المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التضمين
24-03-2015
خصائص التحليل الكيفي
12-4-2022
تفسير قانون العقوبات
24-3-2016
موقف التشريعات من المكافأة البرلمانية والمقارنة مع التشريع العراقي
10-5-2022
الدفع - طبقات الاساس الركامية
2023-09-23
أنواع التنمية- التنمية الشاملة
26-7-2022


التغير في المناطق غير الريفية نحو نشوء المدن  
  
1856   11:46 صباحاً   التاريخ: 2-6-2016
المؤلف : جودة حسنين جودة
الكتاب أو المصدر : أسس الجغرافيا العامة
الجزء والصفحة : ص462-465
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

بمصاحبة التطورات التي رأيناها في الريف، تظهر مجموعات جديدة من البشر ليست لها علاقة بالزراعة، ولكن إليها تتجه، وعندها تتجمع كل المنتجات الزراعية لتموينها بالمواد الغذائية الأساسية، وفي بعض الأحيان توجد هذه المجموعات من البشر في نطاقات واسعة، حيث تكثر مدن صغيرة في وسط غابة متشابكة من المداخن، والقنوات الداكنة، والقضبان اللامعة، وأكوام الفحم المخروطية الشكل السوداء اللون، والمصانع ذات الشكل الهندسي، التي يدوي صخب آلاتها وضجيج نفثات دخانها، هذا ما كان يحدث في حقل الفحم، ومثل هذه البيئات ما تزال توجد في المناطق التي أخذت بأسباب الصناعة مبكراً منذ بداية الثورة الصناعية، وأمثالها ما يزال يظهر في أقطار جديدة.

ففي الاتحاد الروسي، ومنذ قيام الثورة الشيوعية في عام 1719، قد نشأت حول "بيروم Perm" في إقليم جبال أورال مدن وأحياء عمالية فوق مساحة محدودة، حتى أنها تتلامس بل تتداخل في الأخرى، كلها مدن تعدين للفحم وأحياء للعمال، وفي الهند نشأت مدينة "أسانسول" ونمت وازدهرت على تعدين الفحم، وهي كائن لا فقري تضاف اليه باستمرار خلايا جديدة، وليس لها قلب أو مركز حقيقي واضح، فالمدينة جزء من نطاق تغطية طبقة من الحياة البشرية، وتظهر صورة أخرى مماثلة هي صورة حقوق الفحم في غرب أوروبا التي ترصعها مجموعات من المدن الصغيرة وضواحي العمال التي تكاد تتلاحم وتلتصق ببعضها.

وغالبا ما كان يغيب وجود تنوع صناعي في مناطق تعدين الفحم، ذلك لأن مناجم الفحم كانت تحتكر القوة العاملة، كما أن شركات التعدين كانت تنظر بعين العداء والخشية من منافسة الحرف الأقل صعوبة ومشقة، والتي لاشك تجتذب عمال العمل الشاق وهم عمال تعدين الفحم، ولا تتضمن العمالة الإناث، ومدن التعدين هي أكثر مدن العالم تخصصاً، ذلك أن كل السكان العاملين يعملون باستخراج المعادن، لدرجة أن التجهيزات الخاصة بالتجارة والترويج ضعيفة النمو، ففي مركز تعدين مثل "بيكين كورت" Pecquencourt" في حقل فحم شمال فرنسا، يندرج 82% من السكان العاملين في مجموعة الحرف الثانية، وما لا يقل عن 70% يعملون في تعدين الفحم, ويتألف عمال مناطق التعدين أصلا من الأرياف المجاورة، وأحياناً من ريف بعيد، بل هم الآن يتضمنون عمالاً من جهات كثيرة من داخل الدولة ومن خارجها.

وفي البداية كان الطلب على الزيادة في الإنتاج الصناعي سبباً في جذب السكان وبالتالي ازدياد الكثافات السكانية، وبمرور الزمن أصبح النمو في استخدام المكينة، وفي بعض الحالات استهلاك الرواسب المعدنية، سبباً في إحداث تغييرات كثيرة وليست بسيطة، فعلى الرغم من تخطيط المدن المعاصر، وبناء ضواحي أنيقة نسبياً على الطراز الحديث ومريحة، بدلا من الأكواخ البائسة التي كانت شائعة فيما مضى، فإن طبيعة العمل الشاق وبيئة تعدين الفحم الضارة والمنفردة، قد دفعت كثيراً من العاملين الى الهجرة الى مناطق أخرى، وأضحت حقول الفحم في الدول ذات الاقتصاد بمثابة "محطات ترحيل" فيما بين الهجرات من الريف أو من دول أجنبية للوصول الى مراكز أخرى لاحتراف اعمال أخرى أكثر سهولة ونظافة وراحة.

