المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24

Galactic Coordinate System
3-3-2016
النباتات الكاكتوسية CACTI
15-7-2022
اثر العبادة في التربية
11-4-2017
ثاقبة براعم الفستق Pistachio buds borer
9-4-2020
كفاك أدبا لنفسك
17-2-2021
زواج الامام علي عليه السلام من سبي حروب الخلفاء ألا يدلّ على مشروعية الخلفاء؟
25-5-2022


آداب التعامل مع الرضيع  
  
2559   08:31 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص240
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-13 685
التاريخ: 19-4-2016 4273
التاريخ: 19-1-2016 2340
التاريخ: 17-1-2022 2942

رغب الاسلام الوالدين على تحمل بكاء الطفل , ونهاهم ان يضربوه على بكائه , وروي عن رسول الرحمة (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال:(لا تضربوا اطفالكم على بكائهم , فان بكائهم اربعة اشهر , شهادة ان لا اله الا الله , واربعة اشهر الصلاة على النبي واله , واربعة اشهر الدعاء لوالديه)(1) , وحرضت السنة النبوية على ارضاع الطفل , وجاء في حديث شريف عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في اجر المرضعة عند الله:(فاذا ارضعت كان لها بكل مصة تعدل عنق من ولد اسماعيل فاذا فرغت من رضاعه , ضرب ملك كريم على جنبها وقال : استأنفي العمل فقد غفر لك)(2) , وقال امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)(ما من لبن رضع به الصبي اعظم بركة عليه من لبن امه)(3) , وامر الامام الصادق(عليه السلام) مرضعة ان ترضع الطفل من الثديين , وقالت ام اسحاق نظر الي ابو عبد الله وانا ارضع ابني محمد واسحاق , فقال:(يا ام اسحاق لا ترضعيه من ثدي واحد وارضعيه من كلايهما , يكون احدهما طعاما والاخر شرابا)(4) .

________________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص171 الباب 63 الحديث 1 .

2- نفس المصدر ص174 الباب 67 الحديث 1 .

3- نفس المصدر 175 الباب 68 الحديث 2 .

4- وسائل الشيعة ج7 ص176 الباب 69 الحديث 1 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.