أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2021
![]()
التاريخ: 2024-05-29
![]()
التاريخ: 13-1-2018
![]()
التاريخ: 12-12-2021
![]() |
من خلال تأكيد القرآن الكريم على مسؤولية الإنسان تجاه نفسه وغيره ، كقوله تعالى:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}[الصافات: 24] ، وقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}[التحريم: 6]
وقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله وسلم): ( وإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون) (1).
وقوله (صلى الله عليه و آله وسلم) أيضا : ( ألا كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على النّاس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرَّجُلُ راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأةُ راعية على بيتِ بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم ..) (2) .
ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( اتّقوا اللّه في عباده وبلاده، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم ..)(3).
وكنظرة مقارنة، نجد أنّ المذاهب الاجتماعية الوضعية، بُنيت على أساس المسؤولية الفردية في هذه الحياة فحسب، وتأييدها بمؤيدات قانونية كحجز الحرية، أو التعذيب، أو التغريم المالي أو العزل عن الوظيفة، أو التسريح عن العمل، أو المكافأة بالمال أو الترقية في الوظيفة.. وما إلى ذلك، وبمؤيدات اجتماعية كالثقة أو حجبها والتقدير أو التحقير .
أما المذهب الإسلامي، فلا يقتصر على مسؤولية الفرد أمام المجتمع الذي يعيش بين ظهرانيه في هذه الحياة، وإنّما يُنمّي في الفرد المسؤولية العظمى أمام الخالق العظيم في حياة أُخرى، وحينئذ يدفعه إلى التحديد الذاتي أو الطوعي لرغباته، والشعور الاجتماعي نحو غيره، بغض النظر عن القانون أو العرف أو الضمير، لأنّ الضمير قد يعجز عن مواجهة الغرائز عند فقدان العقيدة الدينية، كما أنّه ليس من الميسور توفير الرقابة الاجتماعية في كلِّ مكان، وبصورة دائمة، وعليه فإنّ هذه الرقابة الداخلية لا توجد في غير العقيدة الدينية.
__________________
1ـ كنز العمال 5 : 289.
2ـ صحيح مسلم 3 : 1459 كتاب الامارة ـ دار احياء التراث ط1.
3ـ نهج البلاغة ، خطبة 167.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ووفد من جامعة البصرة يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
|
|
|