وهناك مناطق صناعية تتصف بخصائص مشابهة لتلك التي تميز المناطق المتخصصة في تعدين الفحم، مثل انتشار أحجام سكانية كبيرة في مراكز عديدة وعالية التخصص متجاورة وأحياناً متلاصقة، ومن أمثلتها المناطق المتخصصة في تعدين الحديد أو المعادن غير الحديدية، أو المراكز التقليدية لصناعات المنسوجات، ففي اقليم صناعة القطن بلانكشير Lancashire كوكبة من المدن مختلف الاحجام، وفي وقت معلوم كانت بيرنلي Burnley تضم أكثر من 72% من السكان العاملين في الصناعات القطنية، كما بلغ صناع النسيج في بلاك بورن Blackbum نحو 63% من جملة السكان العاملين، ولقد كانت صناعة التعدين وصناعة المنسوجات أولى الصناعات التي نمت وتطورت، وكانت هي السبب في بزوغ المجمعات المدنية الصناعية المثالية.

وفي الدول الأقل تقدماً لم يكن التعدين مصحوباً بالتصنيع؛ ففيها يوجد عمال التعدين، ونتاج عملهم، سواء كان خاماً ونصف مصنع، يرسل الى مراكز الصناعة في الدول الصناعية المتقدمة، ويزداد الغطاء الصناعي تركيباً وتعقيداً، ويصير أكثر تنوعاً كلما ازداد النمو والتقدم، ليس بمجرد ازدياد القوة العاملة في مناطق التعدين فقط، وإنما بظهور وإدخال حرف أخرى متنوعة.

وبمرور الزمن حدثت إضافات لصناعات التعدين والنسيج، تمثلت في صناعات أكثر تعقيداً وأكثر تركيزاً، استدعت تشغيل عمالة ماهرة، وفنيين أكفاء مؤهلين، وأسواق استهلاك كبيرة؛ ومن ثم أصبحت المدن القديمة مراكز لأنشطة صناعية جديدة، بينما تظهر مستعمرات من مساكن العمال على امتداد خطوط المواصلات الأكثر ملاءمة، وحول مراكز النشاط التي تتمركز في المناطق المجاورة، ويسير التصنيع والتحضير جنباً الى جنب، وهذا ما نراه في الدول الصناعية العريقة، وفي دول كالاتحاد الروسي واليابان، فقد تضاعف الانتاج الصناعي عشرات المرات، ونمت المدن الصناعية القديمة وظهرت أعداد من المدن الجديدة، وازدهرت الصناعات الهندسية، والكيميائية، والصناعات الغذائية، ويعد النصف الثاني من القرن العشرين فترة ازدهار وازدهار المدن، بل ليقال إنها فترة "الإنفجار الحضري"Urban Explosion الذي صاحب النمو الصناعي.

ولا تستطيع هذه المدن أن تواصل نموها دون الاستعانة بالمجموعة الثالثة من الحرف، ذلك أن تضاعف الوظائف الصناعية تعني ارتفاع القوة الشرائية، وهذه بدورها تخلق متطلبات جديدة وكثيرة، ومن أجل ذلك يسير نمو القطاع الثالث من الحرف جنباً الى جنب بموازاة القطاع الثاني (المجموعة الثانية) من الحرف، وقد قدر أنه في حالة مدينة مكتملة النمو، يلزم لكل (100) وظيفة جديدة في مجموعة الحرف الثانية، إضافة (130) وظيفة في الصناعات الخدمية (المجموعة الحرفية الثالثة)، ففي ألمانيا على سبيل المثال يتراوح نسبة النمو في مجموعة الحرف الثانية 39%، وفي مجموعة الثالثة 45%، وفي اليابان تبلغ نسبة النمو في المجموعة الثانية 25%، وفي الثالثة نحو 37%.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .