إن ممارسة وظيفتي التخطيط والتنظيم تصبح مجرد قوالب جامدة لا معنى لها . مالم يتم تحريك جهود الأفراد نحو تنفيذ الأعمال وفقاً للخطط المحددة ، وفي إطار التنظيم المعتمد . وهو ما يشار إليه بوظيفة التوجيه أو تحريك جهود الأفراد . وعليه ، فإن وظيفة التوجيه هي الوظيفة التي تبث الحياة في التنظيم وتمثل أولى المراحل التنفيذية لتحقيق الأهداف المحددة . ويمارس التوجيه الفعال في ضوء فهم طبيعة السلوك البشري ومحاولة التأثير في هذا السلوك وتوجيهه الوجهة المرغوبة . وكما أن وظيفة التوجيه تؤثر وتتأثر بالوظائف الإدارية الأخرى، فإن نجاحها يتوقف على التحديد السليم للأهداف والخطط والسياسات الفعالة ، والتنظيم الإداري الكفء ، والمعايير الرقابية المحكمة . وتركز وظيفة التوجيه على تحقيق التفاعل والانسجام بين الأفراد لتوليد الحماس والرغبة والطاقة لديهم نحو تحقيق الأهداف المحددة في الخطة بكفاءة وفاعلية وبما يعود بالنفع على المنظمة والفرد.