أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
1846
التاريخ: 11-7-2016
1815
التاريخ: 2-9-2016
2357
التاريخ: 11-4-2016
2017
|
كان الطفل المسلم محمد إقبال كلما انتهى من صلاة الصبح ، يجلس ليقرأ القرآن ، على مسمع ومرأى من والده (محمد نور) وهو من التقاة الصالحين الذين انحدروا من برهمة كشمير ، وتركوا ديانة المجوس واعتنقوا دين الإسلام. وكان والده كلما رآه يقرأ القرآن يسأله قائلاً : ماذا تصنع يا بني؟ فيجيبه إقبال : إنني أقرأ القرآن. وظل الوالد على ذلك ثلاثة أيام متواليات ، يسأله نفس السؤال فيجيبه إقبال الوالد على ذلك ثلاثة أيام متواليات ، يسأله نفس السؤال فيجيبه إقبال بنفس الجواب ... وفي ذات صباح قال إقبال لأبيه : يا أبت لماذا تسألني عن شيء أنت عارف به؟ فقال : يا بني لقد أردت بسؤالي أن أقول لك: أقرأ القرآن وكأنه انزل عليك ، فتلك قراءة القرآن.
وفي الحقيقة ليست القيمة في مقدار ما نقرأ من القرآن الكريم ، وإنما في مقدار ما نفعمه ونستوعبه ونتدبره من القرآن ، لا بل مقدار ما يدخل منه إلى النفس فيتجاوب معها ، فيكون الدليل الموجه لأفعالها والنبراس المنير لتصرفاتها.
أيها القارئ الكريم :
لقد دعاك الله سبحانه وتعالى إلى التفكر في هذا الكون ، الذي خلقه الله لك ، وعرض لك في العديد من السور القرآنية نماذج من آياته المبثوثة في أرجاء الملكوت. وهي كلها أدلة صريحة على وجوده وشواهد صادقة على عظمته.
ومن أبرز هذه السور الشريفة (سورة الواقعة) ، تلك السورة التي حض الشارع الحكيم على قراءتها ، ليلة الجمعة ؛ مرة كل أسبوع ، أو مرة كل شهر ، أو مرة كل عام على أقل تقدير.
إن الغاية الأساسية لهذه السورة هي تقرير بعض أصول العقيدة الإسلامية ، وعلى سبيل التخصيص إثبات المبدأين الرئيسين اللذين ركزت عليهما الرسالة الجديدة ، واللذين كانا مثار الرد والإنكار من قبل المشركين ، وهما : البوبية والتوحيد ، وإثبات المعاد والحساب.
تبتدئ سورة الواقعة بتصوير بعض جوانب يوم القيامة وأحداثها ، باعتبارها حقيقة مؤكدة لا مجال لإنكارها أو الشك في حدوثها. ثم يخلص سبحانه من ذلك ليصور مصير الناس في ذلك اليوم العصيب ، يوم تفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون فتيلاً. فالناس يومئذ قد انقسموا إلى ثلاثة أنواع هي : فئة المقربين ، وفئة أصحاب اليمين ، وفئة أصحاب الشمال ... يقول تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة : 1 - 12].
فأما السابقون المقربون فهم الأنبياء والصديقون ، وهم في مقام عال لا ينازعهم به أحد. واما أصحاب اليمين فهم المؤمنون الذين التمسوا النجاة بفعل الطاعات وترك المحرمات ، ولم يصروا على الصغائر ، فهؤلاء منزلتهم في الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر. وأما أصحاب الشمال فهم الكفرة الفجرة الذي خالفوا أمر ربهم وعتوا في الأرض فساداً ، لا ينتظرون من ربهم جزاء ولا نشوراً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|