المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6533 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة المفردات الآحاد من أسماء الصحابة ورواة الحديث والعلماء وألقابهم وكناهم  
  
40   03:54 مساءً   التاريخ: 2025-04-24
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 430 ـ 435
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ التَّاسِعُ والأرْبَعُونَ.

مَعْرِفَةُ الْمُفْرَدَاتِ الآحَادِ مِنْ أسْمَاءِ الصَّحَابَةِ ورُوَاةِ الْحَدِيْثِ وَالعُلَمَاءِ وَأَلْقَابِهِمْ وكُنَاهُمْ (1).

هذا نوعٌ مَليحٌ عَزيزٌ (2) يُوجَدُ في كُتُبِ الحفَّاظِ المصَنَّفَةِ في الرِّجالِ، مَجمُوعاً مُفَرَّقاً (3) في أوَاخِرِ أبْوَابِها، وأُفْرِدَ أيضاً بالتَّصْنِيفِ، وكِتابُ أحمدَ بنِ هَارُونَ البِرْدِيجِيِّ البَرْذَعِيِّ الْمُتَرَجَمُ بـ"بالأسْماءِ المفردةِ" مِنْ أشْهَرِ كِتَابٍ في ذَلِكَ. ولَحِقَهُ في كَثِيرٍ منهُ اعْتِرَاضٌ واسْتِدْرَاكٌ مِنْ غيرِ واحِدٍ مِنَ الحفَّاظِ، مِنْهُم: أبو عبدِ اللهِ بنُ بُكَيْرٍ.

فَمِنْ ذَلِكَ ما وَقَعَ في كونِهِ ذَكَرَ أسماءً كثيرةً عَلَى أنَّها آحَادٌ وهيَ مَثَانٍ ومَثَالِثٌ.

وأكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وعلى ما فَهِمْنا مِنْ شَرْطِهِ لا يلْزِمُهُ ما يُوجدُ مِنْ ذَلِكَ في غيرِ أسماءِ الصَّحابةِ والعُلَماءِ ورُوَاةِ الحديثِ، ومِنْ ذَلِكَ أفْرَادٌ ذَكَرَها اعْتُرِضَ عليهِ فيها بأنَّها ألْقَابٌ لا أسَامِي، منها:

- الأجْلَحُ الكِنْدِيُّ، إنَّمَا هُوَ لَقَبٌ لِـجَلَحَةٍ (4) كَانتْ بهِ، واسْمُهُ يَحْيَى، ويَحْيَى كَثيرٌ.

- ومنها: صُغْدِيُّ (5) بنُ سِنانٍ، اسْمُهُ عُمَرُ، وصُغْدِيٌّ لَقَبٌ، ومَعَ ذَلِكَ فَلَهُمْ صُغَدِيٌّ غيرُهُ. وليسَ يَرِدُ هذا عَلَى ما ترجمْتُ بهِ هذا النَّوعَ، والحَقُّ أنَّ هذا فَنٌّ يَصْعُبُ الحُكْمُ فيهِ، والحاكِمُ فيهِ عَلَى خَطَرٍ مِنَ الخَطَأ والانْتِقَاضِ؛ فإنَّهُ حَصْرٌ في بابٍ واسِعٍ شَديدِ الانْتِشَارِ.

فَمِنْ أمْثِلَةِ ذَلِكَ المسْتَفَادِةِ:

- أجْمَدُ (6) بنُ عُجَيَّانَ الْهَمْدَانِيُّ - بالجيمِ - صَحابيٌّ ذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ، وعُجَيَّانُ كُنَّا نَعْرِفُهُ بالتَّشْديدِ عَلَى وَزِنِ عُلَيَّانَ. ثُمَّ وَجدْتُهُ بخطِّ ابنِ الفُرَاتِ - وهوَ حُجَّةٌ - عُجْيَانَ - بالتَّخفيفِ - عَلَى وَزنِ سُفْيانَ.

- أَوْسَطُ بنُ عَمْرٍو البَجَلِيُّ، تابِعِيٌّ.

- تَدُومُ بنُ صُبْحٍ (7) الكَلاَعيُّ عَنْ تُبَيْعِ بنِ عامِرٍ الكَلاَعيِّ، ويُقَالُ فيهِ: يَدُومُ - بالياءِ - وصَوابُهُ - بالتَّاءِ المثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ -.

