أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3237
التاريخ: 4-4-2016
3257
التاريخ: 7-03-2015
4960
التاريخ: 7-03-2015
5188
|
خولة بنت منظور الفزارية من سيدات النساء في وفور عقلها وكمالها تزوج بها الإمام وفي ليلة اقترانه بها بات معها على سطح الدار فشدت خمارها برجله وشدت الطرف الآخر بخلخالها فلما استيقظ وجد ذلك فسألها عنه فقالت له معربة عن اخلاصها وحرصها على حياته : خشيت أن تقوم من وسن النوم فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب , فلما رأى ذلك منها أحبها وأقام عندها سبعة أيام وقد بقيت عنده حولا لم تتزين ولم تكتحل حتى رزقت منه السيد الجليل الحسن فتزينت حينئذ فدخل عليها الامام فرآها متزينة فقال لها : ما هذا؟ فقالت له : خفت أن أتزين وأتصنع فتقول النساء تجملت فلم تر عنده شيئا فأما وقد رزقت ولدا فلا أبالي وبقيت عنده إلى أن توفي (عليه السلام) فجزعت عليه جزعا شديدا فقال لها أبوها مسليا :
نبئت خولة أمس قد جزعت من أن تنوب نوائب الدهر
لا تجزعي يا خول واصطبري إن الكرام بنوا على الصبر
وذكرت السيدة زينب بنت علي العاملية في ترجمة خولة ما حاصله انها لما بلغت مبالغ النساء خطبها جملة من وجهاء قريش وأشرافهم فأمتنع أبوها من إجابتهم لأنهم ليسوا بأكفاء لها ثم انه طلق امها مليكة بنت خارجة فتزوجها من بعده طلحة بن عبيد الله وتزوج ابنه محمد بخولة فأولدت له ابراهيم وداود وأم القاسم وقتل زوجها محمد في واقعة الجمل فخطبها جماعة من الناس فجعلت أمرها بيد الحسن (عليه السلام) فتزوجها ولما نزح الإمام الى يثرب حملها معه فبلغ أباها ذلك فأقبل الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) وبيده راية فركزها في المسجد فلم يبق قيسي إلا وانضم تحتها وهو يهتف بقومه ويستنجد بهم على أخذ بنته من الامام فلما بلغه (عليه السلام) ذلك خلى سراحها فأخذها وخرج فجعلت خولة تتوسل به على ارجاعها وتندد بعمله وتذكر له فضل الامام فندم على فعله وقال لها : البثي هاهنا فان كان للرجل بك من حاجة سيلحق بك فلحقه الامام مع أخيه الحسين وعبد الله بن عباس فلما انتهوا إليه قابلهم بحفاوة وتكريم وأرجعها الى الامام وفي ذلك يقول جبير العبسي :
إن الندى في بني ذبيان قد علموا والجود في آل منظور بن سيار
والماطرين بأيديهم ندى ديما وكل غيث من الوسمي مدرار
تزور جارتهم وهنا قواضبهم وما فتاهم لها سرا بزوار
ثم انها بقيت عند الإمام حتى أسنت ولما مات الإمام لم تتزوج من بعده , وقيل انها تزوجت بعبد الله بن الزبير ودخلت عليها النوار زوج الفرزدق مستشفعه بزوجها فأجابتها الى ذلك فكلمات عبد الله به فأجابها الى ذلك وفي هذا يقول الفرزدق :
أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم وشفعت بنت منظور بن زبانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
وعندي ان هذه القصة ضرب من الخيال ولا نصيب لها من الواقع وذلك لأن زواج الإمام بها من دون مراجعة أبيها أمر لا يتناسب مع كرامة الإمام ومحال أن يقدم عليه من دون مراجعته وأخذ رأيه فى ذلك ومضافا لهذا فانه من المستبعد عدم علم أبيها بقتل زوجها الأول في تلك المدة الطويلة من الزمن حتى تزوج بها الإمام ويبعده أيضا نزوحه الى يثرب واستنجاده بأسرته ليأخذ ابنته من الامام وقد كان يتطلب مصاهرة الأشراف ومناسبة العظماء فردّ جماعة من الأشراف الذين خطبوا ابنته لأنهم ليسوا أكفاء لها وبعد هذا فكيف لا يرضى بمصاهرة الامام له وهو من ألمع الشخصيات في العالم الإسلامى إنا لا نشك في افتعال ذلك وعدم صحته.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|