لو غطّى[المحرم] رأسه ناسيا ، ألقى الغطاء وجوبا ، وجدّد التلبية استحبابا ، ولا شي‌ء عليه.

أمّا وجوب الإلقاء : فلأنّ استدامة التغطية مع الذكر كابتدائها ، لما فيه من الترفّه ، بل هو في الاستدامة أقوى منه في الابتداء ، فإيجاب الفدية فيه أولى.

وأمّا استحباب التلبية : فلأنّ حريز بن عبد الله سأل  الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ عن محرم غطّى رأسه ناسيا ، قال : « يلقي القناع عن رأسه ، ويلبّي ، ولا شي‌ء عليه » ⁽¹⁾.

وكذا لو غطّاه حال نومه ، لما رواه الحلبي ـ في الصحيح ـ أنّه سأل  الصادق عليه السلام: عن المحرم يغطّي رأسه ناسيا أو نائما ، قال : « يلبّي إذا ذكر» ⁽²⁾.

ولأنّ التغطية تنافي الإحرام ، لأنّها محرّمة فيه ، فاستحبّ تجديد ما ينعقد به ، وهو التلبية.

__________________

(1) التهذيب 5 : 307 ـ 1050 ، الاستبصار 2 : 184 ـ 613.

(2) الفقيه 2 : 227 ـ 1070.