المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2742 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



الحكاية  
  
2040   06:46 مساءاً   التاريخ: 22-10-2014
المؤلف : جلال الدين السيوطي
الكتاب أو المصدر : همع الهوامع
الجزء والصفحة : ج3/ ص265- 272
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الحكاية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 738
التاريخ: 22-10-2014 1391
التاريخ: 22-10-2014 2041
التاريخ: 22-10-2014 851

الحكاية أي هذا مبحثها وهي إيراد لفظ المتكلم على حسب ما أورده في الكلام ( يسأل بأي عن مذكور نكرة ) سواء كان عاقلا أم لا وصلا أم وقفا ( فالأفصح ) فيه ( مطابقة المحكي إعرابا وتذكيرا وإفرادا وغيرهما ) أي تأنيثا وتثنية وجمعا فيقال في حكاية قام رجل أي وفي قامت امرأة أية وفي قام رجلان أيان وفي قامت امرأتان أيتان وفي قام رجال أيون وفي قامت فتيات أيات وفي رأيت رجلا أيا وفي مررت برجل أي وهكذا ويجوز ترك المطابقة فيما عد الإفراد والتأنيث والأول أكثر في لسان العرب ويسأل عن المذكور النكرة ( بمن وقفا لا وصلا خلافا ليونس فكذلك ) أي فالأفصح المطابقة فيما ذكره ( و ) لكن ( تشبع نونها في الإفراد ) فيقال في قام رجل منا وفي ضربت رجلا منو وفي مررت برجل مني ( وتسكن ) نونها ( قبل تاء التأنيث في التثنية غالبا ) فيقال منتان في الرفع ومنتين في النصب والجر وقد تسكن قبلها في الإفراد فيقال منت بسكون النون والباقي الرفع والنصب والجر والفصيح منه بفتح النون وإسكان الهاء المبدلة من تاء التأنيث وقد يحرك قبلها في التثنية فيقال منتان وهو القياس لأنه تثنية منه بالتحريك والتثنية فرغ الإفراد وهو المشار إليه بقولي غالبا ويقال في حكاية التثنية والإعراب منان ومنين وفي حكاية الجمع الإعراب منون ومنين وفي حكاية الجمع والتأنيث منات

ص265

ويجوز أيضا ترك المطابقة فتقول إذا قيل قام رجل أو رجلان أو رجال منو وفي نصب ذلك منا وفي جره مني وكذلك في المؤنث إفرادا وتثنية وجمعا وهو لغة لقوم من العرب وكأن هؤلاء أرادوا أن يحكوا إعراب الاسم فقط وأجاز يونس الحكاية بمن في الوصل وإلحاق الزيادات بها حينئذ تقول منو يا فتى ومنا يا هذا ومني يا هند ولا تنون ومنت يا فتى في الأحوال تشير إلى الحركة وتنون ومنان ومنتان يا فتى فتكسر النون ومنون ومنين يا فتى فتفتح النون ومنات يا فتى فتضم التاء وتنون في الرفع وتكسر التاء وتنون نصبا وجرا وحكاها لغة لبعض العرب ولشذوذها قال لا يصدق بهذه اللغة كل أحد ( وقيل الحروف الناشئة زيادة ) زيدت أولا ( في الحكاية ) ولزمت عنها الحركات لا إشباع للحركات فنشأت الحروف وتولدت عنها فحاصل القولين أنه اختلف هل الحكاية وقعت بالحركات وتولدت عنها الحروف أو بالحروف ولزمت عنها الحركات والأول قول السيرافي والثاني قول المبرد والفارسي ( وقيل ) الحروف ( بدل من التنوين ) قال أبو حيان وهذا ليس بشيء لأن الإبدال من التنوين رفعا وجرا لغة لبعض العرب وأما منو ومني فكل العرب تقوله ( ومثل بدل من لام العهد ) لأن النكرة متى أعيدت كانت باللام لئلا يتوهم أن الثاني غير الأول ( ولا يحكى غالبا معرفة ) وشذ حكاية المضمر فيما روي من قولهم مع منين لمن قال ذهب معهم ( خلافا ليونس ) حيث أجاز حكاية جميع المعارف كالإشارة والمضاف ( إلا علم لم يتيقن نفي الاشتراك فيه ) اسما أو كنية أو لقبا فيحكى بإجماع النحاة على لغة الحجازيين ( بمن دون عاطف فيقدر إعرابه كله في الأصح ) كقولك لمن قال زيد من زيد ولمن قال رأيت زيدا من زيدا ولمن قال مررت بزيد من زيد فـ ( من ) في الأحوال الثلاثة مبتدأ وزيد خبر وحركات الإعراب الثلاثة مقدرة لأن حرفه مشغول بحركة الحكاية