- جُبَيْبُ بنُ الحارِثِ صَحَابِيٌّ - بالجيمِ وبالباءِ الموحَّدَةِ المكرَّرَةِ.

- جِيْلاَنُ بنُ فَرْوَةَ - بالجيمِ المكْسُورةِ - أبو الجَلْدِ (8) الأخْبَارِيُّ تابعيٌّ.

- الدُّجيْنُ بنُ ثابتٍ: - بالجيمِ مُصَغَّراً -.

- أبو الغُصْنِ، قيلَ: إنَّه جُحَا المعروفُ، والأصحُّ أنهُ غيرُهُ (9).

- زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ (10) التابعيُّ الكبيرُ (11).

- سُعَيْرُ بنُ الخِمْسِ (12)، انْفَردَ في اسْمِهِ واسْمِ أبيهِ.

- سَنْدَرٌ الْخَصِيُّ مَوْلَى زِنْبَاعِ الْجُذَامِيُّ لهُ صُحْبَةٌ (13).

- شَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ الصَّحابِيُّ - بفَتْحَتَيْنِ -.

- شَمْعُونُ بنُ زَيْدٍ أبو رَيْحانَةَ - بالشِّيْنِ المنقوطةِ والعَينِ المهملةِ، ويُقَالُ: بالغينِ المعجمةِ -. قالَ أبو سَعيدِ بنِ يُونُسَ: وهوَ عِنْدِي أصَحُّ، أحَدُ الصَّحَابةِ الفُضَلاءِ.

- صُدَيُّ بنُ عَجْلانَ أبو أُمامَةَ الصَّحابِيُّ.

- صُنَابِحُ بنُ الأعْسَرِ الصَّحَابِيُّ، ومَنْ قالَ فيهِ: صُنابِحِيٌّ فَقَدْ أخْطأَ (14).

- ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْرٍ - بالتَّصْغِيْرِ - فيها كُلُّها، أبو السَّلِيْلِ (15) القَيْسِيُّ البَصْريُّ، رَوَى عَنْ مُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ وغيرِها، ونُقَيْرٌ أبوهُ - بالنُّونِ والقافِ - وقيلَ: بالفاءِ واللامِ: نُفَيْلٌ.

- عَزْوانُ بنُ زَيْدٍ الرَّقَاشِيُّ - بعينٍ غيرِ مُعجمةٍ، عَبْدٌ صَالِحٌ تَابِعِيٌّ (16).

- قَرثَعٌ الضَّبِّيُّ - بالثَّاءِ المثَلَّثةِ -.

- كَلَدَةُ بنُ حَنْبَلٍ - بفتحِ اللاَّمِ - صَحابِيٌّ.

- لُبَيُّ بنُ لَبَا الأسدِيُّ الصَّحابِيُّ - باللاَّمِ فيهما، والأوَّلُ مُشَدَّدٌ مُصَغَّرٌ عَلَى وِزَانِ أُبَيٍّ، والثَّاني مُخَفَّفٌ مُكَبَّرٌ عَلَى وَزْنِ عَصًا - فاعلمه فإنَّهُ يُغْلَطُ فيهِ.

- مُسْتَمِرُّ بنُ الرَّيَّانِ، رَأَى أنَساً (17).

- نُبَيْشَةُ الخَيْرِ (18)، صَحَابِيٌّ.

- نَوْفٌ البِكَالِيُّ (19)، تَابِعِيٌّ، مِنْ بِكَالٍ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرٍ - بكسرِ الباءِ وتخفيفِ الكَافِ، وغَلَبَ عَلَى ألسِنَةِ أهلِ الحديثِ فيهِ فَتْحُ الباءِ وتَشْدِيْدُ الكافِ.

- وَابِصَةُ بنُ مَعْبَدٍ الصَّحَابِيُّ.

- هُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ، مصغَّرٌ - بالباءِ الموحَّدةِ المكرَّرةِ - صَحابِيٌّ، ومُغْفِلٌ - بالغينِ المنقُوطَةِ السَّاكِنةِ -.

