أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-08
1202
التاريخ: 2023-06-06
1207
التاريخ: 12/12/2022
2167
التاريخ: 13-3-2016
2191
|
محصول الشعير
الأسماء
ليس للشعير في البلاد العربية سوى هذا الاسم يسمى أيضاً حشيكة أو حسيكة. وهو في التركية آريه وفي الفرنسية Orge وفي الإنكليزية Barley وفي اللاتينية Hordeum sativum
التعريف
الشعير من الفصيلة النجيلية، والحبوب الشتوية و يعد من المحاصيل الرئيسية في بلاد الشام وكل الأقطار العربية وخاصة في الأراضي الضعيفة سواء أكان ضعفها لوجود ملوحة فيها أو لسبب فقرها بالعناصر الغذائية أو لرقة تربتها . وزراعة الشعير قديمة ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، زرعته الأمم القديمة في الشام ومصر والعراق وغيرها .و يظن أنه نشأ بريا في غريي آسية . ولا يزال يوجد من الشعير البري في بادية تدمر جبل الشيخ، يعرفه النباتيون باسم Hordeum balqusum brevispicatm.
الأوصاف النباتية
(المجموع الجذري) ليفي يشبه القمح لولا أن جذيراته أخشن وأقرب إلى سطح التربة فلا تتعمق كثيرا. و(الساق) مشابهة لساق القمح لولا أنها أقصر منها في الطول وأغلظ في السمك والعقد التي عددها 5 - 7 أضخم وعليها طبقة شمعية تكسبها لونا أبيض ولا سيما حين اشتداد ثمره الخضري. والساق تتفرع بنظام تفرع القمح ويحصل فيها فعل الأشطاء مثله. غير أن عدد الأشطاء يختلف باختلاف قوة التربة. و(الأوراق) عمودية كأوراق القمح، لولا أن النصل أعرض ولونه أفتح والسطح العلوي للنصل خشن الملمس لوجود زغب رفيع عليه. والعصب الأوسط للنصل أعرض وبارز من الأسفل، ولسين الشعير رقيق شفاف وهو اعرض واطول لسين القمح والإذينات مخازن القمح . (والنورة) سنبلة مركبة ذات حسك (سفا) محور (شمراخ) منبسط. وعلى هذا المحور مدارج أو وسادات متبادلة على كل منها مدرج فيه ثلاث سنيبلات وفي كل سنبلة زهرة واحدة تحيط بكل سنيبلة عصافتان خارجيتان رفيعتان مستدقتا الطرف . فالسفلى منهما عريضة سطحها مضلع تضليعا خماسيا وهي تحمل السفا وهو طويل عادة وذو أسنان كالمنشار، والعصافة العليا مماثلة للسفلى في الطول، ويوجد داخل العصافتين زهرة ذات ثلاث اسدية ومبيض وعصيفتان، وهذه الزهرة الوحيدة إذا أخصبت تنتج حبا واحدة .و تكون أزهار السنبلة في يومين أو أربعة أيام (الثمرة). برة وهي الحبه تلتصق بنها العصافتان السفلى والعليا تمام الالتصاق. لأجل هذا تعد حبوب الشعير مكتسية بنها تمد الشعير النبوي، فإن العصافتين لا تلتصقان فيه بالحبة كما هو الحال في القمح. و(التلقيح) ذاتي، يحصل داخل السنيبلة، وندر أن يصير خليطا . وحينما تلقح السنبلات الثلاث التي في مدرج واحد يحصل الشعير ذو الستة صفوف (Hesdaslicum) ومنه الشعير المعروف عندنا بالرومي كذلك المعرف بالنبوي. وحينما تلقح السنبلتان فقط وتبقى الثالثة عقيمة يحصل الشعير ذو الأربعة صفوف (Letraslicum). وحينما تلقح السنيبلة المتوسطة وحدها يحصل الشعير ذو الصفين أو الشعير المستوي Disticum)) وعندنا منه الشعير العربي.
إن حبوب الشعير ذي الصفين تكون منتظمة الشكل والحجم رفيعة القشرة كبيرة النشأ قليلة الريروتين والدهن، لهذا تطلب أكثر من غيرها لأكل البشر ولصناعة البيرة. بينما حبوب الشعير ذو الصفوف الأربعة والستة تكون أضخم أحجامها أقل انتظاما وتساويا فلا تصلح للبيرة بل لعلف الحيوانات واستخراج الكحول. والقشرة في حبوب الشعير أسمك منها في حبوب القمح، وحبة الشعير مدببة الطرفين وتتصل الحبوب بجزء من السفا يختلف طوله. هذا ويقدر الهكتو ليتر من الشعير بـ 62 - 65 كغ، وقد يكون أكثر من ذلك في بعض الأصناف. ووزن الألف حبة 45 - 55 غراما وعدد حبات الشعير في الليتر 12 - 18 ألفا، وفي الكيلو غرام 20-30 ألفا ونسبة الحب إلى التبن في الشعير تختلف كثيرا بين 3 على 4 - 5 على 6 .
الاستعمال
للشعير قيمة غذائية كبيرة. فهو يحتوي في المئة على 11- 12 مواد بروتينية و60 مواد فحمية مائية كالنشأ والسكر و 4 - 5 مواد معدنية و 2 - 3 مواد دهنية و 2 - 3 خليوز. وأهم هذه المواد البروتين والنشأ . ولذلك يزرع الشعير لأجل حبوبه المغذية جدا. وهو أجود علف للخيل في البلاد الحارة والنصف الحارة كجنوبي أوربا وشمالي أفريقية وكل البلاد الأسيوية والأمريكية، لأن دقيقه مرطب بغلاف دقيق الشوفان الحامي. كما أنه علف للأرانب والدجاج وقد يتغذى منه البقر والجاموس والغنم والإبل مخلوطا مع أغذية أخرى. ويستعمل دقيق الشعير أيضاً غذاء للبشر، لا سيما والبروتين فيه كما قدمنا 11-12 في المئة لكنه ثقيل عسير الهضم يستعمله أهل القرى الجبلية والصحراوية الفقيرة فهؤلاء يقتاتون بخبز الشعير بعد ان يخلطوه إما بدقيق القمح أو بدقيق الذرة بنسبة الثلث أو الربع. ويستعمل الشعير للأغراض الطبية. فمغلي الشعير مدر للبول ، كما أن له أهمية عظيمة في صناعة البيرة والكحول. واذا حمصت حبوبه على النار تقوم مقام البن في تحضير القهوة. وفي التغذية في الشعير يحسن جرش الحبوب لئلا تبتلعها الحيوانات قبل مضغها فيفقد جزء منها في البراز دون أن يهضم.
وتبن الشعير أقصر طولا وألين عركا وأكثر تغذية من تبن القمح، ويفيد بقر الحلوب خاصة، وفيه مواد بروتينية نحو 3 في المائة. وعند طحن حبوب الشعير يظهر في المئة 76 منها دقيق و 29 نخالة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|