ص266

وذهب بعضهم إلى أن حركته في الرفع إعراب ولا تقدير إذ لا ضرورة في تكلف رفعه مع وجود أخرى وإنما قيل به في النصب والجر للضرورة وذهب الفارسي إلى أن ( من ) في مثل ذلك مبتدأ وخبرها جملة محذوفة وزيد بعض تلك الجملة والتقدير من ذكرته زيدا ومن مررت به زيد فيكون بدلا من الضمير المقدر وذهب بعض الكوفيين إلى أن ( من ) محمولة على عامل مضمر يدل عليه العامل في الاسم المستفهم عنه والواقع بعد من بدل منها فإذا قيل ضربت زيدا فقلت من زيدا فالتقدير من ضربت وزيدا بدل من ( من ) وإذا قيل مررت بزيد فقلت من زيد فالتقدير بمن مررت وزيد بدل من من فإن اقترنت من بعاطف فقلت ومن زيد بطلت الحكاية وتعين الرفع سواء كان زيد في كلام المتكلم منصوبا أم مجرورا لزوال اللبس ولو تيقن نفي الاشتراك في العلم لم يجز أن يحكى وقد يترك الحجازيون حكاية العلم مع وجود شرطه ويرفعون على كل حال كلفة غيرهم فإن بني تميم لا يجيزون الحكاية أصلا قال أبو حيان والإعراب أقيس من الحكاية لأنها لا تتصور إلا بخروج الخبر عما عهد فيه من الرفع ( ويحكى الوصف المعرف المنسوب قال سيبوبه ب ( من ) ملحقة بأل والياء ) المشددة ( كالمني ) لمن قال مثلا قام زيد القرشي فلم تفهم القرشي فاستفهمت عنه ويعرب إذ ذاك ويؤنث ويثنى ويجمع بالواو والنون وبالألف والتاء وتثبت هذه الزيادات في الوصل والوقف فإن فهمت الصفة المنسوبة ولم يفهم الموصوف لم تحك بل تقول من زيد القرشي إلا على لغة من يحكي العلم المتبع وذلك قليل ثم إن سيبويه أطلق هذا الحكم ولم يذكر خصوصا ولا عموما ( فعمم قوم ذلك ) في العاقل وغيره وفي النسب إلى أب أو أم أو قبيلة أو بلد أو صنعة ( وخصه المبرد بالعاقل وحكى غيره بالماي والماوي ) لأن (ما) لما لا يعقل فإذا قيل رأيت الحمار الوحشي أو المكي تقول الماي أو الماوي

