المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الواجب تعالى لا يعلم الحوادث قبل وقوعها
15-11-2016
أهداف التسويق
5-9-2016
unbounded dependency
2023-12-02
مسؤولية وسائل الإعلام نحو المجتمع- خامساً: احترام حق المجتمع في إدارة العدالة
17-1-2023
ملف coil
21-5-2018
الشعر يخلّد هذه القصة
17-5-2017


الحشويّة  
  
2639   05:10 مساءاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص343-345.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / فرق واديان ومذاهب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 4386
التاريخ: 24-11-2014 2026
التاريخ: 25-09-2014 2616
التاريخ: 25-09-2014 2388

هنالك ثلاثة اتجاهات في التعامل مع الحديث : اتجاه توقّف في التأويل ، وبذا سدّ باب السؤال وبالتالي العلم في كثير من القضايا الأساسية ؛ واتجاه فتح باب السؤال والعلم وأخذ بظاهر الحديث ما وسعه الأمر بما يوافق القرآن ومحكمات الشريعة ، فإن لم يسعه أوّل ظاهر الحديث بما لا يتعارض مع تلك الاسس ، وإلّا طرح الحديث جانبا ؛ واتجاه ثالث ذهب إلى الجمود على ظاهر الحديث وتمسّك بكل الأحاديث حتّى ما أدّى إلى التشبيه وتجسيم اللّه ، تعالى عن ذلك وجلّ ، وسمّي هذا الاتجاه بالحشوية ، وهو من جهة فتح الباب لدخول الأحاديث المختلفة بما فيها الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات ، ومن جهة ثانية لم يشأ أن يتخلّص من الأحاديث الّتي أدخلها ويتعارض ظاهرها مع القرآن والشريعة ، بل جمد عليها وقبل بظاهرها ممّا أدّى به إلى القول بآراء تناقض عقيدة التوحيد واسس الشريعة كالقول بالتجسيم والتشبيه ، لذا كان لا بدّ لنا من التوقّف قليلا عند هذا الاتجاه وتشخيص منهجه لخطورة تأثيراته الفكرية في سائر مباحث الفكر الاسلامي .

مصدر التسمية :

علّل أصحاب الملل والنحل علّة تسميتهم بالحشوية بأسباب متعددة ، وإن كانت مرتبطة بعضها مع بعض ، فقد قال أبو حاتم الرازي في معرض حديثه عن أصحاب الحديث : «ومن ألقابهم الحشوية ، لقّبوا بذلك لاحتمالهم كلّ حشو روي من الأحاديث المختلفة المتناقضة ، حتّى قال فيهم بعض الملحدين : يروون أحاديث ثمّ يروون نقيضها . ولروايتهم أحاديث كثيرة ممّا أنكره عليهم أصحاب الرأي وغيرهم من الفرق في التشبيه وغير ذلك ، فلقبوهم الحشوية بذلك» «1» .

إلّا أننا نجد تفصيلا أوفى للاتجاهات العقائدية والمناهج الفكرية للحشوية عند ابن المرتضى اليمني الحسني إذ يقول : «والحشوية هم الّذين يروون الأحاديث الحشوة ، أي الّتي حشاها الزنادقة في أخبار الرسول (صلى الله عليه وآله) يقبلونها ولا يتأولونها وهم يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الحديث وأنهم أهل السنّة والجماعة ، ولا مذهب لهم منفرد . . .

وأجمعوا على الجبر والتشبيه ، وجسّموا وصوّروا وقالوا بالأعضاء ، وقدم ما بين الدفّتين من القرآن ، ويدّعون أن أكثر السلف منهم وهم برآء من ذلك وينكرون الخوض في علم الكلام والجدل ويعملون على التقليد وظواهر الآيات .

قال الحاكم : ومنهم أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود بن محمّد الاصفهاني والكرابيسي واسمه الحسين بن علي .

ويروون في كتبهم الحديث وضدّه ، كما قال ابن المعتمر :

يروي أحاديث ويروي نقضا               مخالف بعض الحديث بعضا

و هم يصحّحون الجميع ويتمسّكون بالظاهر .

قال : وممّا رووا أنه تعالى أجرى خيلا في الجنّة فخلق نفسها من عرقها وأنه لمّا أراد خلق آدم نظر في الماء فرأى صورة نفسه فخلق آدم عليها . . .» «2» .

وبذا تتّضح معالم المبدأ والمنتهى في مسلك الحشوية : فهم : يحشون مل‏ء كتبهم بما عثروا عليه من أحاديث غثة وسمينة بلا مبالاة «3» ، ويروون الأحاديث المحشوة ، ومنها الّتي حشاها الزنادقة ، ومنها الحديث وضدّه .

ويصحّحون الجميع ويتمسّكون بالظاهر ويقبلونها ولا يتأوّلونها .

- لذا قالوا بالجبر وبالتشبيه .

- وجسّموا وصوّروا وقالوا بالأعضاء .

وقالوا : «إنّ اللّه موصوف عندهم بالنفس واللّه السميع البصير» «4» .

ومنه يعلم خطورة هذا المنهج الّذي يفتح الباب أمام الأفكار والآراء الّتي بثّها الزنادقة ، أو التي دسّها الوضّاعون ، والإسرائيليات في الحديث عموما ، ومنه أخذت طريقها إلى التفسير .

______________________________
(1)- كتاب الزينة/ الرازي/ تحقيق د . عبد اللّه سلام السامرّائي/ ملحق بكتابه : الغلو والفرق الغالية/ دار واسط .

(2)- المنية والأمل في شرح الملل والنحل/ ص 114- 116/ ط . دار الفكر ، نقلناه عن :

التمهيد/ ج 3/ ص 57 للاستاذ : معرفة .

(3)- م . ن/ ص 56 .

(4)- م . ن/ ص 57 ، نقلا عن : الحور العين في الملل والنحل/ الحميري/ ص 341/ ط . مصر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .