أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2016
![]()
التاريخ: 27-4-2016
![]()
التاريخ: 27-4-2016
![]()
التاريخ: 27-4-2016
![]() |
يحرم لبس الثوب مسّه طيب ، ذهب اليه علماء الأمصار ، لما رواه العامّة عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ( لا تلبسوا شيئا من الثياب مسّه الزعفران ولا الورس ) (1).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام: « لا تمسّ الريحان وأنت محرم ولا تمسّ شيئا فيه زعفران ، ولا تأكل طعاما فيه زعفران ، ولا ترتمس في ماء يدخل فيه رأسك » (2).
إذا ثبت هذا ، فلا فرق بين صبغ الثوب بالطيب وغمسه فيه وتبخيره به.
وكذا لا يجوز افتراشه والنوم عليه والجلوس ، فمتى لبسه أو نام عليه ، وجبت الفدية ـ وبه قال الشافعي وأحمد (3) ـ لأنّ النبي صلى الله عليه وآله نهى عن لبس ما مسّه الزعفران (4) ، ولم يفرّق بين الرطب واليابس ، ولا بين ما ينفض وما لا ينفض.
وقال أبو حنيفة : إن كان رطبا يلي بدنه أو يابسا ينفض ، فعليه الفدية ، وإلاّ فلا ، لأنّه غير مستعمل لجرم الطيب في بدنه ، فلا فدية عليه ، كما لو جلس عند العطّارين (5).
والفرق : أنّ الجلوس ليس بتطيّب.
فروع :
أ ـ لو غسل الثوب حتى ذهب الطيب ، جاز لبسه إجماعاً.
ولأنّ الصادق عليه السلام سئل عن الثوب للمحرم يصيبه الزعفران ثم يغسل ، فقال : « لا بأس به إذا ذهب » (6).
ب ـ لو انقطعت رائحة الطيب لطول الزمان عليه ، أو صبغ بغيره بحيث لا تظهر له رائحة إذا رشّ بالماء ، جاز استعماله ـ وبه قال سعيد بن المسيّب والحسن البصري والنخعي والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي (7) ـ لزوال الرائحة المقتضية للتحريم.
وكرهه مالك (8).
ج ـ لو فرش فوق الثوب المطيّب ثوبا يمنع الرائحة والمباشرة ، فلا فدية بالجلوس عليه والنوم
. ولو كان الحائل ثياب نومه ، فالوجه : المنع ، لأنّه كما منع من استعمال الطيب في بدنه منع من استعماله في ثوبه.
د ـ لو أصاب ثوبه طيب ، وجب عليه غسله أو نزعه ، فلو كان معه من الماء ما لا يكفيه لغسل الطيب وطهارته ، غسل به الطيب ، لأنّ للوضوء بدلا.
هـ ـ لو جعل الطيب في خرقة وشمّها ، وجب عليه الفداء ، للعمومات.
وقال الشافعي : لا فدية عليه (9).
__________________
(1) صحيح البخاري 3 : 19 ، صحيح مسلم 2 : 834 ـ 1177 ، سنن الترمذي 3 : 195 ـ 833 ، سنن ابن ماجة 2 : 977 ـ 2929 ، الموطّأ 1 : 325 ـ 8 ، سنن البيهقي 5 : 49.
(2) التهذيب 5 : 307 ـ 1048.
(3) الوجيز 1 : 125 ، فتح العزيز 7 : 461 ، المجموع 7 : 272 ، المغني 3 : 299 ، الشرح الكبير 3 : 288.
(4) تقدّمت الإشارة إلى مصادره في الهامش (1).
(5) المغني 3 : 299 ، الشرح الكبير 3 : 288.
(6) الفقيه 2 : 216 ـ 988 ، التهذيب 5 : 68 ـ 220.
(7) المغني 3 : 299 ، فتح العزيز 7 : 459 ، المجموع 7 : 273.
(8) المدوّنة الكبرى 1 : 362 ، المغني 3 : 299.
(9) الأم 2 : 152 ، الحاوي الكبير 4 : 112 ـ 113.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|