المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

من أعلام الواقعية -غوستاف فلوبيرG.Flaubert(1821-1880)
29-09-2015
الجهل البسيط
28-9-2016
حلم الحرية
24-03-2015
الدالات الحيوية في البيئة
27-1-2016
للأكل والشرب قوانين
15-3-2022
انحطاط أخلاق الأم وأثره على الأولاد
2-1-2022


عناصر المجتمع وانواعه  
  
58151   10:07 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص179-182
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

عناصر المجتمع: إذا حللنا البناء الاجتماعي العام لأي مجتمع نجده يتكون من العناصر الأساسية التالية (1) :

أ ـ البيئة الطبيعية , وهي الإطار البيئي والجغرافي الذي يحدد المجتمع ,( وتشمل كل ما في البيئة من أوضاع طبيعية من مناخ, وتربة, ومعادن وغابات, وتضاريس ... الخ) .

ب ـ البيئة الاجتماعية : وهي المناخ الذي يعيش في ظله أفراد المجتمع, (وتشمل المؤسسات الاجتماعية المختلفة, والجماعات, والتجمعات, والهيآت, والمشاريع المختلفة ).

جـ ـ السكان : وهم مجموعة الأفراد الذين يشكلون الطاقة البشرية في المجتمع .

د ـ العلاقات الاجتماعية : وهي العمليات والتفاعلات الناجمة عن تفاعل الأفراد في البيئتين الطبيعية والاجتماعية .

هـ ـ النظم والمؤسسات الاجتماعية : وهي مجموعة الأجهزة التي تقوم بالنشاط الاجتماعي وتحقيق الوظائف الاجتماعية .

ـ أنواع المجتمعات (2)

تختلف أنواع المجتمعات باختلاف التقسيمات السياسية والاقتصادية والحضارية . فمن الناحية السياسية تقسم المجتمعات تبعاً لنوع الحكم السائد فيها إلى مجتمعات ملكية, ومجتمعات أميرية  ومجتمعات جمهورية, ومجتمعات مستبدة, ومجتمعات ديمقراطية, ومجتمعات شعبية. أما من الناحية الاقتصادية فتقسم المجتمعات تبعاً للنظام الاقتصادي الذي تمارسه, إلى مجتمعات رأسمالية يقوم فيها النظام الاقتصادي على حرية الأفراد في التملك, كما يشاؤون. وهي نوعان  مجتمعات رأسمالية حرة, ومجتمعات رأسمالية مقيدة. والنوع الثاني من المجتمعات من الناحية الاقتصادية هو المجتمعات الاشتراكية, وهي التي يقوم فيها النظام الاقتصادي على خدمة الجماعة وخدمة الدولة وهذا بدوره يقسم إلى مجتمع اشتراكي متطرف, ومجتمع اشتراكي غير متطرف, أو مجتمع اشتراكي يميني ويساري... الخ .

أما من الناحية الحضارية , فيتفق كثير من الاجتماعيين على تقسيم المجتمعات إلى ما يلي :

1ـ مجتمع الالتقاط : وهو أبسط أنواع المجتمعات, ويعيش أهله على التقاط الثمار من أشجار الغابات والوديان, وليس لهذا المجتمع نظام مكتوب, بل يرأسه رئيس الجماعة أو شيخ القبيلة أو ساحرها .

2ـ مجتمع الصيد : وهو مجتمع بسيط, ولكنه أكثر تطوراً من المجتمع السابق, وفيه شيء من النظام وله رئيس, ويسير أفراده على قواعد موضوعة, ولهم تراث بسيط, وغالباً ما يحكم هذا المجتمع شيخ أو رئيس يطبق أنظمة الجماعة .

