المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Conjunction
11-1-2022
نموذج مكنزي (النوى المتعددة)
13-7-2021
Pitavastatin
22-8-2019
إن الحشر في المعاد هو لهذا البدن المشهود
22-03-2015
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
اللباس في الماضي والحاضر
23-10-2014


دعاؤه (عليه السلام) في تعظيم النبيّ (صلى الله عليه واله) والصلاة عليه  
  
3537   03:00 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص283-285.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

عايش الإمام (عليه السلام) منذ فجر صباه الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وآمن به إيمانا مطلقا وتبنّى جميع أهدافه ووقف إلى جانبه مدافعا عنه في جميع مراحل حياته وفداه بنفسه , ومن المؤكّد أنّه لم يقف على معرفة النبيّ (صلى الله عليه واله) إلاّ الإمام (عليه السلام) فهو باب مدينة علمه وخازن حكمته وقد نقل الرواة كوكبة من أدعيته (عليه السلام) في تعظيم النبيّ (صلى الله عليه واله) والصلاة عليه كان منها :

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على أطيب المرسلين محمّد بن عبد الله المنتجب الفاتق الرّاتق , اللهمّ فخصّ محمّدا (صلى الله عليه واله) بالذّكر المحمود والحوض المورود , اللهمّ آت محمّدا صلواتك عليه وآله الوسيلة والرّفعة والفضيلة واجعل في المصطفين محبّته وفي العلّيّين درجته وفي المقرّبين كرامته , اللهمّ أعط محمّدا صلواتك عليه وآله من كلّ كرامة أفضل تلك الكرامة ومن كلّ نعيم أوسع ذلك النّعيم ومن كلّ عطاء أجزل ذلك العطاء ومن كلّ يسر أنضر ذلك اليسر ومن كلّ قسم أوفر ذلك القسم حتّى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا ولا أرفع منه عندك ذكرا ومنزلة ولا أعظم عليك حقّا ولا أقرب وسيلة من محمّد صلواتك عليه وآله إمام الخير وقائده والدّاعي إليه والبركة على جميع العباد والبلاد والرّحمة للعالمين , اللهمّ اجمع بيننا وبين محمّد صلواتك عليه وآله في برد العيش وتروّح الرّوح وقرار النّعمة وشهوة الأنفس ومنّى الشّهوات ونعم اللّذّات ورجاء الفضيلة وشهود الطّمأنينة وسؤدد الكرامة وقرّة العين ونضرة النّعيم ، وبهجة لا تشبه بهجات الدّنيا .

نشهد أنّه قد بلّغ الرّسالة وأدّى النّصيحة واجتهد للامّة وأوذي في جنبك وجاهد في سبيلك وعبدك حتّى أتاه اليقين فصلي الله عليه وآله الطّيّبين , اللهمّ ربّ البلد الحرام وربّ الرّكن والمقام وربّ المشعر الحرام وربّ الحلّ والحرام بلّغ روح محمّد (صلى الله عليه واله) عنّا السّلام ؛ اللهمّ صلّ على ملائكتك المقرّبين وعلى أنبيائك ورسلك أجمعين وصلّ اللهمّ على الحفظة الكرام الكاتبين وعلى أهل طاعتك من أهل السّماوات السّبع وأهل الأرضين السّبع من المؤمنين أجمعين.

في هذا الدعاء قدّم (عليه السلام) جميع صنوف التعظيم والتكريم للنبيّ (صلى الله عليه واله) . 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.