المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2758 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

المعادن
27-11-2016
نص التقرير
17-11-2020
مصادر السيناريو- سابعا: الخيال والفانتازيا
2023-03-25
نونية ابن الخطيب
2023-12-28
Nigerian Pidgin English: phonology
2024-05-08
انواع الفجور
15-4-2022


الفرق بين فه اللغة وعلم اللغة (الماهية والمنهج)  
  
2375   01:39 مساءاً   التاريخ: 11-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 10
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / بين فقه اللغة وعلم اللغة /

غير ان هذا المفهوم الذي حدده الدارسون لكل من (علم اللغة) و (وفقه اللغة) والخلط الذي وجدناه بينهما لدى اخرين من قبل وضحته الدراسات اللغوية الحديثة بمفهومها الحديث الذي يميل الى التفريق او التمييز بينهما على اساس (1) :

1. ان منهجية (فقه اللغة) تختلف عن منهجية (علم اللغة) بحيث ان الاولى تدرس اللغة وسيلة لدراسة الحضارة او الادب من خلال اللغة ، بينما تدرس الثانية اللغة لذاتها .

2. ان ميدان فقه اللغة اوسع واشمل اذ ان الغاية النهائية منه دراسة الحضارة والادب ، والبحث عن الحياة العقلية من جميع وجوهها ، لذلك اهتم فقهاء اللغة بتقسيم اللغات وبمقارنتها بعضها مع بعض ، وبإعادة صياغة النصوص القديمة لشرحها فيوا سبيل التعرف على ما تتضمنه من مضامين حضارية بمختلف وجوهها . اما علم اللغة فيركز على التحليل لتركيب اللغة ، ووصفها ميدانه الاساس .

3. ان اصطلاح (فقه اللغة) سبق من الناحية الزمانية اصطلاح (علم اللغة) الذي جاء لتوضيح التركيز اللغوي دون غيره اساساً للفرق بين الاثنين ، وذلك واضح في وصف اللغة غالباً بانه مقارن . اما علم اللغة فهو تركيبي ، او شكلي ، اي يعني بالشكل فقط ، ولا يعني بما حول اللغة او ما يتصل بالشكل اللغوي .

4. ان علم اللغة اتصف منذ نشأته بكونه علماً حسب المفهوم الدقيق لهذا المصطلح . وقد شدد معظم علماء اللغة على هذه الناحية ، لكن لم يحاول أحد أن يصف "فقه اللغة" بكونه علما.

5. ان عمل فقهاء اللغة عمل تاريخي مقارن في اغلبه ، اما عمل علماء اللغة فوصفي تقريري .

_____________________

(1) فقه اللغة العربية وخصائصها 33 وما بعدها .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.