أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-17
819
التاريخ: 4-4-2016
5159
التاريخ: 2023-12-15
840
التاريخ: 2023-10-30
1042
|
التلوث الحراري للماء
تعتبر درجة الحرارة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على البيئة المائية وخاصة البحرية منها، فهي تؤثر على كثافة ولزوجة ميه البحر وتتحكم في حركة التيارات المائية وكمية الغازات الذائبة والاس الهيدروجيني، كما تؤثر على معدلات نمو الكائنات البحرية المختلفة حيث تزداد هذه المعدلات مع ارتفاع درجة الحرارة، وتقل بانخفاضها ولكن في حدود معينة، وتؤثر درجة الحرارة كذلك على الفترات اللازمة لفقس البيض وسرعة نمو اليرقات ومواسم التزاوج والتوالد، وأيضا تؤثر على التوزيع المكاني للكائنات البحرية.
وتقسم الكائنات البحرية حسب قدرتها على تحمل التغيرات قي درجات الحرارة الى قسمين:
الكائنات التي لا تتحمل اختلافات كبيرة في درجة حرارة مياه البحر steno-thermal وهذه بدوره تنقسم الى نوعين
يقترن وجود التلوث الحراري بمحيطات توليد الطاقة الكهربائية والمصانع الضخمة، التي تحتاج إلى مياه بكميات كبيرة لعمليات التبريد يتم تصريفها بعد رفع درجة حرارتها إلى مياه الأنهار والبحيرات. وقد يكون تأثير رفع درجة حرارة المياه على الحياة النباتي والحيوانية أكبر بكثير من تأثير المواد الناتجة عن المصانع ومحطات توليد الطاقة نفسها، لأن ارتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى خلل بالتوازن الطبيعية يتمثل في:
ويمكن للكائنات الحية، ذات الدم الحار worm blooded، أن تتكيف مع ارتفاع درجة الماء، عن طريق الميكانيكية المنظمة لحرارة الجسم، أما بالنسبة للكائنات الحية المائية ذات الدم البارد cold blooded، مثل الأسماك، فأنها لا تمتلك الآلية المنظمة لحرارة الجسم. لذا نجد أن ارتفاع درجة حرارة الماء، يؤدي الى الإسراع بجميع العمليات الحيوية، وهذا يعني زيادة نشاط هذه الكائنات ذات الدم البارد، وما يترتب عليه من زيادة في سرعة عملية التنفس، وبالتالي زيادة الطلب على الأكسجين المذاب في الماء الذي تقل نسبته في الماء مع ارتفاع درجة حرارة الماء. فنجد مثلا أن سمك التراوت trout، يعيش بشكل طبيعي، عندما تكون درجة حرارة الماء ما بين 4,5-9 درجات مئوية، أما إذا ارتفعت درجة حرارة الماء إلى ما بين 9-15 درجة مئوية، فإن هذا النوع من الأسماك يصبح غير قادر على التقاط غذائه، لأن حاجته للغذاء ترتفع كثيرا لكي تحافظ على معدل أيض
Metabolic مرتفع في الماء الحار. ويموت سمك التراوت، عندما تزيد درجة حرارة الماء إلى 25 درجة مئوية. وهناك العديد من الحالات التي أدى ارتفاع درجة حرارة المياه، بسبب التلوث الحراري، إلى هجرة، أو إبادة، الكائنات الحية، التي كانت تعيش في هذه المياه بصورة طبيعية متوازنة. وفي بعض الأحيان، يؤدي ارتفاع درجة حرارة الماء، إلى نمو أنواع جديدة من النباتات، لم تكن موجودة من قبل في هذه البيئة، على حساب النباتات الأصلية، لأن درجة حرارة المياه الجديدة أكثر ملاءمة لهذه الأنواع. وهذا ينعكس على الحياة الحيوانية، التي قد لا تستطيع أن تعيش على هذه الأنواع الجديدة من النباتات. وفي أحيانا أخرى، قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه، إلى هجرة الكائنات الحية، إلى مناطق جديدة، او إلى خلل في حلقة تكاثر هذه الكائنات الحية، مما يسبب تناقصا في أعدادها، وبالتالي زيادة في كثافة النباتات التي كانت تتغذى عليها هذه الكائنات الحية. وهذه الزيادة في كثافة النباتات، تؤدي إلى زيادة الخلل في لتوازن الحيوي في هذه البيئة المائية، عن طريق حجب جزء من الأشعة الشمسية عن النباتات والحيوانات، التي تعيش إلى الأسفل من هذه النباتات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|