المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

عمليات الخدمة في بساتين النخيل
13-1-2016
اللجوء الاقليمي
2023-11-12
نطاق الشروط المعدلة للمسؤولية العقدية
15-1-2019
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
آداب الدعاء / العمل بما تقتضيه المعرفة.
2024-03-30
Lower Limit
19-9-2018


رأي الإسلام بالسفر  
  
1901   12:57 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص408-410
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-6-2022 2193
التاريخ: 19-4-2022 1420
التاريخ: 29-11-2016 3898
التاريخ: 2023-07-01 996

من الناحية الشرعية لا مانع من أن يسافر المرء الى خارج بلده لتأمين ما يحتاجه هو , أو أهله  أو حتى وطنه , فقد يسافر من أجل تأمين مال يُعينه على حياته , او للتعلم , أو للتجارة , أو  للحج، أو لزيارة الاماكن المقدسة , أو حتى للسياحة ترويحا عن النفس . وفي الإسلام السفر من ناحية الحكم الشرعي مرتبط بنوع السفر الذي تريد القيام به , فإذا كان واجبا كان السفر كمقدمة لهذا الواجب واجبا , وإن كان محرما كان السفر الى المحرم محرما كذلك .

وقد شجع الإسلام على السفر واعتبر أن فيه فوائد كثيرة منها انها سبيل للرزق والاغتنام فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال:(سافروا تصحوا وتغنموا)(1) .

فحدد الرسول(صلى الله عليه واله) أنه يمكن الاستفادة من السفر للصحة وهذا لعله يعود الى تعرض المسافر لفيروسات ما كان ليتعرض لها في وطنه مما يقوي مناعته , وأما الغنيمة والرزق فهذا أمر مجرب خاصة وأن الإنسان يسافر عادة الى البلاد التي يتوفر فيها رزق أكثر من وطنه .

وأكثر من ذلك فإن الاغتراب لأجل طلب الرزق اعتبره الله سبحانه وتعالى عملا محببا وحث عليه لما فيه من تطوير للناتج القومي , وتشغيل للأيدي العاملة , وإسهام في تحريك عجلة الاقتصاد في وطن المهاجر بعد عودته إليه فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله:(إن الله تبارك وتعالى ليحب الاغتراب في طلب الرزق)(2) .

ومن جهة اخرى بينت الاحاديث الشرعية أن السفر يُعَرِض المسافر الى عذابات وصعاب كثيرة  فإذا انتهى الإنسان من سفره شجعه الإسلام على المسارعة للعودة الى بلده فقد ورد في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال :(السفر قطعة من العذاب , فإذا قضى احدكم سفره فليسرع الإياب الى أهله)(3) .

مما يعني أن السفر أمر طارئ واستثنائي وليس أمرا مطلوبا بشكل دائم لذلك تم الحث على المبادرة للرجوع سريعا الى الوطن .

نعم يجب على الإنسان أن يأمن في سفره على دينه فإذا كان يخاف على دينه من وراء هذا السفر  فلا يجوز له القيام بهذا السفر فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال:(لا يخرج الرجل في سفر يخاف منه على دينه وصلاته)(4) .

فإذا خاف الإنسان على دينه ومعتقده من وراء سفره لا يجوز له الخروج في هذا السفر ويعد هذا السفر سفر معصية يؤثم ويعاقب عليه الإنسان .

___________

1ـ بحار الانوار الجزء 59 ص 267 .

2ـ من لا يحضره الفقيه الجزء 3 ص 156 .

3ـ من لا يحضره الفقيه الجزء 2 ص 300 .

4- وسائل الشيعة الجزء 8 ص 249 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.