- هَمَذَانُ - بَرِيْدُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ -: ضَبَطَهُ ابنُ بُكَيْرٍ وغيرُهُ - بالذَّالِ المعجمةِ -، وضَبَطَهُ بعضُ مَنْ ألَّفَ عَلَى كِتابِ البِرْدِيْجِيِّ - بالدَّالِ المهملَةِ وإسكانِ الميمِ -.

وأمَّا الكُنى الْمُفْرَدَةُ، فمِنها:

- أبو العُبَيْدَيْنِ - مُصَغَّرٌ مُثَنًّى - واسمُهُ: معاويةُ بنُ سَبْرَةَ (20) منْ أصحابِ ابنِ مسعودٍ، لهُ حديثانِ أو ثلاثةٌ.

- أبو العُشَراءِ الدَّارِميُّ، وقدْ سَبَقَ.

- أبو الْمُدِّلَّةِ - بكسرِ الدَّالِ المهملةِ وتشديدِ اللامِ (21)، ولَمْ يُوقَفُ عَلَى اسْمِهِ، رَوَى عنهُ الأعمشُ وابنُ عُيَيْنَةَ وجماعَةٌ، ولا نَعْلَمُ أحَداً تابَعَ أبا نُعَيْمٍ الحافظَ في قَولِهِ (22): إنَّ اسْمَهُ: عُبَيْدُ اللهِ (23) بنُ عبدِ اللهِ المدَنِيُّ (24).

- أبو مُرَايَةَ العِجْلِيُّ، عَرَفْناهُ بضمِّ الميمِ وبعدَ الألِفِ ياءٌ مُثَنَّاةٌ مِنْ تحتُ واسْمُهُ: عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، تابِعِيٌّ، رَوَى عنهُ قَتَادَةُ.

- أبو مُعَيْدٍ - مُصَغَّرٌ، مخَفَّفُ الياءِ - حَفْصُ بنُ غَيْلانَ الْهَمْدانِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ وغيرِهِ.

وأمَّا الأفْرَادُ مِنَ الألْقَابِ فَمِثَالُها:

- سَفِيْنَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلّم - مِنَ الصَّحَابةِ، لَقَبٌ (25) فَرْدٌ، واسْمُهُ: مِهْرانُ عَلَى خِلافٍ فيهِ.

- مِنْدَلُ (26) بنُ عليٍّ، وهوَ بكسرِ الميمِ (27) عَنِ الخطيبِ وغيرِهِ، ويقُولُونَهُ كثيراً بفتْحِها، وهوَ لَقَبٌ، واسْمُهُ: عَمْرٌو.

- سُحْنُونُ (28) بنُ سعيدٍ التَّنوخِيُّ القَيْرَوانِيُّ - صاحِبُ " المدوَّنَةِ " - عَلَى مَذْهَبِ مالِكٍ، لَقَبٌ فَرْدٌ، واسْمُهُ: عبدُ السَّلامِ.

- ومِنْ ذَلِكَ مُطَيَّنٌ (29) الحضْرَمِيُّ.

- ومُشْكُدَانَةُ (30) الْجُعْفِيُّ في جَماعَةٍ آخَرِينَ سَنَذْكُرُهُمْ في نوعِ الألْقَابِ - إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى -، واللهُ أعلمُ.

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في هذا النوع:

معرفة علوم الحديث: 177 - 182، والإرشاد 2/ 656 - 667، والتقريب: 174 - 175، واختصار علوم الحديث: 210 - 214، والشذا الفياح 2/ 584 - 595، والمقنع 2/ 565 - 570، وشرح التبصرة 3/ 114، ونزهة النظر: 199 - 200، وطبعة عتر: 77 - 78، وفتح المغيث 3/ 195 - 198، وتدريب الراوي 2/ 271 - 278، وفتح الباقي 3/ 112، وتوضيح الأفكار 2/ 482 - 483، وظفر الأماني: 117 - 118.

(2) في (ب): ((غزير)).

(3) في (ع): ((مجموعاً ومفرّقاً)).

(4) الجلَحَة - محرّكة -: نوع من سقوط الشعر، والأجلح من النّاس: هو الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. انظر: الصحاح 1/ 359، والنهاية 1/ 284، وتاج العروس 6/ 342.

