أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2022
2273
التاريخ: 15-5-2022
1414
التاريخ: 7-12-2015
1581
التاريخ: 7-12-2015
2350
|
قال الإمام علي (عليه السلام) يصف القرآن الكريم :
" ثم انزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه ، وسراجاً لا يخبو توقده ، وبحراً لا يدرك قعره ، ومنهاجاً لا يضل نهجه ، وشعاعاً لا يظلم ضوؤه ، وفرقاناً لا يخمد برهانه ، وبنياناً لا تهدم أركانه ، وشفاء لا تخشى أسقامه ، وعزا لا تهزم انصاره ، وحقاً لا تخذل أعوانه . فهو معدل الإيمان وبحبوحته (أي وسطه) ، وينابيع العلم وبحوره ، ورياض العدل وغدرانه (الغدير : الماء الجاري) ، وأثافي الإسلام وبنيانه (الأثفية : الحجر يوضع عليه القدر) ، وأودية الحق وغيطانه (جمع غوط : وهو المطمئن من الأرض) ، وبحر لا ينزفه المنتزفون (نزفه : أفنى ماءه ، والمنتزفون : المغترفون من الماء) ، وعيون لا ينضبها الماتحون (ينضبها : ينقصها ، والماتحون : الذين ينزعون الماء من الحوض)، ومناهل لا يغيضها (أي لا ينقصها) الواردون ، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون ، وأعلام لا يعمى عنها السائرون ، وآكام لا يجوز عنها القاصدون . جعله الله رياً لعطش العلماء ، وربيعاً لقلوب الفقهاء ، ومحاج لطرق الصلحاء ، دواء ليس بعده داء ، ونوراً ليس معه ظلمة ، وحيلا وثيقاً عروته ، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه ، وسلماً لمن دخله ، وهدى لمن ائتم به ، وعذراً لمن انتحله . وبرهاناً لمن تكلم به ، وشاهداً لمن خاصم به ، وفلجاً (أي فوزاً) لمن حاج به ، وحاملاً لمن حمله ، ومطية لمن أعمله ، وآية لمن توسم ، وجنة لمن استلأم ، وعلما ً لمن وعى ، وحديثاً لمن روى ، وحكماً لمن قضى" (1).
روى الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ، وهو من أعاظم أصحاب الإمام علي (عليه السلام) قال : دخلت المسجد فإذا أناس يخوضون في الأحاديث في المسجد ؟! فقال : قد فعلوها ؟! . قلت : نعم ، قال : أما إني قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: ستكون فتن . قلت : وما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله . كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم . هو الفصل ليس بالهزل . هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله ، فهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم . وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه . وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا : {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن : 1]. هو الذي من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به عدل ، ومن عمل به أحر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم. خذها إليك يا أعور (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في نهج البلاغة (الخطبة 196).
2- (تفسير البيان ، ص18 و 19).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|