأنه قد تقدم من قوله أنه يعطي الناب والبكر... فلا معنى لإعادة ذكر الطروقة، وقوله في الجواب: "يغدو الناس... يرده" لا يحتمل غير الإطراق ولا يليق بمعنى الطروقة» (الأمالي للسيد المرتضى: 1 / 75، 72).

12ـ أي لا يكف ولا يمنع (النهاية: 5 / 180).

13ـ الخطام: حبل من ليف أو شعر أو كتان، يجعل في أحد طرفيه حلقة، ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة، ثم يقاد البعير (النهاية: 2 / 50).

14ـ الأدب المفرد: 280/953، المستدرك على الصحيحين: 3/709/6566 نحوه؛ الأمالي للسيد المرتضى: 1/72 نحوه.

15ـ الكافي: 2/144/1 عن أبي حمزة الثمالي، الاختصاص: 228، أعلام الدين: 119 عن يحيى بن ام‏ الطويل نحوه، بحار الأنوار: 69/400/94 وج 75/30/22.

16ـ صحيح مسلم: 3/1354/18، سنن أبي داود: 2/125/1663، مسند ابن حنبل: 4/68/11293، السنن الكبرى: 4/305/7782 وج 10/5/19666، كنز العمال: 6/711/17523.

17ـ مصباح الشريعة: 301.

18ـ نهج البلاغة: الكتاب 21، غرر الحكم: 6596.

19ـ نهج البلاغة: الخطبة 142.

20ـ غرر الحكم: 1957.

21ـ غرر الحكم: 4993.

22ـ غرر الحكم: 4958.

23ـ غرر الحكم: 3600.

24ـ مطالب السؤول: 56؛ بحار الأنوار: 78/12/70.

25ـ غرر الحكم: 3572.

26ـ غرر الحكم: 3250.

27ـ غرر الحكم: 3039.

28ـ غرر الحكم: 5120.

29ـ غرر الحكم: 3145.

30ـ غرر الحكم: 2953.

31ـ غرر الحكم: 2955.

32ـ غرر الحكم: 3601.

33ـ غرر الحكم: 3038.

34ـ أعلام الدين: 298، بحار الأنوار: 78/128/11 وراجع الدرة الباهرة: 24.

35ـ الأمالي للصدوق: 704/965 عن الفضل بن أبي قرة السمندي، بحار الأنوار: 73/137/2.

36ـ الكندوج: لفظة أعجمية، ويطلق على الخلية وعلى الخزانة الصغيرة (المصباح المنير: 527).

37ـ الأمالي للطوسي: 702/1501 عن موسى بن بكر، رجال الكشي: 1/121/54، روضة الواعظين: 312 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: 78/452/17.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.