تعتبر ولاية بوشر من الولايات العريقة في المحافظة ولها إسهام في صنع التاريخ العماني تزخر بالعديد من المعالم التاريخية التي توحي إلى عراقتها، ويعد البيت الكبير (بيت المقحم) وحصن وقلعة (الفتح) من بين أهم المعالم الاثرية بالإضافة إلى العديد من القلاع والأبراج المنتشرة في قرى الولاية وتعتبر ولاية بوشر من الولايات الزراعية حيث تنمو فيها أشجار النخيل والحمضيات كالليمون بالإضافة إلى الزراعات الموسمية كما يمتهن عدد من أبناء هذه الولاية مهنة صيد الأسماك وبعض الصناعات التقليدية.

كما تشتهر ولاية بوشر بالعديد من المقومات السياحية حيث أفلاجها الخصبة وعيون المياه المعدنية الحارة التي يلجأ إليها الكثير من السياح بقصد الاستشفاء والراحة بالإضافة إلى حدائقها ومتنزهاتها الغناء ذات الطبيعة الخلابة وشواطئها الجميلة ومآثرها التاريخية القديمة.

وتزخر ولاية بوشر بالعديد من معطيات النهضة المباركة حيث ازدانت بحلة قشيبة في هذا العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وأصبح سكانها يرفلون بنعمة الخير والعطاء والذي شمل كافة مناحي الحياة العصرية وتضم ولاية بوشر حي الوزارات الذي يحتضن اهم المؤسسات الحكومية كوزارات الدولة المختلفة والتي شيدت لتوكب التطور الحديث وكذلك حي السفارات للدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى السلطنة كما يوجد بهذه الولاية العديد من المتاحف كمتحف التاريخ الطبيعي ومتحف الطفل والمتحف العُماني ومبنى مجلس الدولة ومدينة الاعلام ومعهد الادارة العامة ومجمع السلطان قابوس الذي شيد على أحدث المواصفات الرياضية العالمية والمستشفى السلطاني الذي يعد من المستشفيات المرجعية والتخصصية في السلطنة والعديد من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء ومحطة تحلية المياه بالغبرة.

كما يوجد بالولاية اكبر الجوامع في السلطنة (جامع السلطان قابوس الأكبر) الذي يعد صرحاً اسلامياً شامخاً ومعلماً معمارياً بارزاً. كما تشهد الولاية حاليا اقامة عدد من الجسور العلوية لتسهيل حركة المواصلات وتجنب الاختناقات المرورية. كما توجد بهذه الولاية العديد من الفنادق العالمية والمتنزهات السياحية التي تقدم أرقى الخدمات.