ص267

قال صاحب البسيط وفي هذا نظر عندي لأن ( ما ) لا يحكي بها فينبغي ألا تدخل في هذا الباب قال وكان الأقيس أن تدخل فيه أي لأنها لغير العاقل ولها حظ في الحكاية فيقال الأيوي ينسب إلى أي وقال غيره الصحيح أن سيبويه أطلق القول ولم يسمع ( الماي ) ولا الماوي وإنما قاله من قاله بالقياس ( و ) خصه ( السيرافي بالنسب إلى الأم والأب والقبيلة ) كالعلوي والفاطمي والقرشي قال وأما النسب إلى البلد كالمكي أو الصنعة كالخياط فلا يقال فيهما المني لأنه لم يسمع ذلك إلا في النسب لغير الصنعة والبلد والقياس يقتضيه لأن القصد بالحكاية إنما هو المحافظة على الاسم وهم إنما يحافظون على النسب إلى الأم والأب والقبيلة لا غير ذلك انتهى ( ولا يحكى علم متبع بغير ابن مضافا لعلم ) سواء أتبع بنعت أو عطف بيان أو بدل أو تأكيد بل يتعين الإعراب في جميع ذلك فإذا قيل رأيت زيدا الفاضل أو أخا عمرو أو نفسه يقال من زيد الفاضل أو من زيد أخو عمرو أو من زيد نفسه فإن أتبع (بابن ) مضاف إلى علم جازت الحكاية لأن التابع مع ما جرى عليه قد جعلا كشيء واحد فيقال لمن قال رأيت زيد بن عمرو من زيد بن عمرو ( وقيل يحكى الوصف والموصوف مطلقا ) قاله أبو علي (وفي ) حكاية العلم ( المعطوف ) والعلم ( المعطوف عليه خلف ) فذهب يونس وجماعة إلى أن عطف أحد الاسمين على الآخر مبطل للحكاية ومذهب آخرين أن العطف لا يبطلها وفرقوا بين العطف وسائر التوابع بأنه ليس فيه بيان للمعطوف عليه بخلافها فإن فيها بيانا للمتبوع فيقال لمن قال رأيت زيدا وعمرا من زيدا وعمرا فإن كان أحد المتعاطفين مما يحكى والآخر بخلافه بنيت على المتقدم منهما وأتبعته الآخر في الحكاية أو إبطالها فيقال في رأيت زيدا وصاحب عمرو من زيدا وصاحب عمرو وفي رأيت صاحب عمرو وزيدا من صاحب عمرو وزيد

ص268

( وربما حكي الاسم دون سؤال ) كقوله تعالى  ( يقال له إبراهيم )   الأنبياء : 6  فإبراهيم ليس بمسئول وقد حكي هذا اللفظ لأنه كاسمه فحكي وأعرب وجعل مفعولا لم يسم فاعله (ويحكى التمييز بماذا ) فيقال لمن قال ( عندي عشرون رجلا ) ( عندك عشرون ماذا ) قاله أبو حيان ( و ) يحكى (المفرد المنسوب للفظه حكم أو يجري معربا ) بوجوه الإعراب (اسما للكلمة أو للفظ ) كقولك في قول القائل ( ضربت زيدا ) ( زيدا مفعول ) فتحكي الكلمة كما نطق بها في كلامه أو تقول ( زيد مفعول) بالإعراب والتذكير أي هذا اللفظ أو زيد مفعولة بالإعراب والتأنيث أي هذه الكلمة فإن لم يكن مما يقبل الإعراب تعينت الحكاية كقولك في قام من في الدار من موصول وفي عجبت من زيد من حرف جر ولا يجوز من موصول ولا (من) حرف جر 

حكاية المسمى به من متضمن إسناد

( مسألة ) (يحكي المسمى به من متضمن إسناد ) كبرق نحره وتأبط شرا و ( قام ) ناويا فيه الضمير (أو عمل ) رفعا أو نصبا أو جرا كقام أبوه وضارب زيدا وغلام زيد قال في الارتشاف ويتأثر بالعوامل فتقول قام قائم أبوه ورأيت قائما أبوه ومررت بقائم أبوه ويتأثر في غلام زيد الأول والثاني مجرور دائما ( أو إتباع ) كأن يسمى بصفة أو موصوف كرجل عاقل أو بمعطوف ومعطوف عليه كزيد وعمرو أو نسق (بحرف دون متبوع ) كأن تسمي وزيد أو وزيدا أو وزيد فيحكى كما تحكى الجملة ( أو مركب حرف واسم ) كيا زيد وأنت وبزيد وحيثما وكذا وكأين وهذا وهؤلاء ( أو ) مركب حرف (وفعل) كهلما إذا لم يضمر فيه ويضربون وضربوا في لغة أكلوني البراغيث