(5) بضمّ أوّله وسكون المعجمة وتحتانيّة ثقيلة. انظر: نزهة الألباب 1/ 366و426، وراجع: التقييد 359.

(6) في (ع) والتقييد: ((أحمد)) بالحاء المهملة، وهو تصحيف. انظر الإكمال 1/ 17، وقارن بمحاسن الاصطلاح: 501.

(7) في (م) والتقييد والشذا: ((صبيح)) بالتصغير.

(8) ضبطه النووي في الإرشاد 2/ 658، بفتح الجيم وإسكان اللام، أمّا في المنهل الراوي: 133 فقال: بفتح الجيم واللام.

(9) انظر: التقييد 361.

(10) زِر - بكسر أوّله وتشديد الرّاء -، وحبيش بمهملة وموحّدة ومعجمة مصغراً. التقريب (2008).

(11) انظر: التقييد 361.

(12) في (ب): ((الخميس))، والصواب ما أثبت، قال في التقريب (2432): ((سُعير، آخره راء، مصغر ابن الخِمْس - بكسر المعجمة وسكون الميم ثُمَّ مهملة -. انظر: تهذيب الكمال 3/ 212، والتقييد: 362.

(13) انظر: التقييد: 362.

(14) انظر: التقييد: 363.

(15) بفتح المهملة وكسر اللام. التقريب (2984).

(16) انظر: التقييد: 364.

(17) انظر: التقييد: 364.

(18) انظر: المصدر السابق.

(19) انظر: المصدر نفسه.

(20) بفتح المهملة وسكون الموحدة. التقريب (6756).

(21) ذكر النووي في التقريب: 175 أنّه بفتح اللام المشددة، ومثله في المنهل الروي: 134، والمقنع 2/ 569، ولكن في الخلاصة: 459، قال: ((بكسر اللام)).

(22) قال البلقيني في محاسن الاصطلاح: 505: ((لَمْ ينفرد أبو نعيم بذلك، فقد سبقه إليه ابن حبّان)). قلنا: انظره في ثقاته 5/ 72.

(23) هكذا في (أ) و (ب) و (ع) والتقييد: ((عبيد الله)) مصغّر، ومثله في الإرشاد 2/ 665، والتقريب (175)، واختصار علوم الحديث 2/ 589، والمقنع 2/ 569. وكذا في مصادر ترجمته. انظر: الثقات 5/ 72، وتهذيب الكمال 8/ 422، ولكن وقع في (جـ): ((عبد الله)) مكبّر، ومثله في تهذيب التهذيب 12/ 227، وتقريب التهذيب (8349) في جميع طبعاته ولعله تصحيف. انظر: الكاشف 2/ 458، حاشية المحقق، وكتابنا " كشف الإيهام " 2/ 340، ولا بد من الإشارة إلى أنّ العبارة جاءت في (م) هكذا: ((إنّ اسمه عبيد الله المدني))، فلعلّ فيها سقطاً.

(24) انظر: التقييد: 366.

(25) لُقِّب بذلك؛ لكونه حمل شيئاً كثيراً في السفر. التقريب (2458).

(26) قَالَ الحافظ ابن حجر في التقريب (6883): ((مثلّث الميم، ساكن الثَّانِي)). وانظر: التقييد والإيضاح: 367.

(27) في (ع) زيادة: ((روى))، وهي زيادة سقيمة أتلفت النص وأحالت المعنى.

(28) بضم السين وفتحها. وفيات الأعيان 3/ 182، والتقريب (175)، والمقنع 2/ 570.

(29) بضم الميم، وفتح الطاء المهملة، وتشديد الياء المفتوحة، لُقِّب بذلك؛ لأنّ أبا نعيم الفضل بن دكين الملائي مرَّ عليه، وهو يلعب مع الصِبْيَان بالطين، وقد طيَّنوه، فقال له: يا مطيَّن قد آن لك أن تسمع الحديث. انظر: الإكمال 7/ 201، والأنساب 5/ 216، واللباب 3/ 227.

(30) بضمّ الميم الأولى وسكون الشين المعجمة، وضمّ الكاف الثانية - وقيل: بفتحها أيضاً -. انظر: السير 11/ 156، والمنهل الروي: 120، والمقنع 2/ 590، والتقريب (3493)، وتدريب الراوي 2/ 159.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)