3ـ المجتمع القروي الزراعي : هو أكبر من مجتمع الصيد وأكثر تطوراً , وأفراده يعملون في الزراعة أو الرعي , وليس لديهم مؤسسات كبيرة , وقد يوجد عندهم مدرسة , ويكون اجتماع الناس عادة في المجتمع الريفي حول المعبد أو المؤسسة الدينية . وفي القرى الكبيرة مجالس قروية ينظم حياة الأفراد في القرية, وتؤدي لهم الخدمات المختلفة التي يحتاجونها من ماء وكهرباء وبريد ومراكز صحية ...الخ . وقد يوجد في القرية ممثلون للمؤسسات الحكومية

وخاصة مؤسسة الأمن للمحافظة على القوانين والنظام .

4ـ المجتمع الريفي الحضاري : وهو أكبر من المجتمع القروي الزراعي السابق ويعتمد بصورة أساسية على الزراعة, إلا أن فيه بعض الصناعات الخفيفة المتعلقة بالإنتاج الزراعي أو الأدوات الزراعية. وفي هذا المجتمع مؤسسات وجمعيات مختلفة, وبعض الدوائر الحكومية لتنظيم شؤون المواطنين الحياتية المختلفة .

5ـ المجتمع الحضري : وهو أكثر رقياً وتطوراً, ويعتمد هذا المجتمع في الغالب على التجارة والصناعة, وتبادل الحاجيات وتوزيع المنتجات. وهو حلقة وصل بين القرى الزراعية والمدينة الكبيرة الصناعية . وفي هذا المجتمع صناعات مختلفة زراعية وغير زراعية .

6ـ مجتمع المدينة الكبيرة  (Metropolitan) وهو اكبر من المجتمع الحضري ويجمع بين الكثير من المتناقضات، لان سكانه خليط من عدة مجتمعات اصغر نسبيا وهو مجتمع متعدد الطبقات والاجناس والاديان والقوميات وينطبق مثل هذا المجتمع على المدن الكبيرة والعواصم لأنها تجمع لعدة مجتمعات وقد تقيم كل جماعة في حي معين او منطقة معينة ضمن مجتمع كبير ومثال ذلك المدن الكبرى في البلاد العربية .

7- مجتمع المدينة العظمى أو المدينة الولاية (Super Metropolitan) أو (Megalopolis) وهو مجتمع المدينة الكبيرة جدا ، المدينة الولاية التي تضم في جنباتها عددا من المدن والقرى المجاورة وفي هذه المدن يوجد خليط كبير من المجتمعات المختلفة وقد يعيش بعضها مستقلا كل الاستقلال عن البعض الاخر في خدماتها او أنظمتها او مؤسساتها ومن هذه المدن القاهرة ، نيويورك ، طوكيو ، لندن .

8ـ المجتمع المغلق : ويقصد بالمجتمع المغلق, المجتمع الذي يتكون من وحدة واحدة لها مبادئها ونظمها ومعتقداتها وقوانينها وتقاليدها وطريقة حياتها الخاصة؛ مثال ذلك (المجتمعات الطائفية, والمجتمعات الطبقية, والمجتمعات المهنية). ويطلق على هذه المجتمعات عادة, تجمعات الأقلية, فتكون في العادة ضمن مجتمع أكبر في المدينة العظمى أو المدينة الكبيرة, وقد تكون معزولة عن باقي المجتمعات .

9ـ المجتمعات الآنية أو المؤقتة : وهذا النوع من المجتمعات يتجمع أفراده لفترة زمنية محددة  وقد تتحول بعدها إلى أي نوع من أنواع المجتمعات السابقة أو أنها تزول بزوال الغرض الذي أنشئت من أجله. وتكون أحياناً مجتمعاً شريطياً وهو عبارة عن التجمعات السكانية على جانبي الطريق التي تربط بين مدينتين كبيرتين أو صغيرتين, ولا يتبعون لأي منهما, وقد ينضمون فيها بعد لإحدى المدينتين .

____________

1ـ مصطفى الخشاب و دراسة المجتمع , طبعة أولى , مكتبة الأنجلو المصرية , القاهرة : 1977 , ص 166 – 168 .

2ـ عبد الله زاهي الرشدان و المدخل إلى التربية و طبعة أولى و دار الفرقان و عمان : 1987,ص166-168 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.