ص269

( أو ) مركب ( حرفين ) كأنما وليتما ( وقيل يعرب ) المركب من حرفين ( إن كان أحدهما زائدا لغير معنى ) ك ( عن ما ) في  ( عما قليل )   المؤمنون : 40  فيقدر تقدير اسمين ويتمم منهما ما يحتاج إلى التمام كما لو سمي ب ( ما ) من قوله  ( فبما نقضهم ميثاقهم )   النساء : 155  فيقال على هذا بي ما بالإتمام ( قيل ) ويعرب ( نحو قمت ) أيضا مما اتصل به ضمير الفاعل فيقال هذا قمت ورأيت قمتا ومررت بقمت ولا يضاف شيء من هذه الأنواع المسمى بها ويحكى ( ولا يصغر ) لأنها إما جملة وإما شبه جملة وكذلك لا يثنى ولا يجمع ( ويعرب غير ذلك ) مما يسمى به وليس من الأنواع المذكورة ( و ) المسمى بحرفين ( يضعف ثانيهما أو يرد ما حذف ) منه إن كان محذوفا منه ( إن كان لينا ) نحو ( لو ) و ( كي ) فيرد آخرهما ونحو ( قل ) و ( بع ) و ( خف ) فيقال قل وبع وخف بالتضعيف أو قول وبيع و ( خاف ) بالرد ( وإلا ) بأن كان حرفا صحيحا ( فلا ) يضعف كمن وعن بل يعربان ك ( يد) و ( دم ) ( و ) المسمى ( بحرف ) واحد ( ليس بعض كلمة إن تحرك كمل بتضعيف ) حرف ( مجانس حركته ) كأن تسمى بالتاء من ضربت وبالياء من بزيد وبالكاف من أكرمك فتقول ( تو ) و ( بي ) و (كاء ) ( وإلا ) بأن كان ساكنا كلام التعريف على رأي سيبويه فيكمل ( بهمزة الوصل ) فيقال قام أل فإن كان ألفا لا يقبل التحرك لم تصح التسمية بها ( أو بعضا ) فإن سكن ( فبالوصل أو الحرف ) الذي كان قبله ( أبو به يرد كل كلمة أقوال ) مثاله إذا سميت بالراء من ضرب المصدر فتقول على الأول قام أو وعلى الثاني قام ضر ( وإلا ) بأن تحرك ( فبالتضعيف ) كقولك في الضاد المفتوحة من ضرب ضاء والمكسورة من ضرب ضي والمضمومة من ضرب ضو ( أو بالفاء إن كان

