أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2258
التاريخ: 29-12-2015
4104
التاريخ: 12-08-2015
3725
التاريخ: 27-09-2015
7348
|
هو أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن الخشّاب البغدادي، ولد سنة 492 ه (1098-1099) . و ابن خلّكان يشكّ في هذا التاريخ و يقدّر أنّ ابن الخشّاب يجب أن يكون قد ولد قبل ذلك بزمن (وفيات الاعيان 1:478-479) .
قرأ ابن الخشّاب البغداديّ الادب و اللغة على أبي منصور الجواليقيّ و أبي الحسن ابن عليّ المحوّليّ، و أخذ النحو عن أبي بكر بن جواد مرد القطّان ثمّ عن أبي الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي الأسترآباذيّ ثمّ عن الشريف أبي السعادات بن الشّجري -غير أنّه قاطع ابن الشجريّ و ردّ عليه في أماليه-. و كذلك سمع ابن الخشاب البغداديّ الحديث عن أبي الغنائم النرسي و أبي القاسم بن الحصين و أبي العزّ كادش و غيرهم.
و لمّا دخل أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطاميّ بغداد قرأ عليه ابن الخشّاب كتاب «غريب الحديث» لأبي محمّد القتيبي.
و يبدو أن ابن الخشاب قد تصدّر في بغداد لتدريس معظم فنون المعرفة، و الحديث و اللغة خاصّة. و كانت وفاة ابن الخشّاب البغداديّ في ثالث رمضان سنة 567 ه (30/4/1171 م) .
كان ابن الخشّاب البغداديّ بارعا في علوم كثيرة من التفسير الحديث -و كان ثقة في الحديث صدوقا-و من اللغة و الأدب، و النحو و من الحساب و الهندسة و المنطق و الفلسفة و غيرها. و كذلك كان شاعرا.
و صنّف ابن الخشّاب البغداديّ كتبا كثيرة، و لكنّه كان ضجرا ملولا ما بدأ كتابا فأتمّه. فمن كتبه: المرتجل في شرح الجمل (للجرجاني (1)) -شرح اللمع (لابن جنّي) -الردّ على ابن بابشاذ في شرح الجمل-الردّ على التبريزي في تهذيب الإصلاح (إصلاح المنطق لابن السكّيت!) -شرح مقدّمة الوزير ابن هبيرة في النحو-الردّ على الحريري في مقاماته-القصيدة البديعية الجامعة لشتات الفضائل و الرموز العلمية، في أسئلة تتعلّق باسم الكتابة (الخطّ!) -أسئلة في البلاغة و غريب اللغة-في علوم قواعد اللغة العربية-في علمي العروض و القوافي-في القريض (!) من الهجاء و المدح-في القرآن و تقسّمه الى أجزاء و أحزاب و أرباع و أعشار و في القراءات و الخلاف و في من رواها-في السير و أخبار الاوائل-لمع في الكلام على لفظة «آمين» المستعملة في الدعاء و حكمها (2).
المختار من شعره:
- قال أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن الخشاب في تبرير ابتعاده عن الناس:
لذّ خمولي وحلا مرّه... إذ صانني عن كلّ مخلوق
نفسي معشوقي، ولي غيرة... تمنعني من بذل معشوقي (3)
-و قال ملغزا في «كتاب» :
و ذي أوجه لكنّه غير بائحٍ... بسرّ؛ و ذو وجهين للسرّ مظهر (4)
تناجيك بالأسرار أسرار وجهه... فتفهمها ما دمت بالعين تنظر (5)
- و قال في شمعة:
صفراء لا من سقم مسّها... كيف؟ و كانت أمّها الشافية (6)
عريانة باطنها مكتسٍ... فاعجب لها كاسية عارية (7)
- و قال في النصيحة (و في قوله لفتة فلسفية) :
إذا عنَّ أمرٌ فاستشر فيه صاحباً... و ان كنت ذا رأي يشير على الصّحب
فانّي رأيت العين تجهل نفسها... و تدرك ما قد حلّ في موضع الشّهب (8)
__________________
1) في وفيات الاعيان (1:478) و إنباه الرواة (2:100) لعبد القاهر الجرجاني؛ و في بغية الوعاة (ص 287) للجرجاني، و في الأعلام للزركلي (4:191) للزجاجي.
2) يكثر الاختلاف في عدد من عناوين كتب ابن الخشاب.
3) في «معشوقي» الثانية تورية: محبوبي، و معشوقي (نفسي) .
4) ذو أوجه: ذو صفحات. ذو الوجهين: النمام، الذي ينقل الكلام بين الناس لإيقاع العداوة بينهم.
5) الاسرار (الاولى) : خفايا الأمور. الاسرار (الثانية) السطور، الخطوط.
6) أمها: النحلة (لأن الشمع كان يصنع في الاصل من الشمع الذي تصنع منه النحلة القرص الذي تجعله مسدسات و تجعل فيه العسل. و العسل دواء) .
7) عريانة: لا ثياب عليها. باطنها مكتس: في باطنها خيط مفتول من قطن هو الذي يشتعل (و النسيج من القطن يجعل عادة على ظاهر البدن) .
8) يرى الفلاسفة أن كل حاسة متصلة بعضو ظاهر في البدن (البصر، السمع. . . .) لا يمكن أن تشعر بنفسها إلا اذا كان أمامها جسم ماثل ظاهر (بخلاف العقل الذي يدرك نفسه و يدرك أنه موجود و يفكر، و لو كان مقطوعا عن جميع المحسوسات) . الشهب جمع شهاب: النجم.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|