المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

التعريب ادخل أفريقيا.
2024-01-18
ذو الإصبع العدواني
27-09-2015
عمر بن حنظلة.
2024-02-21
العوائـد والمخاطـر في قـرار الاستثـمار
10-12-2021
الراضي.
2024-01-07
العطف
2023-10-30


أعمال البر والمعروف  
  
4311   11:54 صباحاً   التاريخ: 25-6-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص:441-442
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-24 1161
التاريخ: 2024-05-29 643
التاريخ: 27-6-2016 2238
التاريخ: 19-1-2016 2558

1372. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن البر يزيد في الرزق(1).

1373. الإمام علي (عليه السلام): جماع الخير في أعمال البر(2).

1374. عنه (عليه السلام): صنائع المعروف تدر النعماء، وتدفع البلاء(3).

1375. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: النِّعم وحشية؛ فقيدوها بالمعروف(4).

1376. عنه (عليه السلام): كل نعمة اُنيل منها المعروف فإنها مأمونة السلب، محصنة من الغير(5).

1377. عنه (عليه السلام): من بسط يده بالإنعام حصّن نعمته من الانصرام(6).

1378. عنه (عليه السلام): ما حصّنت النِّعم بمثل الإنعام بها(7).

1379. عنه (عليه السلام): ببذل النعمة تستدام النعمة(8).

1380. الإمام الباقر (عليه السلام): البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان تسعين ميتة سوء(9).

1381. الإمام الكاظم (عليه السلام): كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأى‏ في النوم أن الله تعالى‏ قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة، وجعل النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك إما النصف الأول وإما النصف الأخير. فقال الرجل: إن لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فأشاورها في ذلك، وتعود إلي فأخبرك، فلما أصبح الرجل قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا، فقالت: يا فلان اختر النصف الأول، وتعجل العافية؛ لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة.

فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال: ما اخترت؟ فقال: اخترت النصف الأول، فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه، ولما ظهرت نعمته قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم، وجارك وأخوك فلان فهبهم. فلما مضى‏ نصف العمر وجاز حد الوقت رأى الرجل الذي رآه أولا في النوم، فقال له: إن الله تعالى‏ قد شكر لك ذلك، ولك - تمام عمرك - سعة مثل ما مضى‏(10).

_____________

1ـ المستدرك على الصحيحين: 3/548/6038 عن ثوبان، كنز العمال: 2/62/3118؛ الزهد للحسين بن سعيد: 33/87 عن محمد بن مسلم عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار: 74/81/84.

2ـ غرر الحكم: 4796.

3ـ غرر الحكم: 5840.

4ـ شرح نهج البلاغة: 20/312/589.

5ـ غرر الحكم: 6914، أعلام الدين: 274.

6ـ غرر الحكم: 8659.

7ـ غرر الحكم: 9546.

8ـ غرر الحكم: 4344.

9ـ الكافي: 4/2/2، الخصال: 48/53، ثواب الأعمال: 169/11 كلها عن إسحاق بن غالب عمن حدثه، من لا يحضره الفقيه: 2/66/1729، الزهد للحسين بن سعيد: 33/86 عن غالب وفيها «سبعين» بدل «تسعين»، بحار الأنوار: 96/119/17 وص 130/55 وص 131/58.

10ـ قصص الأنبياء: 182/221 عن عبد الرحمان بن الحجاج، بحار الأنوار: 96/162/6.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.