ص270

عينا ) كقولك في الراء من ( ضرب ) القفل إذا سمي به قام ضر ( وعكسه ) أي بالعين إذن كان فاء كقولك في الضاد منه قام ضر أيضا ( واللام بأحدهما ) إما بالفاء أو العين كقولك في الباء من ضرب ضب أو رب ( أو إن كان فعلا بالفاء واللام ) كقولك في الضاد من ضرب ضب ( وهي ) أي اللام ( بغير الفاء ) إما الفاء أو العين . . ( أو يرد كل الكلمة أقوال ومنع الفراء التسمية بساكن مطلقا ) لأنه لا يمكن الابتداء به ( و ) منعها ( بعضهم إن امتنع تحريكه ) كالألف ( ويجعل ( فو ) فما ) لأن العرب لما أفردته عن الإضافة قالوا ( فم وذو ) بمعنى صاحب ( ذوي ) عند سيبويه رد إلى أصله عنده وهو ذوي فقلبت الياء ألفا ( وذوو ) عند الخليل لأن أصله عنده فيقال قام ذو ورأيت ذوا ومررت بذو ( و ) يرد همز ( الوصل في فعل قطعا ) فإذا سميت بنحو انطلق قلت أنطلق بقطع الهمزة لقلة ما جاء من الأسماء بهمزة الوصل فلا يقاس عليه بخلافها في الاسم نحو انطلاق فلا يقطع لأنها ثبتت فيه وهو اسم لم يخرج عن الاسمية ( قيل أو اسم ) أيضا وعليه ابن الطراوة فقال تقطع الهمزة في انطلاق ( و ) يجعل الفعل ( المحذوف آخره ) كلم ترم ولم يغز ( أو متلوه ) أي ما قبل آخره كلم يقم ولم يبع ( أو لامه وفاؤه ) نحو ( ع ) و ( ف ) ( أو ) لامه ( وعينه ) نحو ( ر ) ( مكملا ) برد المحذوف فيقال في الأمثلة قام يرمي ويغزو ويقوم ويبيع ودع ورأيت وعيا ورأي كعصى ( و ) يجعل ( الفك للجزم والوقف مدغما ) فإذا سيمت بلم يردد أو اردد قلت جاء يرد غير منصرف ورد منصرفا ( و ) يجعل ( هاء السكت محذوفا ) فيقال في ارمه جاء ارم على حد جوار ( و ) المسمى ( بجار فوق حرف ومجرور الأجود إعرابه مضافا لمجروره ) فيقال في نحو من زيد جاء من زيد ورأيت من زيد ومررت بمن زيد (ومعطى ما له مستقلا ) أي يضعف إن كان آخره لين فيقال جاء في زيد ويقابل الأجود

ص271

أنه يحكى فيقال جاء من زيد ( وقيل يجب ) الإعراب والإضافة ( في ثلاثي أو ثنائي صحيح ) كمنذ ورب ومن وعن ولا تجوز الحكاية ( وقيل ) تجب ( الحكاية في ثنائي معتل ) ك ( في ) ولا يجوز الإعراب ( و ) المسمى بجار ومجرور والجار ( حرف ) واحد ( يحكى وجوبا عند الجمهور ) وأجاز المبرد والزجاج إعرابهما ويكمل الأول كما لو سمي به مستقلا فيقال في ( بزيد ) جاء بي زيد ( و ) المسمى ( بالذي وفروعه إن قلنا أل معرفة حذفت ) فيقال جاء لذ ولت ( وإلا ) بأن قلنا زائدة وتعريفها بالصلة ( فقولان ) قيل تحذف وقيل لا ( وعليهما تحذف الصلة ) إذ صار علما فأغنى تعريف العلمية عنها ( وقيل ) هذا إذا لم يلحظ فيه معنى الوصف ( وإن لحظ الوصف بقيا ) أي أل والصلة ( ويجعل الياء ) من الذي ونحوه ( حرف إعراب ) فيقال جاء الذي ورأيت لذيا كما يعرب عر وسح ( ما لم يحذف ) قبل التسمية ثم يسمى به كما سمي باللذ لغة في الذي ( فمثلوها ) وهو الذال حينئذ يجعل حرف الإعرب فيقال جاء لذ ورأيت لذاً ( وأسماء الحروف ) ألف باء تاء ثاء إلى آخرها ( وقف ) كما جاءت في القرآن  ( الم )   البقرة : 1 وغيرها  ( إلا مع عامل فالأجود ) حينئذ فيها ( الإعرب ومد المقصور ) منها نحو كتبت باء تاء ويجوز فيها الحكاية كحالها بلا عامل نحو كتبت باء وتاء وجيم وجاء ويجوز ترك المد ثان يعرب مقصورا منونا نحو كتبت با ( كالتعاطف ) أي كما إذا تعاطفت فإن الأجود فيها أيضا الإعراب والمد وإن لم يكن عامل تقول جيم وكاف وباء كما تقول واحد واثنان وثلاثة وأربعة

ص272




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.