أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-6-2022
1881
التاريخ: 9-4-2016
3344
التاريخ: 7-03-2015
3470
التاريخ: 7-03-2015
3417
|
ما أذيع النبأ المؤلم فى العالم الإسلامى إلا واهتز من أقصاه الى أدناه حزنا ووجدا فلقد مات سيد المسلمين وإمامهم والملجأ الوحيد لهم وقد أدخل موته ذلا على عموم العرب والمسلمين فأما يثرب عاصمة الإسلام فقد لبست الحزن والحداد على الفقيد الراحل فعطلت أسواقها ومكاسبها وبكاه الرجال والنساء سبعة أيام واستمرت نساء بنى هاشم فى النياحة عليه شهرا وأظهرن الحداد ولبسن السواد سنة كاملة ؛ وعم الحزن والأسى أهل مكة فانه لما انتهى إليهم النبأ المريع أغلقوا حوانيتهم وعطلوا مكاسبهم واستمروا بالنياحة يبكون رجالا ونساء سبعة أيام ؛ وحمل النبأ المؤلم الى البصرة عبد الله بن سلمة فأخبر به حاكمها زياد بن أبيه وفهم بذلك الحكم بن أبي العاص الثقفي فخرج الى الناس فنعى إليهم الإمام فلما سمعوا بذلك علا منهم البكاء والضجيج وسمع أبو بكرة أخو زياد الصراخ والعويل وكان سقيما فقال لزوجه ميسة بنت سخام : ما هذا؟
ـ مات الحسن بن علي والحمد لله الذي أراح الناس منه.
فقال لها بصوت خافت : اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير وفقد الناس بموته خيرا كثيرا يرحم الله حسنا ؛ ورثاه شاعر البصرة الجارود بن أبي سبرة فقال :
إذا كان شر سار يوما وليلة وإن كان خيرا خرد السير أربعا
إذا ما يريد الشر أقبل نحونا بإحدى الدواهي الربدسار وأسرعا
وحينما أذيع النبأ المؤلم في الكوفة تصدعت القلوب وارجفت من هوله النفوس وأخذ الكوفيون بالبكاء والنحيب وهم يعددون مزايا الإمام ويذكرون خطأهم وتقصيرهم تجاهه وقد رثاه شاعرهم الموهوب سليمان ابن قتة بقوله :
يا كذب الله من نعى حسنا ليس لتكذيب نعيه ثمن
كنت خليلي وكنت خالصتي لكل حي من أهله سكن
أجول في الدار لا أراك وفي الدار أناس جوارهم غبن
بدلتهم منك ليت انهم أضحوا وبيني وبينهم عدن
ورثاه شاعر الكوفة الكبير قيس بن عمر الشهير بالنجاشي بأبيات ذكر فيها جريمة بنت الأشعث وذكر فضل الإمام وجوده وسخاءه :
جعدة ابكيه ولا تسأمي بعد بكاء المعول الثاكل
لم يسبل الستر على مثله في الأرض من حاف ومن ناعل
واجتمع زعماء الشيعة وشخصياتهم فى ثوي سليمان بن صرد الخزاعي فرفعوا الى الإمام الحسين رسالة يعزونه بمصابه المؤلم ويعربون له الولاء والإخلاص والطاعة لأمره وهذا نصها : بسم الله الرحمن الرحيم : للحسين بن علي من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) سلام عليك فانا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ؛ أما بعد : فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا غفر الله ذنبه وتقبل حسناته وألحقه بنبيه (صلى الله عليه واله) وضاعف لك الأجر فى المصاب به وجبّر بك المصيبة من بعده فعند الله تحتسبه وإنا لله وإنا إليه راجعون ما أعظم ما أصيبت به هذه الأمّة عامة وأنت وهذه الشيعة خاصة بهلاك ابن الوصي وابن بنت النبي علم الهدى ونور البلاد المرجو لإقامة الدين وإعادة سيرة الصالحين فاصبر رحمك الله على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور فان فيك خلفا ممن كان قبلك وإن الله يؤتى رشده من يهتدي بهديك ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك المحزونة بحزنك المسرورة بسرورك السائرة بسيرتك المنتظرة لأمرك شرح الله صدرك ورفع ذكرك وأعظم أجرك وغفر ذنبك ورد عليك حقك والسلام .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|