المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ركود الريح  
  
2156   02:04 مساءاً   التاريخ: 18-5-2016
المؤلف : السيد إبراهيم سرور
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص276-279.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-04-2015 1716
التاريخ: 14-7-2016 1458
التاريخ: 5-11-2014 3619
التاريخ: 2023-10-01 1137

الريح هو المتحرك من الهواء المحيط بسطح الأرض بسمك ( ٥٠٠ ‏) ميل والمالثى لكل فراغ حتى داخل البيوت والزوايا بين إجزاء الأجسام الصلبة والرخوة وفي الماء والصخور ، وهو عنصر ضروري للحياة ولاسيما التنفس الذي هو الحياة بعينها وبدونه الموت المخم لكن بشرط أن يكون متحركا لا راكدا فركوده ركود كل حي وحركته حركة كل كائن حي متحرك ، والشمس هي التي تحركه بحرارتها المشعة على الأرض ، وكيفية ذلك أن الشمس إذا شعت على مناطق خط الاستواء وما جاورها ارتفع الهواء منها إلى الأعلى فخلا مكانها ، وحيث لا يخلو مكان في الأرض من الهواء فأن الأهوية المجاورة لخط الاستواء من الشمال والجنوب تتقاطر إليها لتحل محل الهواء المرتفع الذي يصل في سيره إلى الشمال والجنوب أيضأ والى مسافة ( ٢٥ ‏) درجة من الجهتين أي المنطقتين المعتدلتين الشمالية والجنوبية ، ‏ثم يقسم هذا الهواء المرتفع إلى قسمين فقسم يرجع إلى خط الاستواء وقسم يتجه إلى جهة القطبين الشمالي والجنوبي.

وبهذا الارتفاع والهبوط تحصل في الهواء حركة تتصادم فيها الأهوية وتتولد الأرياح ويزول ركودها فتنتفع الأحياء .

‏وهناك أيضأ حركتان للريح أو نقول ريحان هما هواء البر وهواء البحر ، فأن الأرض تسخن بحرارة الشمس نهارا قبل البحر ، فيرتفع هواؤها ويحل محله هواء سطح البحر المجاور لها لأنه أبرد واثقل ، والثقيل يهبط محل الخفيف المرتفع واذا اظلم الليل كان اول ما يبرد هواء الأرض في حين أن البحر هواؤه لا يزال حارا متخلخلا فيرتفع ويحل محله هواء الأرض البارد ، فتكون الرياح بهذا جارية من البحر إلى البر نهارا ومن البر إلى البحر ليلا وبذلك يحصل الجريان في الهواء أيضا ، فبأن من ذلك ان حرارة الشمس هي الحركة للهواء كما انه لولا جريان الهواء وحركته المستمرة لم يتحرك حي على الأرض.

‏أما إذا ركدت الريح ووقف الهواء فلا سحاب ولا مطر ولا برق ولا رعد ولا أشجار تسقى ولا حيوان يتنفس ولا سفينة في البحر تجري ولا أي حركة تحصل على الأرض {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} [الشورى : 32 ، 33] وأعظم من كل ذلك في ركوده هو الكرب وضيق النفس أي عدم حصول النسيم (الأكسجين) المستنشق وهذا مما يكاد يقضى على النفوس والأرواح المريضة وقد يمرض الأصحاء الأقوياء ، أما ‏المرضى فهم أولى بأن ينهكهم ذلك ويشرفهم على التلف وأما الأصحاء فأن انعدام الاكسجين سيمرضهم وينهكهم أيضا .

‏أما النبات بأنواعه والثمار والبقول فإنها لما كانت لا تنمو ولا يستقيم غذاؤها ألا بحرارة الشمس وجريان الهواء إذ يبخران ما فيها من المياه الزائدة بعملية تدعى (الثنح) تلك المياه التي أن بقيت في النباتات مطلقا منعت وصول الأملاح والمواد الأرضية المتصاعدة من الجذور إلى السيقان والأوراق لتكون غذاءها الموجب لنموها و ازدهارها لذلك كان بقاؤها أي بقاء المياه الزائدة فيه مما يعفنها ويفسدها بطول المكث دون تحليل .

‏كل هذا إذا ركدت الريح ولم تتحرك ولم تجر في الفضاء ، أما إذا جرت وتحركت بعد الركود بمعنى أنها لم تكن دائمة الحركة فأن هذا الجريان بعد ذلك الركود سوف يعقب الوباء في الأبدان والآفة في الغلات.

‏والسبب في ذلك هو أن الجواثيم التي تعيش في الهواء توجد غالبا فوق دقائق الغبار السابحة في الهواء وبالطبع أن الغبار كلما كثر كثرت الجراثيم فيه من صحية ومرضية ، ومعلوم أن الريح إذا تحركت بعد ذلك الركود نقلت تلك الدقائق جراثيمها إلى الأجسام بالاستنشاق في ضرت مضافا إلى أن تلك الدقائق هي نفسها أيضأ تخرش الأغشية المخاطبة داخل الجسم وخارجه لأن أكثرها معدنية ذات صلابة وأشواك حادة ، أما التي في الخارج فتزول بالغسل والتنظيف بالماء لكن التي تدخل في الجوف فأنها قد تحدث القيء و الاسهال وربما سببت الزحار (الديزانترى) والوباء (الهيضة).

‏وقيل أن الهواء الراكد إذا جرى هبط أكثر الغبار الحاصل للجراثيم إلى الأرض والى المياه فإذا شربها الإنسان دخلت جوفه وفيها غالبا جراثيم أمراض سارية كالتيفوئيد والوباء ، وهذا هو ما أراده الإمام (عليه السلام) بقوله : (ويعقب الوباء في الأبدان) .

أما آفة الغلات فهي لأن الغلات لا تنمو بل ولا تعيش بلا هواء وبدون حرارة وماء ولكن على قدر معين إذا زاد أحدهما أو نقص أضربها . فالحرارة والهواء تكتسبهما من الخارج وأما الماء فتمتصه من الأرض فيتصاعد من الجذور إلى الأغصان ، واذا كثر بخرته الحرارة وحمل بخاره الهواء ثم يحل محله ما تمتصه من الاملاح والمعادن الأرضية المغذية لها فإذا ركدت الريح لم تتبخر تلك المياه الزائدة كما أنها لم يحصل لها استنشاق الكربون اللازم من الهواء الراكد ، وبذلك تتعفن وتفسد وأخيرا تتولد فيها أو في أصولها بعض الديدان التي كانت عند حركة الهواء تقتل بالحرارة والهواء وبذلك تكون هذه الديدان أفة لها تنخرها نخرا حتى تقتلها فتموت (1).

_____________________

1. 103- 133 أمالي الصادق ج 3 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .