المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسلوب التبرؤ والطرد وخطورته  
  
1993   11:03 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص60
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2022 1433
التاريخ: 21-4-2016 1932
التاريخ: 2023-05-13 893
التاريخ: 2024-04-05 230

..هو قيام أحد الوالدين بطرد أحد الأولاد من المنزل الى خارجه والبراءة منه نتيجة مشكلة معينة أو تصرف غير أخلاقي أو عمل ما خالف له العقل والشرع .

وخطورة هذا الأسلوب في انعكاسه على الولد المطرود بشكل عام , فإن الولد عندما يقوم بعمل سيئ فله مبرراته أو دوافعه وأسبابه ولو بنظره هو , وقد يكون أحد الأسباب هو تقصير نفس الأهل , كما وقد يكون الولد اضطر لذلك أو انحرج من وضع معين ففعله , لذا على الأب معرفة ذلك بدقة قبل اتخاذ أي موقف , حتى لا يتحول الأب بنظر ولده الى ظالم مشحف مما يدفعه الى الهروب أو الهجرة , وهذا أمر خطير وسلبياته كثيرة .

وحتى لو كان الأب محقا في ما قام به وكان الولد مقصرا من كل الجهات , فإن هذا الأسلوب يترك أثرا سيئا على الولد , حتى لو شعر بخطئه وبشناعة فعله الذي كان سبب طرده لِما للطرد من إهانة اجتماعية بنظر عامة الناس الذين ينظرون الى المطرود بأنه شخص شاذ ومنحرف .

نعم إن هذا الأسلوب وإن كان له فوائد نادرة وفي ظروف خاصة جدًّا إلاّ أن مخاطره أكبر وأشد  ومنها انعكاسه على شخصية بعض الشباب (1) الذي قد يقومون بأعمال أشد شناعة وخطورة مما قاموا به سابقا ويتحولوا الى معاندين في الباطل .

فعلى الأب ان لا يخاطر بهذا المستوى مع وجود الأساليب الأخرى التي تؤدي الغرض , ما دام أن الهدف هو إصلاح ولده لا الانتصار عليه ومن المعلوم أن البيت هو مكان الإلفة العائلية وليس حلبة صراع للأقوى .

____________

1ـ لأن غالبية حالات الطرد هي للشباب .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة